الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صَلَحَ مِن آبائِهِمْ وأَزْواجِهِمْ وذُرِّيّاتِهِمْ}
(1)
. (ز)
67869 -
قال مقاتل بن سليمان: {رَبَّنا وأَدْخِلْهُمْ جَنّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وعَدْتَهُمْ} على ألْسِنَة الرسل، {ومَن صَلَحَ} يعني: مَن وحَّد الله من الذين آمنوا من {آبائِهِمْ وأَزْواجِهِمْ وذُرِّيّاتِهِمْ} من الشرك
(2)
. (ز)
{وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
(9)}
67870 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وقِهِمُ السَّيِّئاتِ} ، قال: العذاب
(3)
. (13/ 21)
67871 -
قال مقاتل بن سليمان: {وقِهِمُ السَّيِّئاتِ} يعني: الشرك، {ومَن تَقِ السَّيِّئاتِ} في الدنيا {يومئذ فقدْ رحمته} يومئذ: في الآخرة، {وذَلِكَ} الذي ذُكِر مِن الثواب {هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ}
(4)
[5664]. (ز)
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ
(10)}
67872 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {لَمَقْتُ اللَّهِ أكْبَرُ مِن مَقْتِكُمْ أنْفُسَكُمْ} ، قال: مَقتوا أنفسهم حين رأوا أعمالهم، ومقْتُ اللهِ إيّاهم في الدنيا إذ يُدعون إلى الإيمان فيكفرون أكبرُ
(5)
. (13/ 22)
[5664] ذكر ابنُ عطية (7/ 425) أن قوله: {وقِهِمُ} معناه: اجعل لهم وقاية تقيهم السَّيِّئاتِ، ثم ذكر احتمالين آخرين: الأول: أن يكون الدعاء في أن يدفع الله عنهم نفس السيئات حتى لا ينالهم عذاب من أجلها. الثاني: أن يكون الدعاء في رفْع العذاب اللاحق من السيئات، فيكون في اللفظ -على هذا- حذف مضاف، كأنه قال: وقهم جزاء السيئات.
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 20/ 286 عن سعيد مهملًا. وذكره البغوي في تفسيره 7/ 141، وابن كثير 7/ 132 عن سعيد بن جبير.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 707.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 179 من طريق معمر، وابن جرير 20/ 287. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 707.
(5)
تفسير مجاهد ص 582، وأخرجه ابن جرير 20/ 288. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
67873 -
عن الحسن البصري، في قوله:{إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أكْبَرُ مِن مَقْتِكُمْ أنْفُسَكُمْ} ، قال: إذا كان يوم القيامة فرأوا ما صاروا إليه مقَتوا أنفسهم، فقيل لهم:{لَمَقْتُ اللَّهِ} إياكم في الدنيا إذ تُدْعَون إلى الإيمان فتكفرون} {أكْبَرُ مِن مَقْتِكُمْ أنْفُسَكُمْ} اليوم
(1)
. (13/ 22)
67874 -
عن الحسن البصري، قال: مقَتوا أنفسهم لَمّا دخل المؤمنون الجنةَ، وأُدخلوا النار، فأكلوا أناملهم مِن المقْت. قال: يُنادون في النار: {لَمَقْتُ اللَّه} إياكم في الدنيا إذ تُدعون إلى الإيمان فتكفرون {أكْبَرُ مِن مَقْتِكُمْ أنْفُسَكُمْ} في النار
(2)
. (13/ 22)
67875 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {لَمَقْتُ اللَّهِ أكْبَرُ مِن مَقْتِكُمْ أنْفُسَكُمْ} الآية، يقول: لَمَقْتُ اللهِ أهلَ الضلالة حين يُعرض عليهم الإيمان في الدنيا فتركوه، وأبَو أن يقبلوا؛ أكبرُ مما مقَتوا أنفسهم حين عاينوا عذاب الله يوم القيامة
(3)
. (13/ 22)
67876 -
عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- قوله: {إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أكْبَرُ مِن مَقْتِكُمْ أنْفُسَكُمْ} في النار {إذْ تُدْعَوْنَ إلى الإيمانِ} في الدنيا {فَتَكْفُرُونَ}
(4)
. (ز)
67877 -
قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أكْبَرُ مِن مَقْتِكُمْ أنْفُسَكُمْ إذْ تُدْعَوْنَ إلى الإيمانِ فَتَكْفُرُونَ} وذلك أنّ الكفار إذا عاينوا النار في الآخرة ودخلوها مقَتوا أنفسهم، فقالت لهم الملائكة -وهم خزنة جهنم يومئذ-:{لَمَقْتُ اللَّهِ} إيّاكم في الدنيا حين دُعيتم {إلى الإيمانِ} يعني: التوحيد فكفرتم {أكْبَرُ مِن مَقْتِكُمْ أنْفُسَكُمْ}
(5)
. (ز)
67878 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ} الآية، قال: لَمّا دخلوا النار مقَتوا أنفسَهم في معاصي الله
(1)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرجه إسحاق البستي ص 277 من طريق هشام، مع الشك في نسبة الأثر إلى الحسن أو مطرف أو كلاهما. وجاء في أوله: ينظر المنافق في صحيفته فيمْقت نفسه.
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 179 من طريق معمر، وابن جرير 20/ 288. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(4)
أخرجه ابن جرير 20/ 289.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 707.