الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{ويُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِم} ، قال: بأعمالهم. قال: والآخرون يحملون أوزارهم يوم القيامة، {ومِن أوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ ألا ساءَ ما يَزِرُون} [النحل: 25]
(1)
. (12/ 685)
{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ
(62)}
67579 -
قال مقاتل بن سليمان: {اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وكِيلٌ} ، يقول: ربّ كل شيء مِن الخلق
(2)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
67580 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليَسْألنَّكم الناسُ عن كل شيء، حتى يسألونكم: هذا اللهُ خالقُ كل شيء، فمَن خلق الله؟ فإن سُئلتم فقولوا: الله كان قبل كل شيء، وهو خالق كل شيء، وهو كائن بعد كل شيء»
(3)
. (12/ 686)
{لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
67581 -
عن عثمان بن عفان، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله: {لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْضِ} . فقال لي: «يا عثمان، لقد سألتني عن مسألةٍ لم يسألني عنها أحدٌ قبلَك، مقاليد السماوات والأرض: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو الأول والآخر والظاهر والباطن، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير. يا عثمان، مَن قالها كلَّ يوم مائة مرة أُعطي بها عشر خصال؛ أما أوّلها فيُغفر له ما تقدّم من ذنبه، وأَمّا الثانية فيُكتب له براءة من النار، وأَمّا الثالثة فيُوكّل به ملَكان يحفظانه في ليله ونهاره من الآفات والعاهات، وأَمّا الرابعة فيُعطى قنطارًا من الأجر، وأمّا الخامسة فيكون له أجر مَن أعتق مائة رقبة مُحرَّرة مِن ولَد إسماعيل، وأمّا السادسة ففيها من الأجر كمن قرأ
(1)
أخرجه ابن جرير 20/ 240.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 684.
(3)
أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات 1/ 40 - 41 (14).
قال الألباني في الصحيحة 1/ 236: «إسناد المرفوع صحيح، وأما بلاغ جعفر -وهو ابن برقان- فمعضل» .
وأصل الحديث في صحيح مسلم 1/ 120 (135).
القرآن والتوراة والإنجيل والزبور، وأمّا السابعة فيُبنى له بيت في الجنة، وأمّا الثامنة فيُزوَّج من الحور العين، وأما التاسعة فيُعْقد على رأسه تاج الوقار، وأمّا العاشرة فيشفع في سبعين رجلًا من أهل بيته. يا عثمان، إن استطعت فلا تفوتنّك يومًا من الدهر تفز بها مع الفائزين، وتسبق بها الأولين والآخرين»
(1)
. (12/ 687)
67582 -
عن ابن عباس: أنّ عثمان بن عفان جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: أخبرني عن: {مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْضِ} . فقال: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، الأول والآخر والظاهر والباطن، بيده الخير، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير. مَن قالها يا عثمان إذا أصبح عشر مرات وإذا أمسى أعطاه الله ست خصال؛ أما أوّلهن فيُحرس من إبليس وجنوده، وأمّا الثانية فيُعطى قنطارًا في الجنة، وأمّا الثالثة فيُزوَّج من الحور العين، وأمّا الرابعة فيُغفر له ذنوبه، وأمّا الخامسة فيكون مع إبراهيم الخليل في قُبّته، وأمّا السادسة فيحضره اثنا عشر ملَكًا عند موته يبشّرونه بالجنة، ويزفّونه من قبره إلى الموقف، فإن أصابه شيءٌ مِن أهاويل يوم القيامة قالوا: لا تخف؛ إنّك من الآمنين. ثم يحاسبه الله حسابًا يسيرًا، ثم يؤمر به إلى الجنة، يزفّونه إلى الجنة مِن موقفه كما تُزفّ العروس، حتى يُدخلوه الجنة بإذن الله، والناس في شدة الحساب»
(2)
. (12/ 688)
67583 -
عن أبي هريرة، قال: سُئِل عثمان بن عفان عن: {مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْضِ} . فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله مِن كنوز العرش»
(3)
. (12/ 689)
(1)
أخرجه أبو يعلى -كما في المطالب العالية 15/ 178 - 179 (3701) -، والثعلبي 8/ 249.
قال ابن كثير في تفسيره 7/ 112: «غريب، وفيه نكارة شديدة» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 115 (17000): «وفيه الأغلب بن تميم، وهو ضعيف» . وقال السيوطي في اللآلى المصنوعة 1/ 81: «موضوع» .
(2)
أخرجه ابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف 3/ 207 - ، من طريق سلام بن وهب الجندي، حدثنا أبي، عن طاووس، عن ابن عباس، عن عثمان به.
قال ابن حجر في لسان الميزان 4/ 103 - 104: «إسناده ضعيف؛ فيه سلام بن وهب الجندي، أورد له العقيلي حديثًا مكذوبًا» . ثم قال: «لا يُتابع على حديثه، ولا يعُرف إلا به» . وذكر له السيوطي هذا الحديث في اللآلئ المصنوعة 1/ 82، ثم قال: «سلام بن وهب: مجهول، قال الخليل في الإرشاد:
…
سلام ليس بذاك المشهور».
(3)
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده 2/ 946 - 947 (1045)، من طريق حكيم بن نافع، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن عثمان به.
إسناده ضعيف؛ فيه حكيم بن نافع، قال أبوزرعة:«ليس بشيء» . وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث، منكر الحديث» . وقال الساجي: «عنده مناكير» . كما في لسان الميزان لابن حجر 3/ 262 - 263.
67584 -
عن ابن عمر: أنّ عثمان بن عفان سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن تفسير: {لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْضِ} . فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ما سألني عنها أحدٌ قبلَك، تفسيرها: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله وبحمده، أستغفر الله، لا حول ولا قوة إلا بالله الأول والآخر والظاهر والباطن، بيده الخير، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير»
(1)
. (12/ 689)
67585 -
(2)
. (ز)
67586 -
عن ابن عمر، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداةٍ، فقال: «إنِّي
(1)
أخرجه الدينوري في المجالسة وجواهر العلم 7/ 60 - 63 (2923)، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص 68 - 69 (73)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 7/ 112 - ، والثعلبي 8/ 249.
قال ابن الجوزي في الموضوعات 1/ 145: «وهذا حديث لا يصح» . وقال الذهبي في ميزان الاعتدال 4/ 85: «هذا موضوع فيما رأى» . وقال ابن كثير: «روى ابن أبي حاتم
…
حديثًا غريبًا جدًّا، وفي صحته نظر». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة 6/ 399 (6088):«رواه ابن أبي عاصم، وابن السني -وهو أصلحهم إسنادًا- وغيرهم. قال الحافظ المنذري: وفيه نكارة. وقد قيل فيه: موضوع. وليس ببعيد» . وقال الصالحي في سبل الهدى والرشاد 9/ 335: «الحديث غريب، وفيه نكارة شديدة» .
(2)
أخرجه الثعلبي 8/ 249 - 250، من طريق نوح بن أبي مريم، عن أبي إسحاق، عن الحارث الأعور، عن علي به.
إسناده ضعيف جدًا؛ فيه نوح بن أبي مريم أبو عصمة المروزي القرشي، مشهور بكنيته، ويُعرَف بالجامع، قال عنه ابن حجر في التقريب (7210):«كذّبوه في الحديث. وقال ابن المبارك: كان يضع» . وفيه أيضًا الحارث بن عبد الله الأعور؛ قال عنه ابن حجر في التقريب (1029): «كذّبه الشعبي في رأيه، ورُمِي بالرفض، وفي حديثه ضعف» .
رأيتُ في غداتي هذه كأنِّي أُتِيتُ بالمقاليد والموازين؛ فأمّا المقاليد فالمفاتيح، وأمّا الموازين فموازينكم هذه التي تَزِنون بها، وجيء بالموازين، فوُضِعَتْ ما بين السماء والأرض، ثم وُضعتُ في كِفّة، وجيء بالأمة فوُضعتْ في الكِفّة الأخرى، فرجحتُ بهم، ثم جيء بأبي بكر فوُضع في كِفّة والأمة في كِفّة، فوزنهم، ثم جيء بعمر فوُضع في كِفّة والأمة في كِفّة، فوزنهم، ثم جيء بعثمان فوُضع في كِفّة والأمة في كِفّة فوزنهم، ثم رُفعت الموازين»
(1)
. (12/ 686)
67587 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْضِ} ، قال: مفاتيحها
(2)
. (12/ 686)
67588 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْضِ} ، قال: مفاتيح، بالفارسية
(3)
. (12/ 686)
67589 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- {لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْضِ} ، قال: خزائن السماوات والأرض
(4)
. (ز)
67590 -
عن الحسن البصري =
67591 -
وقتادة بن دعامة -من طريق معمر- {لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْضِ} : مفاتيح السماوات والأرض
(5)
. (12/ 686)
67592 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: {لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْض} ، قال: خزائن السماوات والأرض
(6)
[5648]. (ز)
[5648] انتقد ابنُ عطية (8/ 408 - 409) قول السُّدّي، فقال:«وقال السُّدّي: المقاليد: الخزائن. وهذه عبارة غير جيدة» . ثم وجّهه بقوله: «ويشبه أن يقول قائل: المقاليد: إشارة إلى الخزائن، أو دالة عليها. فيسوغ هذا القول» .
_________
(1)
أخرجه أحمد في المسند 9/ 338 (5469)، وعبد الله بن أحمد في زوائد فضائل الصحابة 1/ 206 (228)، من طريق أبي داود الحفري، عن بدر بن عثمان، عن عبيد الله بن مروان قال: حدثني أبو عائشة، عن ابن عمر به.
إسناده ضعيف؛ فيه عبيد الله بن مروان، لم يوثّقه أحد، وسكت عنه البخاري وابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات.
(2)
أخرجه ابن جرير 20/ 242. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(3)
تفسير مجاهد ص 580، وأخرجه ابن جرير 20/ 478 في سورة الشورى. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.
(4)
أخرجه إسحاق البستي ص 266.
(5)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 190، وابن جرير 20/ 242 عن قتادة من طريق سعيد. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.
(6)
أخرجه ابن جرير 20/ 242.