الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قراءات:
66977 -
عن مجاهد بن جبر أنه قرأ: «وأُخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ» برفع الألف ونصب الخاء
(1)
[5585]. (12/ 614)
66978 -
عن الحسن [البصري]-من طريق عمرو [بن عبيد]-: {وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ}
(2)
. (ز)
تفسير الآية:
66979 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق مرة الهمداني- في قوله: {وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ} ، قال: الزَّمْهَرِير
(3)
. (12/ 613)
[5585] ذكر ابنُ جرير (20/ 130 - 131) هذه القراءة، ثم علَّق عليها، فقال:«وقرأ ذلك بعضُ المكيين وبعض البصريين: «وأُخَرُ» على الجماع، وكأنّ مَن قرأ ذلك كذلك كان عنده لا يصلح أن يكون الأزواج -وهي جمع- نعتًا لواحد، فلذلك جمع أُخَر لتكون الأزواج نعتًا لها؛ والعرب لا تمنع أن ينعت الاسم إذا كان فعلًا بالكثير والقليل والاثنين كما بينا، فتقول: عذاب فلان أنواع، ونوعان مختلفان».
وذكر ابنُ جرير قراءة من قرأ ذلك بالتوحيد، وعلَّق عليها، فقال:«عامة قراء المدينة والكوفة: {وآخر من شكله أزواج} على التوحيد، بمعنى: هذا حميم وغساق فليذوقوه، وعذاب آخر من نحو الحميم ألوان وأنواع، كما يقال: لك عذاب من فلان ضروب وأنواع، وقد يحتمل أن يكون مرادًا بالأزواج: الخبر عن الحميم والغساق، وآخر من شكله، وذلك ثلاثة، فقيل: أزواج، يراد أن ينعت بالأزواج تلك الأشياء الثلاثة» .
ثم رجَّحها مستندًا إلى الأصحّ لغة وأقوال أهل التأويل بقوله: «وأعجب القراءتين إلَيَّ أن أقرأ بها: {وآخر} على التوحيد، وإن كانت الأخرى صحيحة لاستفاضة القراءة بها في قراء الأمصار، وإنما اخترنا التوحيد لأنه أصح مخرجًا في العربية، وأنه في التفسير بمعنى التوحيد. وقيل: إنه الزمهرير» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرجه إسحاق البستي ص 253 من طريق هارون.
وهي قراءة متواترة، قرا بها أبو عمرو، ويعقوب، وقرأ بقية العشرة:{وآخَرُ} بفتح الهمزة وألف بعدها. انظر: النشر 2/ 361، والإتحاف ص 478.
(2)
أخرجه إسحاق البستي ص 253.
(3)
أخرجه سفيان الثوري ص 260 - 261، وعبد الرزاق 2/ 166 - 167، وابن جرير 20/ 132. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
66980 -
عن مرة، قال: ذكروا الزمهرير، فقال عبد الله [بن مسعود]: ذلك قول الله: {وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ} . فقالوا لعبد الله: إنّ للزَّمْهَرِير بردًا. قال: فقرأ هذه الآية: {لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْدًا ولا شَرابًا* إلّا حَمِيمًا وغَسّاقًا} [النبأ: 24]
(1)
. (12/ 613)
66981 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- {وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ} ، قال: مِن نحوه
(2)
[5586]. (12/ 612)
66982 -
عن الحسن البصري -من طريق مبارك بن فضالة- قال: ذكر الله العذابَ، فذكر السلاسلَ والأغلالَ وما يكون في الدنيا، ثم قال:{وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ} ، قال: وآخر لم يُرَ في الدنيا
(3)
. (12/ 614)
66983 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد {وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ} : من نحوه
(4)
. (ز)
66984 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ} ، يقول: وآخر من شكله، يعني: من نحو الحميم والغساق
(5)
. (ز)
[5586] علّق ابنُ عطية (7/ 358) على ما جاء في هذا القول، فقال:«{مِن شَكْلِهِ} في موضع الصفة. ومعنى {مِن شَكْلِهِ}: من مثله وضربه. وجاز على هذا القول أن يخبر الجمع الذي هو أزواج عن الواحد من حيث ذلك الواحد درجات ورُتَب من العذاب، وقوي وأقل منه. وأيضًا فمن جهة أخرى على أن يسمى كل جزء من ذلك الآخر باسم الكل، قالوا: عرفات لعرفة، وشابت مفارقه، فجعلوا كل جزء من المفرق مفرقًا، وكما قالوا: جمل ذو عثانين ونحو هذا، ألا ترى أن جماعة من المفسرين قالوا: إنّ هذا الآخر هو الزمهرير، فكأنهم جعلوا كل جزء منه زمهريرًا» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه ابن جرير 20/ 132، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان 2/ 41 - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
أخرجه ابن جرير 20/ 132.
(4)
أخرجه ابن جرير 20/ 132.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 651.