الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سبحانه: {نِعْمَ العَبْدُ} وهذا ثناءٌ على عبده سليمان نعم العبد، {إنَّهُ أوّابٌ} يعني: مطيع
(1)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
66646 -
عن مكحول الشامي، قال: لَمّا وهب اللهُ لداود سليمان قال له: يا بُنيّ، ما أحسن؟ قال: سكينة الله، والإيمان. قال: فما أقبح؟ قال: كُفرٌ بعد إيمان. قال: فما أحلى؟ قال: روح الله بين عباده. قال: فما أبرد؟ قال: عفو الله عن الناس، وعفو الناس بعضُهم عن بعض. قال داود عليه السلام: فأنت نبيٌّ
(2)
. (12/ 564)
{إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ
(31)}
66647 -
عن أبي هريرة، {الصّافِناتُ الجِيادُ} ، قال: الخيل؛ خيلٌ خُلِقَت على ما شاء
(3)
. (12/ 567)
66648 -
قال عبد الله بن عباس: {الصّافِناتُ الجِيادُ} ، يريد: الخيل السوابق
(4)
. (ز)
66649 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {الصّافِناتُ} قال: صُفُون الفرس: رفْع إحدى يديه حتى يكون على أطراف الحافر، {الجِيادُ} قال: السِراع
(5)
. (12/ 567)
66650 -
عن عكرمة مولى ابن عباس: {إذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالعَشِيِّ الصّافِناتُ الجِيادُ} كانت عشرين ألف فرس، لها أجنحة
(6)
. (ز)
66651 -
عن إبراهيم التيمي -من طريق سفيان، عن أبيه- في قوله:{إذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالعَشِيِّ الصّافِناتُ الجِيادُ} ، قال: كانت عشرين ألف فرس، ذات أجنحة، فعَقَرها
(7)
[5562]. (12/ 569)
[5562] لم يذكر ابنُ جرير (20/ 83) في عدد الخيل غير قول إبراهيم التيمي، وفيه:«كانت عشرين فرسًا ذات أجنحة» .
وعلّق ابنُ كثير (12/ 88) عليه، فقال:«كذا رواه ابن جرير» . ثم ساق رواية ابن أبي حاتم المثبتة في المتن، وقال:«وهذا أشبه» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 643.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 7/ 55 - 56 - .
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(4)
تفسير البغوي 7/ 89.
(5)
تفسير مجاهد (574)، وأخرجه ابن جرير 20/ 82 - 83. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 4/ 89 - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(6)
تفسير البغوي 7/ 88.
(7)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 7/ 56 - . وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد. وأخرجه ابن جرير 20/ 83 بلفظ: عشرين فرسًا ذات أجنحة، وكذا إسحاق البستي ص 244.
66652 -
عن الحسن البصري -من طريق قتادة- {إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد * فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي} ، قال: كانت خيل بُلْق
(1)
جِياد، وكانت أحبّ الخيل إليه البُلْق، فعُرِضت عليه، فجعل ينظر إليها
(2)
. (ز)
66653 -
عن الحسن البصري -من طريق عوف- {إذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالعَشِيِّ الصّافِناتُ الجِيادُ} : بلغني: أنّها كانت خيلًا أُخرِجَت مِن البحر لها أجنحة. قالوا: فصلّى سليمانُ الصلاة الأولى، وقعد على كرسيه وهي تُعرَض عليه، فعُرِضت عليه تسعمائة، فتنبَّه لصلاة العصر، فإذا الشمس قد غربت، وفاتته الصلاة، ولم يعلم بذلك، فاغتمَّ لذلك هَيبةً لله، فقال: ردوها عَلَيَّ. فردُّوها عليه، فأقبل يضرب سوقها وأعناقها بالسيف تقرُّبًا إلى الله عز وجل، وطلبًا لمرضاته، حيث اشتغل بها عن طاعته، وكان ذلك مباحًا له، وإن كان حرامًا علينا، كما أُبيح لنا ذبح بهيمة الأنعام، وبقي منها مائة فرس، فما بقي في أيدي الناس اليوم مِن الخيل يُقال مِن نسل تلك المائة
(3)
. (ز)
66654 -
عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الرحيم بن عبيد الله- قال: قيل لسليمان: إنّ خيلًا بُلْقًا لها أجنحة تطير بها، وإنها تَرِد ماءَ كذا وكذا مِن جزيرة بحر كذا وكذا. فقال: كيف لي بها؟ قالت الشياطين: نحن لك بها. قال: فانطلقوا، فهيؤوا سلاسل ولُجُمًا، ثم انطلقوا إلى العين التي تَرِدُها، فنَزحوا ماءَها، وسَدُّوا عيونها، وصبُّوا فيها الخمر، فجاءت الخيل وارِدَةً، فشمَّت، فأصابت ريح الخمر، فتخبطتها بقوائمها ولم تشرب، ثم صَدَرَتْ، ثم عادت الغد، فشمَّت الخمر، فخبطتها ولم تشرب منها، ثم صَدَرَت عنها، فلمّا أجهدها العطشُ جاءت، فاقتحمت فيها، فشربت، فسكرت، فذهبت تنهض فلم تقدر عليه، فجاءت الشياطين حتى وضعت عليها اللُّجُم والسلاسل، ثم قعدت عليها، فلمّا أفاقت وطارت وعليها اللجم وقد
(1)
البَلَق: سواد وبياض. اللسان (بلق).
(2)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 22/ 241.
(3)
أخرجه البغوي 7/ 88، وكذلك الثعلبي 8/ 199 مختصرًا.
استوت عليها الشياطين، فلم تزل ترفق بها الشياطين وتعالجها حتى هبطت الخيل إلى القرار، فلم يزالوا بها حتى جاؤوا بها سليمان، فربطها، ووكَّل بها مَن يسوسها، حتى استأنست وأَذْعَنَتْ، فكان سليمانُ قد أُعْجِب بها، فعرضها ذات يوم، فنظر إليها {حتى توارت بالحجاب} وغفل عن صلاة العصر، فقال:{أحببت حب الخير} يعني: الخيل {عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب* ردوها علي} . قال: فرُدَّت عليه، فمسح سوقها وأعناقها بالسيف، فلم يَدَعْ لها نسلًا، فاللهُ أعلم أي ذلك كان
(1)
. (ز)
66655 -
عن الحسن البصري =
66656 -
وقتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {الصّافِناتُ الجِيادُ} ، قال: الخيل إذا صَفَنَّ قِيامًا عقرها؛ قطَّع أعناقها وسوقها
(2)
. (12/ 568)
66657 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {إذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالعَشِيِّ الصّافِناتُ الجِيادُ} ، قال: يعني: الخيل. وصُفونها: قيامُها وبسطُها قوائمَها
(3)
. (12/ 567)
66658 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {الصّافِناتُ} ، قال: الخيل
(4)
. (ز)
66659 -
قال محمد بن السائب الكلبي: {إذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالعَشِيِّ الصّافِناتُ الجِيادُ} غزا سليمانُ أهلَ دمشق ونصيبين، فأصاب منهم ألف فرس
(5)
. (ز)
66660 -
قال مقاتل بن سليمان: {إذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالعَشِيِّ الصّافِناتُ} يعني بالصفن: إذا رفعت الدابةُ إحدى يديها، فتقوم على ثلاث قوائم. ثم قال:{الجِيادُ} يعني: السراع، مثل قوله:{فاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ} [الحج: 36] معلقة قائمة على ثلاث، وذلك أنّ سليمان عليه السلام صلى الأولى، ثم جلس على كرسيه لِتُعرَض عليه الخيل، وعلى ألف فرس كان ورثها مِن أبيه داود?، وكان أصابها من العمالقة، فعُرض عليه منها تسعمائة، فغابت الشمس ولم يُصَلِّ العصر
(6)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 22/ 240.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 163 مختصرًا، وابن جرير 20/ 84 بنحوه عن قتادة. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(3)
أخرجه ابن جرير 20/ 82. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه ابن جرير 20/ 82.
(5)
تفسير الثعلبي 8/ 199، وتفسير البغوي 7/ 88.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 643 - 644.