الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
68823 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {ويَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الأَرْضِ} ، قال: للمؤمنين منهم
(1)
. (13/ 131)
68824 -
عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {ويَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الأَرْضِ} ، قال: للمؤمنين
(2)
[5786]. (ز)
68825 -
قال مقاتل بن سليمان: {ويَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الأَرْضِ} ، ثم بيّن في «حم المؤمن» أيَّ الملائكة هم، فقال:{الَّذِينَ يَحْمِلُونَ العَرْشَ ومَن حَوْلَهُ} [غافر: 7]، ثم بيّن لِمَن يستغفرون، فقال:{ويَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا} [غافر: 7]، يعني: المؤمنين، فصارت هذه الآية منسوخة، نسختها الآية التي في «حم المؤمن» ، ثم قال:{ألا إنَّ اللَّهَ هُوَ الغَفُورُ} لذنوبهم، {الرَّحِيمُ} بهم
(3)
[5787]. (ز)
{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ
(6)}
68826 -
قال مقاتل بن سليمان: قوله: {والَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أوْلِياءَ} يعبدونها مِن
[5786] ذكر ابنُ عطية (7/ 501) قول السُّدّي، ووجّهه، فقال:«وقال السُّدّيّ ما معناه: إنّ ظاهر الآية العموم، ومعناها الخصوص في المؤمن، فكأنه قال: {ويَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الأَرْضِ} من المؤمنين؛ إذ الكفار عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» .
[5787]
انتقد ابنُ عطية (7/ 501) -مستندًا إلى دلالة العقل- دعوى النسخ في الآية، فقال:«قالت فرقة: هذا منسوخ بقوله تعالى في آية أخرى: {ويَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا} [غافر: 7]. وهذا قول ضعيف؛ لأن النسخ في الأخبار لا يُتصور» . وذكر قولًا آخر في الآية، وقوّاه مستندًا إلى السياق، فقال:«وقالت فرقة: بل هي على عمومها، لكن استغفار الملائكة ليس بطلب غفران الله تعالى للكفرة على أن يبقوا كفرة، وإنما استغفارهم لهم بمعنى طلب الهداية التي تؤدي إلى الغفران لهم، وكأن الملائكة تقول: اللهم، اهدِ أهل الأرض، واغفر لهم. ويؤيد هذا التأويل تأكيده صفة الغفران والرحمة لنفسه بالاستفتاح، وذلك قوله: {ألا إنَّ اللَّهَ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ} أي: لما كان الاستغفار لجميع مَن في الأرض يبعد أن يجاب، رجّى عز وجل بأن استفتح الكلام تهيئة لنفس السامع، فقال: ألا إنّ الله هو الذي يُطلب هذا منه؛ إذ هذه أوصافه، وهو أهل المغفرة» .
_________
(1)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 190. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن جرير 20/ 468.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 763 - 764.