الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دون الله {اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ} يعني: رقيب عليهم، {وما أنْتَ عَلَيْهِمْ} يا محمد {بِوَكِيلٍ} يعني: بمسيطر
(1)
. (ز)
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا}
68827 -
عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {لَتُنْذِرَ أُمَّ القُرى} قال: مكة
(2)
. (ز)
68828 -
قال مقاتل بن سليمان: {وكَذَلِكَ أوْحَيْنا إلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} ليفقهوا ما فيه {لِتُنْذِرَ} يعني: ولكي تنذر بالقرآن يا محمد {أُمَّ القُرى} وهي مكة، وإنما سُميت: أمّ القُرى؛ لأن الأرض كلها دُحيت مِن تحت الكعبة، {ومَن حَوْلَها} ولتنذر -يا محمد- بالقرآن مَن حولها، يعني: حول مكة من القُرى، يعني: قُرى الأرض كلها
(3)
. (ز)
{وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ}
68829 -
عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- {وتُنْذِرَ يَوْمَ الجَمْعِ} ، قال: يوم القيامة
(4)
. (13/ 132)
68830 -
قال مقاتل بن سليمان: {وتُنْذِرَ} ولكي تنذر بالقرآن {يَوْمَ الجَمْعِ} يعني: جمع أهل السموات وجمع أهل الأرض {لا رَيْبَ فِيهِ} يعني: لا شك فيه -في البعث- أنّه كائن
(5)
. (ز)
{فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ
(7)}
68831 -
عن عبد الله بن عمرو، قال: خرج علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان، فقال:«أتدرون ما هذان الكتابان؟» . قلنا: لا، إلّا أنْ تخبرنا، يا رسول الله. قال للذي في يده اليمنى: «هذا كتابٌ مِن ربّ العالمين بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 764.
(2)
أخرجه ابن جرير 20/ 469.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 764.
(4)
أخرجه ابن جرير 20/ 470.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 764.
وقبائلهم، ثم أُجْمِلَ
(1)
على آخرهم، فلا يُزاد فيهم ولا يُنقص منهم». ثم قال للذي في شماله:«هذا كتاب مِن ربّ العالمين بأسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم، ثم أُجمِل على آخرهم، فلا يُزاد فيهم ولا يُنقص منهم أبدًا» . فقال أصحابه: ففيم العمل -يا رسول الله- إن كان أمرٌ قد فُرِغ منه؟ فقال: «سدِّدوا، وقاربوا؛ فإنّ صاحب الجنة يُختم له بعمل أهل الجنة، وإنْ عمِل أيّ عمَل» . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديه، فنبذهما، ثم قال:«فرغ ربكم مِن العباد، {فَرِيقٌ فِي الجَنَّةِ وفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ}»
(2)
. (13/ 132)
68832 -
عن البراء بن عازب، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده كتابٌ ينظر فيه، قالوا: انظروا إليه، كيف وهو أمّيّ لا يقرأ! قال: فعلِمها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«هذا كتاب مِن ربّ العالمين بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم، لا يُزاد فيهم ولا يُنقص منهم» . وقال: «فريق في الجنة وفريق في السعير، فرغ ربكم من أعمال العباد»
(3)
. (13/ 133)
68833 -
عن أبي فراس، أنّه سمع عبد الله بن عمرو يقول: إنّ الله -تعالى ذِكره- لَمّا خلق آدم نَفَضه نفْض المِزْوَد
(4)
، فأخرج منه كلَّ ذُرّية، فخرج أمثال النَّغَفِ
(5)
، فقبضهم قبضتين، ثم قال: شقيّ وسعيد. ثم ألقاهما، ثم قبضهما، فقال:{فَرِيقٌ فِي الجَنَّةِ وفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ}
(6)
[5788]. (ز)
68834 -
عن ابن حُجَيْرة -من طريق أبي سُويد- أنه بلغه: أنّ موسى قال: يا ربّ، خلْقُك الذين خلَقتَهم، جعلتَ منهم فريقًا في الجنة، وفريقًا في السعير، لو ما أدخلتهم كلهم الجنة؟ قال: يا موسى، ارفع زرعَك. فرفع، قال: قد رفعتُ. قال:
[5788] ذكر ابنُ كثير (12/ 259) هذا الأثر مرفوعًا وموقوفًا، ثم علّق بقوله:«وهذا الموقوف أشبه بالصواب» .
_________
(1)
أُجْمِل: أُحصوا وجُمعوا فلا يزاد فيهم ولا يُنقص. النهاية (جمل).
(2)
أخرجه أحمد 11/ 121 - 123 (6563)، والترمذي 4/ 220 (2278)، وابن جرير 20/ 470 - 471، والثعلبي 8/ 304، من طريق ليث، عن أبي قبيل المعافري، عن شفي الأصبحي، عن عبد الله بن عمرو به.
قال الترمذي: «حديث حسن صحيح غريب» . وأورده الألباني في الصحيحة 2/ 503 (848).
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(4)
المِزْوَد: وعاء يُجعل فيه الزّاد. لسان العرب (زود).
(5)
النَّغَف- بالتحريك-: دُودٌ يكون فِي أُنُوف الإبل والغنم. النهاية (نغف).
(6)
أخرجه ابن جرير 20/ 471.