الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأَرْضِ}، قال: كان يُقال: خير العيش ما لا يُطغيك، ولا يُلهيك
(1)
. (13/ 160)
69044 -
قال مقاتل بن سليمان: قوله: {ولَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ} يعني: ولو وسَّع اللهُ الرزقَ لعباده في ساعة واحدة {لَبَغَوْا} يعني: لَعَصوا {فِي الأَرْضِ} فيها تقديم، {ولكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ إنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} بهم
(2)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
69045 -
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أخوف ما أخاف عليكم ما يُخرج الله لكم مِن زينة الدنيا وزهرتها» . فقال له رجل: يا رسول الله، أوَيأتي الخيرُ بالشر؟ فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأينا أنه يُنزل عليه، فقيل له: ما شأنك؟! تُكلِّم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يكلّمك؟! فسُرِّي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يمسح عنه الرُّحَضاء
(3)
، فقال:«أين السائل؟» . فرأينا أنه حمده، فقال: «إن الخير لا يأتي بالشر، وإن مما يُنبت الربيع يقتُل حَبَطًا أو يُلمّ، إلا آكلة الخَضِر، فإنها أكلت حتى امتلأت خاصِرَتاها
(4)
، فاستقبلت عين الشمس فثَلَطَتْ
(5)
وبالتْ ثم رتعَتْ، وإن المال حلوة خضرة، ونِعم صاحب المسلم هو إن وصَل الرَّحم، وأنفق في سبيل الله، ومَثل الذي يأخذه بغير حقّه كمثل الذي يأكل ولا يشبع، ويكون عليه شهيدًا يوم القيامة»
(6)
. (13/ 159)
69046 -
عن أنس، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، عن جبريل، عن الله، قال: «يقول الله عز وجل:
…
وإنّ مِن عبادي المؤمنين لَمَن لا يُصلِح إيمانَه إلا الغنى، ولو أفقرتُه لأفسده ذلك، وإنّ من عبادي المؤمنين لَمَن لا يُصلح إيمانَه إلا الفقر، ولو أغنيتُه لأفسده ذلك، وإنّ مِن عبادي المؤمنين لَمَن لا يُصلِح إيمانَه إلا الصِّحة، ولو أسقمْته لأفسده ذلك، وإنّ مِن عبادي المؤمنين لمن لا يُصلح إيمانه إلا السّقم، ولو أصححتُه لأفسده ذلك، إني أدبِّر أمر عبادي بعلمي بقلوبهم، إني عليم خبير»
(7)
. (13/ 160)
(1)
أخرجه ابن جرير 20/ 510. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 770.
(3)
الرُّحَضاء: هو عرق يَغْسِل الجلد لكثرته. النهاية (رَحَضَ).
(4)
الخاصرتان: جانبا البطن من الحيوان. فتح الباري 1/ 247.
(5)
الثَّلْط: الرّجِيع الرَّقِيق، وأكثر ما يُقال للإبل والبقر والفِيَلة. النهاية (ثلط).
(6)
أخرجه البخاري 2/ 121 (1465)، 8/ 91 (6427)، ومسلم 2/ 728 (1052).
(7)
أخرجه أبو نعيم في الحلية 8/ 318 - 319، والبيهقي في الأسماء والصفات 1/ 307 - 308 (231)، من طريق الحكم بن موسى، عن عبد الملك بن يحيى الخشني، عن صدقة الدمشقي، عن هشام الكناني، عن أنس به.
وأخرجه الثعلبي 8/ 318، من طريق الحسين بن محمد بن فنجويه، عن عبد الله بن محمد بن شنبه، عن محمد بن عبد الغفار الزرقاني، عن محمد بن يحيى الأزدي، عن عمر بن سعيد الدمشقي، عن صدقة بن عبد الله، عن عبد الكريم الجزري، عن أنس بن مالك به.
قال ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 31 - 32 (27): «هذا حديث لا يصح» . وقال ابن رجب في جامع العلوم 2/ 332 - 333: «فيه الخشني وصدقة ضعيفان، وهشام لا يُعرَف، وسُئِل ابنُ معين عن هشام هذا: من هو؟ قال: لا أحد. يعني: لا يُعتبر به» . وقال ابن حجر في الفتح 11/ 342: «في سنده ضعف» .