الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشيطان
(1)
. (ز)
68478 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {وقَيَّضْنا لَهُمْ} في الدنيا {قُرَناءَ} من الشياطين، يقول: وهيّأنا لهم قرناء في الدنيا
(2)
. (ز)
{فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ}
68479 -
عن إسماعيل السُّدّي -من طريق أسباط-: {فَزَيَّنُوا لَهُمْ ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ} مِن أمر الدنيا، {وما خَلْفَهُمْ} مِن أمر الآخرة
(3)
. (ز)
68480 -
قال مقاتل بن سليمان: {فَزَيَّنُوا لَهُمْ} يقول: فحسّنوا لهم. كقوله: {
…
كَذلِكَ زُيِّنَ} [يونس: 12]، يقول: حسّن. {ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ} يعني: مِن أمر الآخرة، وزيّنوا لهم التكذيب بالبعث والحساب والثواب والعقاب أن ذلك ليس بكائن، {وما خَلْفَهُمْ} من الدنيا، فحسّنوه في أعينهم، وحبّبوها إليهم حتى لا يعملوا خيرًا
(4)
[5749]. (ز)
68481 -
عن عبد الملك ابن جُريْج، في قوله:{فَزَيَّنُوا لَهُمْ ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ} قال: الدنيا يرغِّبونهم فيها، {وما خَلْفَهُمْ} قال: الآخرة؛ زيَّنوا لهم نسيانَها، والكفر بها
(5)
[5750]. (13/ 101)
[5749] ذكر ابنُ القيم (2/ 415) قولًا آخر، وهو: أنّ التزيين كله راجع إلى أعمالهم، فزيّنوا لهم ما بين أيديهم: أعمالهم التى عملوها، وما خلفهم: الأعمال التى هم عازمون عليها ولما يعملوها بعد. ثم علَّق بقوله: «وكأَن لفظ التزيين بهذا القول أليق» .
[5750]
ذكر ابنُ القيم (2/ 415) أن مَن قال بهذا القول -فجعل ما خلفهم هو الآخرة- لم يستقم قوله إلا بإضمار، أى: زيّنوا لهم التكذيب بالآخرة، ثم علَّق بقوله:«ومع هذا فهو قول مستقيم ظاهر، فإنهم زيّنوا لهم ترْك العمل لها والاستعداد للقائها؛ ولهذا كان عليه جمهور أهل التفسير» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 20/ 415.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 740 - 741.
(3)
أخرجه ابن جرير 20/ 415.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 741.
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.