الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ
(24)}
67334 -
قال المسيّب: {أفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ العَذابِ يَوْمَ القِيامَةِ} نزلت هذه الآية في أبي جهل
(1)
. (ز)
تفسير الآية:
67335 -
عن عبد الله بن عباس، قال: يُنطلَق به إلى النار مكتوفًا، ثم يُرمى فيها، فأول ما تمس النار وجهه
(2)
(12/ 651)[5623].
67336 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {أفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ العَذابِ يَوْمَ القِيامَةِ} ، قال: يُجرّ على وجهه في النار، وهو مثل قوله:{أفَمَن يُلْقى فِي النّارِ خَيْرٌ أمْ مَن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ القِيامَةِ} [فصلت: 40]
(3)
[5624]. (12/ 651)
67337 -
قال عطاء: {أفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ العَذابِ يَوْمَ القِيامَةِ} يُرمى به في النار منكوسًا، فأول شيء منه تمسُّه النار وجهُه
(4)
. (ز)
67338 -
قال مقاتل بن سليمان: وقوله: {أفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ} يعني: شدة العذاب يوم القيامة. يقول: ليس الضالُّ الذي يتقي النارَ بوجهه كالمهتدي الذي لا
[5623] ذكر ابنُ جرير (20/ 194) قول ابن عباس، ثم علَّق عليه بقوله:«وهذا قولٌ يُذكَر عن ابن عباس من وجْهٍ كرهتُ ذِكْرَه؛ لضعف سنده» .
[5624]
ذكر ابنُ عطية (7/ 389) في معنى: {يَتَّقِي بِوَجْهِهِ} قول ابن عباس، وقول مجاهد، ونقل قولًا عن فرقة أن «المعنى: صفة ما ينالهم من كثرة العذاب، وذلك أن يتقيه بجميع جوارحه وفيه حواسه، فإذا بلغ به العذاب إلى هذه الغاية ظهر أنه لا متجاوز بعدها». ثم علَّق عليه بقوله: «وهذا المعنى عندي أقْيَس بلاغة
…
».
_________
(1)
تفسير الثعلبي 8/ 232.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن جرير.
(3)
تفسير مجاهد ص 578، وأخرجه الفريابي -كما في تغليق التعليق 4/ 297، وفتح الباري 8/ 548 - ، وابن جرير 20/ 194 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وقال ابن كثير في تفسيره:«عند الأكثر: يُجر -بالجيم-، وهو الذي في تفسير الفريابي وغيره، وللأصيلي وحده: يخر» . فتح الباري 8/ 548.
(4)
تفسير البغوي 7/ 117.