الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
67817 -
عن أبي إسحاق السَّبِيعي، قال: جاء رجلٌ إلى عمر بن الخطاب، فقال: يا أمير المؤمنين، إن قتلتُ فهل لي مِن توبة؟ فقرأ عليه:{حم تَنْزِيلُ الكِتابِ مِنَ اللَّهِ العَزِيزِ العَلِيمِ غافِرِ الذَّنْبِ وقابِلِ التَّوْبِ} . وقال: اعمل ولا تيأس
(1)
. (13/ 12)
67818 -
عن يزيد بن الأصم: أن رجلًا كان ذا بأس، وكان يُوفَد إلى عمر لبأسه، وكان مِن أهل الشام، وأن عمر فقَدَه، فسأل عنه، فقيل له: تتابع في هذا الشراب. فدعا عمرُ كاتبَه، فقال: اكتب: مِن عمر بن الخطاب إلى فلان بن فلان، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، {غافِرِ الذَّنْبِ وقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ العِقابِ ذِي الطَّوْلِ لا إلَهَ إلّا هُوَ إلَيْهِ المَصِر} . ثم دعا، وأمَّن مَن عنده، فدعَوا له أن يُقبِل الله عليه بقلبه، وأن يتوب الله عليه. فلما أتَت الصحيفةُ الرجلَ جعل يقرؤها، ويقول:{غافِرِ الذَّنْبِ} قد وعدني اللهُ أن يغفر لي، {وقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ العِقابِ} قد حذَّرني الله عقابه، {ذِي الطَّوْلِ} والطَّوْل: الخير الكثير، {إلَيْهِ المَصِير} . فلم يزل يردّدها على نفسه حتى بكى، ثم نزع فأحسن النزع. فلما بلغ عمرُ أمرَه قال: هكذا فاصنعوا، إذا رأيتم أخًا لكم زلَّ زلَّة فسدِّدوه ووفِّقوه، وادعوا الله له أن يتوب عليه، ولا تكونوا أعوانًا للشيطان عليه
(2)
. (13/ 11)
{مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ
(4)}
نزول الآية، وتفسيرها
67819 -
عن أبي مالك الغِفاري، في قوله:{ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللَّهِ إلّا الَّذِينَ كَفَرُوا} : نزلت في الحارث بن قيس السهمي
(3)
. (13/ 14)
67820 -
عن قتادة بن دعامة، في قوله:{فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي البِلادِ} ، قال: فسادهم فيها، وكفرهم
(4)
. (13/ 15)
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) 14/ 247 (28321)، وابن جرير 20/ 277، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 7/ 118 - واللفظ له. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
أخرجه عبد بن حميد -كما في تفسير أحاديث الكشاف 3/ 215 - 216 - ، وإسحاق البستي ص 276 بنحوه.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(4)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وابن المنذر.