الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
67733 -
عن عتبة بن غَزْوان -من طريق خالد بن عمير-، أنّه خطب فقال: إنّ ما بين المِصراعين مِن أبواب الجنة لمسيرة أربعين عامًا، وليأتين على أبواب الجنة يوم وليس منها باب إلا وهو كظِيظ
(1)
. (12/ 731)
67734 -
عن الحسن البصري -من طريق خليد- وذكر أبواب الجنة، فقال: أبواب يُرى ظاهرها من باطنها، فتَكلم وتُكلم، فتَفْهمُهم: انفتحي، انغلقي. فتفعل
(2)
. (ز)
{وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
(73)}
67735 -
عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والَّذي نفسي بيده، لَيُحْبَسن أهل الجنة بعدما يخرجون مِن النار قبل أن يدخلوا الجنة، ثم يُقتصّ لبعضهم من بعض، مظالمهم بينهم، ثم يقال لهم: {طبتم فادخلوها خالدين}»
(3)
. (ز)
67736 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق عاصم بن ضمرة، والحارث- قال: يُساق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زُمرًا، حتى إذا انتَهوا إلى باب مِن أبوابها وجدوا عنده شجرة يخرج مِن تحت ساقها عينان تجريان، فعمدوا إلى إحداهما، فشربوا منها، فذهب ما في بطونهم مِن أذًى أو قذًى وبأس، ثم عمدوا إلى الأخرى، فتطهّروا منها، فجَرَتْ عليهم نَضْرة النعيم، فلن تُغيَّر أبشارُهم بعدها أبدًا، ولن تَشْعثَ أشعارُهم، كأنما دُهِنوا بالدّهان، ثم انتهوا إلى خَزَنة الجنة، فقالوا:{سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فادْخُلُوها خالِدِينَ} . ثم تلقاهم الولدان يطيفون بهم كما يطيف أهل الدنيا بالحميم يقدم مِن غيبته، فيقولون: أبْشِر بما أعدّ الله لك مِن الكرامة. ثم ينطلق غلامٌ مِن أولئك الولدان إلى بعض أزواجه من الحور العين، فيقول: قد جاء فلان. باسمه الذي يُدعى به في الدنيا، فتقول: أنت رأيتَه؟ فيقول: أنا رأيتُه. فيستخفّ إحداهنَّ
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة 13/ 128.
(2)
أخرجه ابن جرير 15/ 577.
(3)
أخرجه أسد بن موسى في الزهد ص 78 - 79 (100) من مرسل الحسن.
الفرح حتى تقوم على أُسْكُفَّةِ
(1)
بابها، فإذا انتهى إلى منزله نظر: أي شيئ أساس بنيانه؟ فإذا جَندل اللؤلؤ، فوقه صرْح أخضر، وأصفر، وأحمر، من كل لون، ثم رفع رأسه فنظر إلى سقفه، فإذا مثل البرق، ولولا أن الله قدّره له لألمَّ أن يذهب بصره، ثم طأطأ رأسه فنظر إلى أزواجه، وأكواب موضوعة، ونمارقَ
(2)
مصفوفةٍ، وزرابيَّ
(3)
مبثوثةٍ
(4)
، فنظر إلى تلك النعمة، ثم اتكأ على أريكة من أرائكه، وقال:{الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهَذا وما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أنْ هدانا الله} [الأعراف: 43]. ثم ينادي منادٍ: تحيون فلا تموتون أبدًا، وتقيمون فلا تظعنون أبدًا، وتصحُّون فلا تمرضون أبدًا
(5)
. (12/ 726)
67737 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ} ، قال: كنتم طيّبين بطاعة الله
(6)
[5657]. (12/ 734)
67738 -
قال قتادة بن دعامة: إذا قطعوا النارَ حُبِسوا على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتصّ بعضهم من بعض، حتى إذا هُذِّبوا وطُيِّبوا أُدخلوا الجنة، فقال لهم رضوان وأصحابه:{سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فادْخُلُوها خالِدِينَ}
(7)
. (ز)
67739 -
قال مقاتل بن سليمان: {وقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فادْخُلُوها خالِدِينَ} لا يموتون فيها
(8)
[5658]. (ز)
[5657] لم يذكر ابنُ جرير (20/ 270) غير قول مجاهد.
[5658]
ذكر ابنُ عطية (7/ 416) أن قوله: {سلام عليكم} تحية، ثم ذكر فيها احتمالًا آخر، فقال:«ويحتمل أن يريد أنهم قالوا لهم: سلام عليكم وأمنة لكم» .
_________
(1)
الأُسْكُفَّة: عَتَبة الباب التي يُوطَأ عليها. لسان العرب (سكف).
(2)
النمارق: جمع نُمْرُقة ونِمْرِقة، -بالكسر-: وهي الوِسادة. لسان العرب (نمرق).
(3)
البساطُ ذو الخَمْل. النهاية (زرب).
(4)
بُثَّت البُسُطُ إذا بُسِطَت، وقال الفراء: مبثوثة: كثيرة. لسان العرب (بثث).
(5)
أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 4/ 123 - مختصرًا، وعبد الرزاق 2/ 176، وابن المبارك في الزهد (1450 - زوائد الحسين المروزي)، وابن أبي شيبة 13/ 112 - 114، وابن راهويه -كما في المطالب العالية (5181، 5182) -، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة (8)، وإسحاق البستي ص 273 عن علي عن عمر بنحوه، وابن جرير 20/ 266، 267 - 268، والبغوي (2580)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 7/ 114 - ، والبيهقي في البعث (272)، والضياء في المختارة (541). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(6)
تفسير مجاهد ص 581، وأخرجه ابن جرير 20/ 270. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(7)
تفسير الثعلبي 8/ 258، وتفسير البغوي 7/ 133.
(8)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 689.