الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ
(38)}
66798 -
عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- قال: لَمّا ردَّ اللهُ مُلكَ سليمان؛ بعث سليمانُ إلى صخر، فأُتي به، فلمّا أُدخِل عليه أمر بوثاقه، فأوثقوه حديدًا، ثم سأل الجن: أيُّ قِتلَةٍ أشدُّ حتى أقتله؟ قال: نأتيك بصخرة، ثم تجوفها، ثم نوثقه، فنضعه فيها، ونسُدُّها عليه، ونطبقها بالحديد، ثم نلقيه في البحر. ففعلوا ذلك به، فألقوه في أعمق مكان في البحر، فهو فيه إلى يوم القيامة، فذلك قول الله عز وجل:{وآخرين مقرنين في الأصفاد}
(1)
. (ز)
66799 -
عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق أبي إسحاق، عن بعض بني وهب- في قوله تعالى:{وآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفادِ} ، قال: عنقه إلى عضده إلى فخذه، فإنّما يعمل بشِقٍّ واحد، وأمر اللهُ الريحَ أن لا يتكلم أحدٌ مِن الخلائق إلا حملته فوضعته في أذن سليمان عليه السلام، فلذلك سمع كلام النملة
(2)
. (ز)
66800 -
عن قتادة بن دعامة، في قوله:{وآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفادِ} ، قال: مَرَدةُ الشياطين في الأغلال
(3)
. (12/ 593)
66801 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: {الأَصْفادِ} ، قال: تُجمَع اليدين إلى عنقه.
(4)
. (ز)
66802 -
قال مقاتل بن سليمان: {وآخَرِينَ} مِن مردة الشياطين، إضمارٌ {مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفادِ} يعني: مُوَثَّقين في الحديد
(5)
. (ز)
{هَذَا عَطَاؤُنَا}
66803 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كان سليمانُ في ظهره ماءَ مائة رجل، وكان له ثلاثمائة امرأة، وتسعمائة سرية، {هَذا عَطاؤُنا فامْنُنْ أوْ أمْسِكْ
(1)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 22/ 262.
(2)
أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (ت: إسماعيل إبراهيم عوض) 1/ 322 (449).
(3)
عزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(4)
أخرجه ابن جرير 20/ 99.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 647.
بِغَيْرِ حِسابٍ}
(1)
. (ز)
66804 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله تعالى: {هَذا عَطاؤُنا} ، قال: قال سليمان: أُوتينا مما أُوتي الناس ومما لم يُؤْتَوا، وعُلِّمنا ما عُلِّم الناس وما لم يعلموا؛ فلم نر شيئًا أفضل من خشية الله في الغيب والشهادة، والقصد في الفقر والغنى، وكلمة الحق في الرِّضا والغضب
(2)
. (ز)
66805 -
عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- {هَذا عَطاؤُنا} : هذا مُلكنا
(3)
. (ز)
66806 -
عن الحسن البصري -من طريق قتادة- في قوله: {هَذا عَطاؤُنا} ، قال: المُلك الذي أعطيناك، فأعطِ ما شئت، وامنع ما شئت، فليس لك تبعة ولا حساب
(4)
. (12/ 594 - 595)
66807 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {هَذا عَطاؤُنا فامْنُنْ أوْ أمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ} ، قال: هؤلاء الشياطين، احبس ما شئت منهم في وثاقك هذا وفي عذابك، وسرِّح مَن شئت منهم، فاتخذ عندهم يدًا
(5)
. (12/ 594 - 595)
66808 -
عن عبد الملك ابن جُرَيج، في قوله:{هَذا عَطاؤُنا} ، قال: كل هذا أعطاه إيّاه بعد ردِّ الخاتم
(6)
[5575]. (12/ 594)
[5575] اختلف السلف في تفسير قوله: {هذا عطاؤنا} على أقوال: الأول: أنّه المُلك الذي أعطاه الله. الثاني: ذلك تسخيره له الشياطين. الثالث: أنه ما أوتي من القوة على الجماع.
وقد رجّح ابنُ جرير (20/ 100) مستندًا إلى السياق القول الأول، وعلَّل ذلك بقوله:«وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب: القولُ الذي ذكرناه عن الحسن والضحاك مِن أنه عُنِي بالعطاء: ما أعطاه مِن المُلك -تعالى ذِكْرُه-، وذلك أنه -جلَّ ثناؤه- ذكر ذلك عَقِيب خبره عن مسألة نبيه سليمان -صلوات الله وسلامه عليه- إيّاه مُلكًا لا ينبغي لأحد من بعده، فأخبر أنه سخر له ما لم يسخر لأحد من بني آدم، وذلك تسخيره له الريح والشياطين على ما وصفت، ثم قال له -عزَّ ذِكْرُه-: هذا الذي أعطيناك من الملك، وتسخيرنا ما سخرنا لك عطاؤنا، ووهبنا لك ما سألتنا أن نهبه لك من الملك الذي لا ينبغي لأحد من بعدك» .
ووافقه ابنُ عطية (7/ 350) مستندًا إلى السياق بقوله: «وقال الحسن بن أبي الحسن: أشار إلى جميع ما أعطاه من الملك، وأمره بأن يمن على من يشاء ويمسك عمن يشاء، فكأنه وقفه على قدر النعمة، ثم أباح له التصرف فيه بمشيئته، وهو تعالى قد علم منه أن مشيئته عليه السلام إنما تتصرف بحكم طاعة الله، وهذا أصحُّ الأقوال وأجمعها لتفسير الآية» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 20/ 100، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (ت: إسماعيل إبراهيم عوض) 1/ 322 (450).
(2)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 166.
(3)
أخرجه ابن جرير 20/ 99.
(4)
أخرجه ابن جرير 20/ 99. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
أخرجه ابن جرير 20/ 100. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(6)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.