الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ
(4)}
66300 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: {وعَجِبُوا أنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنهُمْ} يعني: محمدًا صلى الله عليه وسلم، {وقالَ الكافِرُونَ هَذا ساحِرٌ كَذّابٌ}
(1)
. (12/ 506)
66301 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {ساحِرٌ كَذّابٌ} : يعني: محمدًا صلى الله عليه وسلم
(2)
. (ز)
66302 -
قال مقاتل بن سليمان: {وعَجِبُوا أنْ جاءَهُمْ} محمد صلى الله عليه وسلم {مُنْذِرٌ مِنهُمْ} رسول منهم، {وقالَ الكافِرُونَ} مِن أهل مكة:{هَذا ساحِرٌ} يُفَرِّق بين الاثنين، {كَذّابٌ} يعنون: النبيَّ صلى الله عليه وسلم حين يزعم أنّه رسول
(3)
. (ز)
{أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ
(6)}
نزول الآيات
66303 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: {وانْطَلَقَ المَلَأُ مِنهُمْ} الآية، قال: نزلت حين انطلق أشرافُ قريش إلى أبي طالب، فكلَّموه في النبي صلى الله عليه وسلم
(4)
. (12/ 507)
66304 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لَمّا مرض أبو طالب دخل عليه رهطٌ من قريش، فيهم أبو جهل، فقالوا: إنّ ابن أخيك يشتم آلهتنا ويفعل ويفعل، ويقول ويقول، فلو بعثتَ إليه فنهيتَه. فبعث إليه، فجاء النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فدخل البيت وبينهم وبين أبي طالب قدْر مجلس رجل، فخشي أبو جهل إن جلس إلى أبي طالب أن يكون أرقَّ عليه، فوثب فجلس في ذلك المجلس، فلم يجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسًا قُرب عمِّه، فجلس عند الباب، فقال له أبو طالب: أي ابنَ
(1)
أخرجه ابن جرير 20/ 18. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه ابن جرير 20/ 18.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 635.
(4)
أخرجه ابن جرير 20/ 24 - 25، من طريق محمد بن سعد العوفي، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال: حدثني أبي، عن أبيه عطية العوفي، عن ابن عباس به.
الإسناد ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.
أخي، ما بالُ قومك يشكونك؟ يزعمون أنّك تشتم آلهتهم، وتقول وتقول! قال: وأكثروا عليه مِن القول. وتكلَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«يا عمِّ، إنِّي أُريدهم على كلمةٍ واحدة يقولونها تدين لهم بها العرب، وتؤدي إليهم بها العجم الجزية» . ففزعوا لكلمته ولقوله، فقال القوم: كلمة واحدة؟! نعم، وأبيك، عشرًا. قالوا: فما هي؟ قال: «لا إله إلا الله» . فقاموا فَزِعِين ينفضون ثيابهم وهم يقولون: أجعل الآلهة إلهًا واحدًا، إن هذا لشيء عجاب! فنزل فيهم:{ص والقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وشِقاقٍ} إلى قوله: {بَلْ لَمّا يَذُوقُوا عَذابِ}
(1)
. (12/ 500)
66305 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: أنّ ناسًا مِن قريش اجتمعوا، فيهم أبو جهل بن هشام، والعاص بن وائل، والأسود بن المطلب، والأسود بن عبد يغوث، في نفرٍ مِن مشيخة قريش، فقال بعضُهم لبعض: انطلقوا بنا إلى أبي طالب فنكلمه فيه، فلْيُنصِفْنا منه، فيأمره فلْيَكُفَّ عن شتم آلهتنا، وندعه وإلَهَه الذي يعبد؛ فإنّنا نخاف أن يموت هذا الشيخُ فيكون مِنّا شيءٌ، فتُعَيِّرنا العرب؛ يقولون: تركوه حتى إذا مات عمُّه تناولوه. فبعثوا رجلًا منهم يسمى: المطلب، فاستأذن لهم علي أبي طالب، فقال: هؤلاء مشيخة قومك وسرواتهم يستأذنون عليك. قال: أدْخِلهم. فلما دخلوا عليه قالوا: يا أبا طالب، أنت كبيرنا وسيدنا، فأنصِفْنا مِن ابن أخيك، فمُره فليكفَّ عن شتم آلهتنا، وندعه وإلَهَه. فبعث إليه أبو طالب، فلما دخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا ابن أخي، هؤلاء مشيخة قومك وسرواتهم، قد سألوك النصَف؛ أن تكفَّ عن شتم آلهتهم، ويدَعُوك وإلهك. فقال:«أي عمِّ، أوَلا أدعوهم إلى ما هو خير لهم منها؟» . قال: وإلامَ تدعوهم؟ قال: «أدعوهم إلى أن يتكلموا بكلمة تدين لهم بها العرب، ويملكون بها العجم» . فقال أبو جهل من بين القوم: ما هي؟ وأبيك، لنعطينكها وعشر أمثالها. قال:«تقول: لا إله إلا الله» . فنفروا، وقالوا: سَلنا غير هذه. قال: «لو جئتموني بالشمس حتى تضعوها في يدي ما سألتكم غيرها» . فغضبوا وقاموا مِن عنده غضابًا، وقالوا: واللهِ، لنشتمنك وإلهك الذي يأمرك بهذا. {وانْطَلَقَ المَلَأُ مِنهُمْ أنِ امْشُوا} إلى قوله:{اخْتِلاقٌ}
(2)
. (12/ 501)
(1)
أخرجه أحمد 3/ 458 (2008)، 5/ 393 - 394 (3419)، والترمذي 5/ 441 - 442 (3512)، وابن حبان 15/ 79 - 80 (6686)، والحاكم 2/ 469 (3617)، وابن جرير 20/ 19.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح» . وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» .
(2)
أخرجه ابن جرير 20/ 23 مرسلًا. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.