الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إبْراهِيمَ»، ويقول: إنما ذكر إبراهيم، ثم ذكر بعده ولده
(1)
. (12/ 608)
66889 -
عن عاصم أنه قرأ: {واذْكُرْ عِبادَنا} على الجماع {إبْراهِيمَ وإسْحاقَ ويَعْقُوبَ}
(2)
[5579]. (12/ 608)
{أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ
(45)}
قراءات:
66890 -
عن عبد الله بن مسعود أنّه كان يقرؤه: (أُولِي الأَيْدِ) بغير ياء
(3)
[5580]. (ز)
[5579] رجّح ابنُ جرير (20/ 114) مستندًا إلى إجماع الحجة من القراء قراءة الجمع، فقال:«والصواب عندنا من القراءة في ذلك: قراءة من قرأه على الجماع، على أن إبراهيم وإسحاق ويعقوب بيان عن العباد، وترجمة عنه؛ لإجماع الحجة من القراء عليه» .
وعلَّق عليها ابنُ عطية (7/ 355) بقوله: «فأما على هذه القراءة فدخل الثلاثة في الذكر، وفي العبودية» . وعلَّق على قراءة من قرأ ذلك «عَبْدَنا» فقال: «وأما على قراءة من قرأ «عَبْدَنا» ؛ فقال مكي وغيره: دخلوا في الذكر، ولم يدخلوا في العبودية إلا من غير هذه الآية». وانتقد قول مكي بقوله:«وفي هذا نظر» .
[5580]
علَّق ابنُ جرير (20/ 116) على هذه القراءة، فقال:«وقد ذكر عن عبد الله أنه كان يقرؤه: (أُولِي الأَيْدِ) بغير ياء، وقد يحتمل أن يكون ذلك من التأييد، وأن يكون بمعنى: الأيدي، ولكنه أسقط منه الياء، كما قيل: {يوم يناد المناد} [ق: 41] بحذف الياء» .
وذكر ابنُ عطية (7/ 355) قراءة إثبات الياء ونسبها إلى جمهور القراء، وذكر القراءة بحذفها، ثم رتب عليهما عدة أوجه في تفسير الآية، فقال:«وأما القراءة الأولى فـ {الأيدي} فيها عبارة عن القوة في طاعة الله، قاله ابن عباس ومجاهد، وقالت فرقة: بل معناه: أولي الأيدي والنعم التي أسداها الله تعالى إليهم؛ من النبوة والمكانة. وقالت فرقة: بل هي عبارة عن إحسانهم في الدين وتقديمهم عند الله تعالى أعمال صدق، فهي كالأيادي. وقال قوم: المعنى: أيدي الجوارح، والمراد الأيدي المتصرفة في الخير والأبصار الثاقبة فيه، لا كالتي هي مهملة في جل الناس» . ثم ذكر قراءة من قرأ ذلك بغير ياء، وعلَّق عليها، فقال:«وأما من قرأ (الأَيْدِ) دون ياء فيحتمل أن يكون معناها معنى القراءة بالياء وحذفت تخفيفًا، ومن حيث كانت الألف واللام تعاقب التنوين وجب أن تحذف معها كما تحذف مع التنوين» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 20/ 114، وابن أبي حاتم -كما في التغليق 4/ 296، والإتقان 2/ 40 - . وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها ابن كثير، وقرأ بقية العشرة:{عِبادَنا} على الجمع. انظر: النشر 2/ 361، والإتحاف ص 477.
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
ذكره ابن جرير 20/ 116.
وهي قراءة شاذة، تروى أيضا عن الحسن والأعمش، والثقفي بخلاف عنهم، وقراءة العشرة:{أُولِي الأَيْدِي} . انظر: المحتسب 2/ 233، ومختصر ابن خالويه ص 131.