الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
68929 -
قال جعفر الصادق: {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ} اللطف في الرزق مِن وجهين: أحدهما: أنه جعل رزقك من الطيبات. والثاني: أنّه لَم يدفعه إليك بمرّة واحدة
(1)
. (ز)
68930 -
قال مقاتل بن سليمان: {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ} البرّ منهم والفاجر لا يُهلكهم جوعًا حين قال: {إنّا كاشِفُوا العَذابِ قَلِيلًا
…
} [الدخان: 15]، {يَرْزُقُ مَن يَشاءُ وهُوَ القَوِيُّ} في هلاكهم ببدر، {العَزِيزُ} في نقمته منهم
(2)
. (ز)
{مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ
(20)}
نزول الآية:
68931 -
عن أنس بن مالك: {ومَن كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنها وما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن نَصِيبٍ} ، قال: نزلت في اليهود
(3)
. (13/ 142)
تفسير الآية:
68932 -
عن أبي هريرة، قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {مَن كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ} الآية، ثم قال:«يقول الله: ابنَ آدم، تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غِنًى وأسُدَّ فقرك، وإلّا تفعل ملأتُ صدرك شُغُلًا ولم أسُدَّ فقرك»
(4)
. (13/ 142)
68933 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{مَن كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ} قال: عيش الآخرة {نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ ومَن كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنها} الآية، قال: مَن يُؤثر دنياه على آخرته لم يجعل الله له نصيبًا في الآخرة إلا النار، ولم يزدد بذلك مِن
(1)
تفسير البغوي 7/ 189.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 768. وهو بنحوه في تفسير الثعلبي 8/ 308، وتفسير البغوي 7/ 189 منسوب إلى مقاتل مهملًا.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(4)
أخرجه أحمد 14/ 321 (8696)، وابن ماجه 5/ 228 (4107)، والترمذي 4/ 456 (2634)، وابن حبان 2/ 119 (393)، والحاكم 2/ 481 (3657) واللفظ له، من طريق عمران بن زائدة بن نشيط، عن أبيه، عن أبي خالد، عن أبي هريرة به.
قال الترمذي: «حديث حسن غريب» . وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . ووافقه الذهبي في التلخيص. وأورده الألباني في الصحيحة 3/ 346 (1359).
الدنيا شيئًا، إلا رِزقًا قد فُرِغ منه وقُسِم له
(1)
. (13/ 141)
68934 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قوله: {مَن كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ} إلى {وما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن نَصِيبٍ} ، قال: يقول: مَن كان إنما يعمل للدنيا نؤته منها
(2)
. (ز)
68935 -
قال الحسن البصري: {نَزِدْ لَهُ فِي حرثه} وهو تضعيف الحسنات
(3)
. (ز)
68936 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {مَن كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ} قال: مَن كان يريد عيش الآخرة {نزد له في حرثه ومَن كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنها وما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن نَصِيبٍ} قال: مَن يُؤثر دنياه على آخرته لم يجعل اللهُ له نصيبًا في الآخرة إلا النار، ولم يزدد بذلك مِن الدنيا شيئًا، إلا رزقًا قد فُرِغ منه وقُسم له
(4)
. (13/ 142)
68937 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق عصيفير- قال: إنّ الله جل جلاله لَيُعطي على نية الآخرة ما شاء مِن أمر الدنيا، ولا يعطي على نية الدنيا إلا الدنيا. ثم قرأ:{من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب}
(5)
. (ز)
68938 -
عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- قوله: {مَن كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ} قال: مَن كان يريد عمل الآخرة نزد له في عمله، ومَن كان يريد عمل الدنيا نؤته منها، {وما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن نَصِيبٍ} قال: للكافر عذاب أليم
(6)
. (ز)
68939 -
قال مقاتل بن سليمان: {مَن كانَ يُرِيدُ} بعمله الحسن {حَرْثَ الآخِرَةِ} يقول: مَن كان من الأبرار يريد بعمله الحسن ثواب الآخرة {نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ} يعني: بلالًا وأصحابه، حتى يضاعف له في حرثه، يقول: في عمله، {ومَن كانَ} من الفُجّار {يُرِيدُ} بعمله {حَرْثَ الدُّنْيا} يعني: ثواب الدنيا {نُؤْتِهِ مِنها وما لَهُ فِي الآخِرَةِ} يعني: الجنة، لهؤلاء الثلاثة {مِن نَصِيبٍ} يعني: مِن حظّ
…
(7)
. (ز)
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن جرير 20/ 491.
(3)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 4/ 166 - .
(4)
أخرجه ابن جرير 20/ 491 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد حميد.
(5)
أخرجه إسحاق البستي ص 301.
(6)
أخرجه ابن جرير 20/ 492.
(7)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 768.