الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
68317 -
عن عبد الله بن أبي نَجِيح -من طريق ورقاء- في قوله: {لَهُمْ أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} ، قال: محسوب
(1)
. (ز)
68318 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} يعني: صدَّقوا بالتوحيد {وعَمِلُوا الصّالِحاتِ} مِن الأعمال {لَهُمْ أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} يعني: غير منقوص في الآخرة
(2)
[5733]. (ز)
{قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ
(10)}
68319 -
عن أبي بكر، قال: جاء اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا محمد، أخبِرنا ما خلَق الله مِن الخلْق في هذه الأيام الستة؟ فقال:«خلَق الله الأرضَ يوم الأحد والاثنين، وخلَق الجبال يوم الثلاثاء، وخلَق المدائن والأقوات والأنهار وعُمرانها وخرابها يوم الأربعاء، وخلَق السماوات والملائكة يوم الخميس إلى ثلاث ساعات» . يعني: من يوم الجمعة. «وخلَق في أول ساعة الآجال، وفي الثانية الآفة، وفي الثالثة آدم» . قالوا: صدقتَ إن تَمَّمْتَ. فعرف النبيُّ صلى الله عليه وسلم ما يريدون؛ فغضب؛ فأنزل الله: {وما مَسَّنا مِن لُغُوبٍ فاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ} [ق: 38 - 39]
(3)
. (13/ 95)
[5733] ساق ابنُ عطية (5/ 5 ط: دار الكتب العلمية) هذه الأقوال، ثم قال:«ويظهر في الآية أنّه وصفه بعدم المنّ والأذى، من حيث هو مِن جهة الله تعالى فهو تشريف لا منَّ فيه، وأعطيات البشر هي التي يدخلها المنُّ» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 20/ 381.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 736.
(3)
أخرجه ابن جرير 21/ 465.
قال الألباني في الضعيفة 12/ 948: «إسناد ضعيف، مسلسل بالعلل» .
68320 -
عن عبد الله بن عباس: أنّ اليهود أتت النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فسألَتْه عن خلْق السماوات والأرض، فقال:«خلَق الله الأرض يوم الأحد والاثنين، وخلَق الجبال وما فيهن مِن منافع يوم الثلاثاء، وخلَق يوم الأربعاء الشجر والماء والمدائن والعمران والخراب، فهذه أربعة، فقال تعالى: {قُلْ أئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وتَجْعَلُونَ لَهُ أنْدادًا ذَلِكَ رَبُّ العالَمِينَ وجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِن فَوْقِها وبارَكَ فِيها وقَدَّرَ فِيها أقْواتَها فِي أرْبَعَةِ أيّامٍ سَواءً لِلسّائِلِينَ}. وخلَق يوم الخميس السماء، وخلَق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمر والملائكة إلى ثلاث ساعات بَقِين منه؛ فخلَق في أول ساعة من هذه الثلاثة الآجال حين يموت من مات، وفي الثانية ألقى الآفة على كل شيء مما ينتفع به الناس، وفي الثالثة خلَق آدم وأسكنه الجنة وأمر إبليس بالسجود له، وأخرجه منها في آخر ساعة» . قالت اليهود: ثم ماذا، يا محمد؟ قال:«ثم استوى على العرش» . قالوا: قد أصبتَ لو أتممتَ. قالوا: ثم استراح. فغضب النبيُّ صلى الله عليه وسلم غضبًا شديدًا؛ فنزل: {ولَقَدْ خَلَقْنا السَّماواتِ والأَرْضَ وما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أيّامٍ وما مَسَّنا مِن لُغُوبٍ فاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ} [ق: 38 - 39]
(1)
. (13/ 88)
68321 -
عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«إنّ الله تعالى فرغ مِن خلْقه في ستة أيام؛ أولهن يوم الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة، خلَق يوم الأحد السماوات، وخلَق يوم الاثنين الشمس والقمر والنجوم، وخلَق يوم الثلاثاء دوابّ البحر ودوابّ البر، وفجَّر الأنهار، وقوّت الأقوات، وخلَق الأشجار يوم الأربعاء، وخلَق يوم الخميس الجنة والنار، وخلَق آدم يوم الجمعة، ثم أقبل على الأمر يوم السبت»
(2)
. (13/ 94)
68322 -
عن أبي هريرة، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فقال: «خلَق الله التُّربةَ يوم السبت، وخلَق فيها الجبالَ يوم الأحد، وخلَق الشجر يوم الاثنين، وخلَق المكروه
(1)
أخرجه الحاكم 2/ 592 (3997)، وابن جرير 20/ 382 - 383. وفيه أبو سعيد البقال.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وتعقّبه الذهبي في التلخيص بقوله: «أبو سعيد البقال؛ قال ابن معين: لا يُكتب حديثه» . وقال ابن كثير 7/ 168: «هذا الحديث فيه غرابة» . وقال الألباني في الضعيفة 12/ 945 (5973): «منكر» .
(2)
أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة 4/ 1374، من طريق يحيى بن حميد بن أبي حميد، حدثنا عثمان بن عبد الله القرشي، حدثنا بقية، حدثني أرطاة بن المنذر الكلاعي، قال: سمعت مجاهدًا يحدث عن ابن عمر.
إسناده ضعيف؛ فيه يحيى بن حميد الطويل، قال الذهبي في المغني في الضعفاء (6949):«قال ابن عدي: أحاديثه غير مستقيمة» .
يوم الثلاثاء، وخلَق النور يوم الأربعاء، وبثّ فيها الدواب يوم الخميس، وخلَق آدم بعد العصر يوم الجمعة، آخر خلْق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل»
(1)
. (ز)
68323 -
عن عكرمة: أنّ اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ما يوم الأحد؟ قال: «فيه خلَق الله الأرض وكَبَسَها» . قالوا: الاثنين؟ قال: «خلَق فيه وفي الثلاثاء الجبال والماء، وكذا وكذا، وما شاء الله» . قالوا: فيوم الأربعاء؟ قال: «الأقوات» . قالوا: فيوم الخميس؟ قال: «فيه خلَق الله السماوات» . قالوا: يوم الجمعة؟ قال: «خلَق في ساعتين الملائكة، وفي ساعتين الجنة والنار، وفي ساعتين الشمس والقمر والكواكب، وفي ساعتين الليل والنهار» . قالوا: السبت؟ ذكروا الراحة، فقال:«سبحان الله!» . فأنزل الله: {ولَقَدْ خَلَقْنا السَّماواتِ والأَرْضَ وما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أيّامٍ وما مَسَّنا مِن لُغُوبٍ} [ق: 38]
(2)
. (13/ 93)
68324 -
عن عبد الله بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه
(3)
. (13/ 94)
68325 -
عن عبد الله بن سَلام قال: إن الله تعالى ابتدأ الخلْق وخلَق الأرضين يوم الأحد والاثنين، وخلَق الأقوات والرواسي في يوم الثلاثاء والأربعاء، وخلَق السماوات في يوم الخميس والجمعة إلى صلاة العصر، وخلَق فيها آدم في تلك الساعة التي لا يوافقها عبد في صلاة يدعو ربه إلا استجاب له، فهو ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس
(4)
. (13/ 93)
68326 -
عن عبد الله بن مسعود وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم -من طريق السُّدّي، عن مُرَّة الهَمْدانِيّ- =
(1)
أخرجه مسلم 2/ 2149 (2789)، وابن جرير 12/ 328 - 329، 20/ 383 - 384، وابن أبي حاتم 1/ 74 (304).
قال ابن كثير في تفسيره 7/ 168: «وهو من غرائب الصحيح، وقد علّله البخاري في التاريخ، فقال: رواه بعضهم عن أبي هريرة?، عن كعب الأحبار، وهو أصح» .
(2)
أخرجه أبو الشيخ في العظمة (889).
(3)
أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة 4/ 1361 - 1362، من طريق أبي صالح، حدثني يحيى بن أيوب، عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف؛ أبو صالح عبد الله بن صالح المصري كاتب الليث، قال عنه ابن حجر في التقريب (3388):«صدوق كثير الغلط، ثبْت في كتابه، وكانت فيه غفلة» .
(4)
أخرجه أبو الشيخ (884).
68327 -
وعبد الله بن عباس -من طريق السُّدّيّ، عن أبي مالك وأبي صالح-: خلَق الجبال فيها وأقوات أهلها وشجرها وما ينبغي لها في يومين؛ في الثلاثاء والأربعاء، وذلك حين يقول:{أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها}
(1)
. (ز)
68328 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قوله: {أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين} قال: أول ما خلَق الله الأرض في يومين؛ يوم الأحد، ويوم الاثنين، {وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام} قال: شقّ الأنهار، وغرس الأشجار، ووضع الجبال، وأجرى السحاب، وجعل في هذه ما ليس في هذه، وجعل فيها منافع في يومين؛ يوم الثلاثاء والأربعاء، {ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أوكرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات في يومين} يوم الخميس، ويوم الجمعة، {وأوحى في كل سماء أمرها} ملائكتها، وما أراد أن يخلق فيها، فمَن سألك في كم خُلقت السماوات والأرض؟ فقُلْ: كما قال الله جل جلاله: {أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ثم استوى للسماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أوكرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها} اجتمع الخلْق في يوم الجمعة، وخلَق آدم في آخر ساعة من يوم الجمعة
(2)
. (ز)
68329 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء بن أبي رباح- قال: خلَق الله تعالى السماوات من دُخان، ثم ابتدأ خلْق الأرض يوم الأحد ويوم الاثنين، فذلك قول الله:{قُلْ أئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} ثم قدَّر فيها أقواتها في يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء، فذلك قوله:{وقَدَّرَ فِيها أقْواتَها فِي أرْبَعَةِ أيّامٍ سَواءً لِلسّائِلِينَ} ثم استوى إلى السماء وهي دُخان فسمَكها، وزيَّنها بالنجوم، والشمس والقمر وأجراهما في فَلَكهما، وخلَق فيها ما شاء من خلْقه وملائكته يوم الخميس ويوم الجمعة، وخلَق الجنة يوم الجمعة، وخلَق آدم يوم الجمعة، فذلك قول الله:{خَلَقَ السَّماواتِ والأَرْضَ فِي سِتَّةِ أيّامٍ} [يونس: 3]. وسبَت كلَّ شيءٍ
(3)
يوم السبت، فعظَّمت اليهود يوم السبت؛ لأنه سبتَ فيه كل شيء، وعظَّمت النصارى يوم الأحد؛ لأنه ابتدأ فيه خلْق كل
(1)
أخرجه ابن جرير 1/ 461 مطولًا.
(2)
أخرجه إسحاق البستي ص 289.
(3)
سَبَتَ الشيء: إذا قطعه. تاج العروس (سبت).
شيء، وعظَّم المسلمون يوم الجمعة؛ لأن الله فرغ فيه مِن خلْقه، وخلَق في الجنة رحمته، وجمع فيه آدم، وفيه هبط من الجنة إلى الأرض، وفيه قُبلت توبته، وهو أعظمها
(1)
. (13/ 91)
68330 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء بن أبي رباح- قال: إنّ الله تعالى خلَق يومًا فسمّاه الأحد، ثم خلَق ثانيًا فسمّاه الاثنين، ثم خلَق ثالثًا فسمّاه الثلاثاء، ثم خلَق رابعًا فسمّاه الأربعاء، وخلَق خامسًا فسمّاه الخميس، فخلَق الله الأرض يوم الأحد والاثنين، وخلَق الجبال يوم الثلاثاء؛ وكذلك يقول الناس: إنه يوم ثقيل. وخلَق مواضع الأنهار والشجر والقُرى يوم الأربعاء، وخلَق الطير والوَحْش والسِّباع والهَوام والآفة يوم الخميس، وخلَق الإنسان يوم الجمعة، وفرغ من الخلْق يوم السبت
(2)
. (13/ 92)
68331 -
عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط-: {خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} في الأحد والاثنين
…
، {فِي أرْبَعَةِ أيّامٍ سَواءً لِلسّائِلِينَ} خلق الجبال فيها، وأقوات أهلها وشجرها، وما ينبغي لها في يومين؛ في الثلاثاء والأربعاء
(3)
. (ز)
68332 -
قال مقاتل بن سليمان: {قُلْ أئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ} بالتوحيد، و {بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء
…
، {ذلِكَ} الذي خلَق الأرض في يومين هو {رَبُّ العالَمِينَ} يعني: الناس أجمعين
(4)
[5734]. (ز)
[5734] ذكر ابنُ جرير (20/ 382) أنّ القول بأن اليومين هما الأحد والاثنين هو ما جاءت به الأخبار، وقالته العلماء.
وساق ابنُ عطية (7/ 465) الروايات، ثم قال:«والظاهر مِن القصص في طينة آدم: أنّ الجمعة التي خُلق فيها آدم عليه السلام قد تقدّمتها أيام وجُمع كثيرة، وأن هذه الأيام التي خلق الله فيها هذه المخلوقات هي أول الأيام؛ لأن بإيجاد الأرض والسماء والشمس وُجد اليوم» . ثم ذكر احتمالًا آخر، فقال:«وقد يحتمل أن يُجعل تعالى قوله: {يومين} على التقدير، وإن لم تكن الشمس خلقت بعد، وكأن تفصيل الوقت يعطي أنها الأحد ويوم الاثنين كما ذكر» .
_________
(1)
أخرجه أبو الشيخ في العظمة (879).
(2)
أخرجه أبو الشيخ (883)، كما أخرجه ابن جرير 20/ 383 إلا أنه قال في آخره: ففرغ من خلْق كل شيء يوم الجمعة.
(3)
أخرجه ابن جرير 20/ 383، 388.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 736.