الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
67943 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {إذِ القُلُوبُ لَدى الحَناجِرِ} ، قال: وقعت في حناجرهم مِن المخافة؛ فلا تخرج، ولا تعود إلى أمكنتها
(1)
. (13/ 31)
67944 -
عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- {إذِ القُلُوبُ لَدى الحَناجِرِ كاظِمِينَ} ، قال: شخَصَتْ أفئدتهم عن أمكنتها، فنشَبتْ في حُلوقهم؛ فلم تخرج مِن أجوافهم فيموتوا، ولم ترجع إلى أمكنتها فتستقرّ
(2)
. (ز)
67945 -
قال مقاتل بن سليمان: {إذِ القُلُوبُ لَدى الحَناجِرِ} ، وذلك أنّ الكُفّار إذا عاينوا النار في الآخرة شخَصَتْ أبصارهم إليها فلا يَطرفون، وأخذتهم رعدة شديدة من الخوف، فشهقوا شهْقة، فزالتْ قلوبهم مِن أماكنها، فنَشبتْ في حلوقهم؛ فلا تخرج من أفواههم، ولا ترجع إلى أماكنها أبدًا، فذلك قوله تعالى:{إذِ القُلُوبُ لَدى} يعني: عند {الحَناجِرِ كاظِمِينَ} يعني: مكروبين
(3)
. (ز)
67946 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج: {إذِ القُلُوبُ لَدى الحَناجِرِ} قال: إذا عاين أهلُ النارِ النارَ حتى تبلغ حناجرهم، فلا تخرج فيموتون، ولا ترجع إلى أماكنها من أجوافهم. وفي قوله:{كاظِمِينَ} قال: باكين
(4)
[5673]. (13/ 31)
{مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ
(18)}
67947 -
عن الحسن البصري -من طريق عبد الواحد بن زيد-: فيقول بعضهم لبعض: {فَهَلْ لَنا مِن شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا} [الأعراف: 53]، فيُنادون: {ما لِلظّالِمِينَ مِن
[5673] ذكر ابنُ عطية (7/ 431) أن قوله: {إذِ القُلُوبُ لَدى الحَناجِرِ} يحتمل احتمالين: الأول: أن يكون حقيقة يوم القيامة من انتقال قلوب البشر إلى حناجرهم وتبقى حياتهم، بخلاف الدنيا التي لا تبقى لأحد فيها حياة مع تنقّل قلبه. الثاني: أن يكون تجوّزًا عبّر به عمّا يجده الإنسان مِن الجزع وصعود نفسه وتضايق حنجرته بصعود قلبه، وهذا كما تقول العرب: كادت نفسي أن تخرج. وهذا المعنى يجده المفرِّط الجزِع كالذي يساق إلى القتل ونحوه.
_________
(1)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 180 من طريق معمر، وابن جرير 20/ 301 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد.
(2)
أخرجه ابن جرير 20/ 301.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 709.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.