الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والخلائق في الأرض، {وهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ} في الآخرة {إذا يَشاءُ قَدِيرٌ}
(1)
[5817]. (ز)
{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ
(30)}
69055 -
عن علي بن أبي طالب، قال: ألا أخبركم بأفضلِ آيةٍ في كتاب الله حدَّثَنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ {وما أصابَكُمْ مِن مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ ويَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ} : «وسأفسّرها لك، يا علي، ما أصابك مِن مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم، واللهُ أكرمُ مِن أن يثنِّي عليكم العقوبة في الآخرة، وما عفا الله عنه في الدنيا فاللهُ أكرمُ مِن أن يعود بعد عفوه»
(2)
. (13/ 162)
69056 -
عن أبي موسى، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«لا يصيب عبدًا نكْبَةٌ فما فوقها أو دونها إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر» . وقرأ: {وما أصابَكُمْ مِن مُصِيبَةٍ فَبِما كَسبَتْ أيْدِيكُمْ ويَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ}
(3)
. (13/ 163)
69057 -
عن البراء، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ما عثرة قدم، ولا اختلاج عِرق، ولا خدْش عود إلا بما قدّمت أيديكم، وما يعفو الله عنه أكثر»
(4)
. (13/ 165)
69058 -
عن الحسن البصري، قال: لما نزلت هذه الآية: {وما أصابَكُمْ مِن
[5817] على هذا القول الذي قاله مقاتل ومجاهد فالمراد بالدابة: الملائكة والناس. وهو ما انتقده ابنُ عطية (7/ 518) مستندًا لمخالفته اللغة، فقال:«وبعيدٌ غيرُ جارٍ على عُرف اللغة أن تقع الدابة على الملائكة» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 770.
(2)
أخرجه أحمد 2/ 78 (649)، وأبو يعلى 1/ 351 (453)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 7/ 208 - ، والثعلبي 8/ 319 - 320، من طريق الأزهر بن راشد، عن الخضر بن القواس، عن أبي سخيلة، عن علي بن أبي طالب به.
قال الهيثمي في المجمع 7/ 103 - 104 (11328): «فيه أزهر بن راشد، وهو ضعيف» .
(3)
أخرجه الترمذي 5/ 455 - 456 (3534)، من طريق عبيد الله بن الوازع، قال: حدثني شيخ من بني مرة، عن بلال بن أبي بردة، قال: حدثني أبِي أبُو بردة، عن أبيه أبي موسى به.
قال الترمذي: «حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه» .
(4)
أخرجه ابن عساكر في تاريخه 24/ 190، وابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف 3/ 241 - ، من طريق محمد بن فضيل، عن الصلت بن بهرام، عن أبي وائل، عن البراء به.
قال الألباني في الضعيفة 4/ 279 (1796): «ضعيف» .
مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، ما من خدْش عود، ولا اختلاج عِرْق، ولا نكْبَة حَجر، ولا عثرة قدم إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر»
(1)
. (13/ 163)
69059 -
عن قتادة: {وما أصابَكُمْ مِن مُصِيبَةٍ} الآية، قال: ذُكِر لنا: أنّ نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «لا يصيب ابن آدم خدْش عود، ولا عثْرة قدم، ولا اختلاج عرق إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر»
(2)
. (13/ 165)
69060 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق أبي جحيفة- أنه قال: أُحَدِّثُكم بحديثٍ حقٌّ على كل مسلم أو على المسلمين أن يعُوه؟ قلنا: بلى. فحدّثنا به أول النهار، ونسيناه آخر النهار، فأتيناه، فقلنا له: الحديث الذي حدّثتنا به أنه حقٌّ على المسلمين أن يعوه قد نسيناه، فأعِدْه علينا، قال: ما من عبدٍ مسلم يذنب ذنبًا فيأخذه الله به في الدنيا فيعاقبه به إلا كان الله عز وجل أكرم مِن أن يعود في عقوبته يوم القيامة، وما من مسلمٍ يُذنب ذنبًا فيغفر الله عنه في الدنيا إلا كان الله أكرم مِن أن يعود في عقوبته يوم القيامة فيما عفا عنه. ثم تلا هذه الآية:{وما أصابَكُمْ مِن مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ ويَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}
(3)
. (ز)
69061 -
عن عُمران بن حُصين -من طريق الحسن- أنه دخل عليه بعض أصحابه، وكان قد ابتُلي في جسده، فقال: إنّا لنبتئس لك لِما نرى فيك. قال: فلا تبتئس لما ترى، فإنّ ما ترى بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر. ثم تلا:{وما أصابَكُمْ مِن مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ ويَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ}
(4)
. (13/ 164)
69062 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قوله: {وما أصابَكُمْ مِن مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ} ، قال: تُعجّل للمؤمنين عقوبتهم بذنوبهم في الدنيا، ولا
(1)
أخرجه هناد في الزهد (431)، وعبد الرزاق 2/ 192، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 7/ 195 - 196، وتخريج الكشاف 3/ 241 - . وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر مرسلًا.
(2)
أخرجه ابن جرير 20/ 513 - 514، والبيهقي في شعب الإيمان (9815). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.
(3)
أخرجه البزار في البحر الزخار (مسند البزار) 2/ 126 - 127 (483).
(4)
أخرجه ابن أبي الدنيا في (249)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 7/ 196 - ، والحاكم 2/ 445 - 446، والثعلبي 8/ 320، والبيهقي (9813، 9973). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
يؤاخذون بها في الآخرة
(1)
. (ز)
69063 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق ابن أبي روّاد- قال: ما تعلَّم أحدٌ القرآنَ ثم نسيه إلا بذنب يُحْدِثه. ثم قرأ هذه الآية: {وما أصابَكُمْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ} . وقال: وأيُّ مصيبةٍ أعظمُ مِن نسيان القرآن؟!
(2)
. (13/ 164)
69064 -
قال عكرمة مولى ابن عباس: {وما أصابَكُمْ مِن مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ} ما مِن نكْبَة أصابت عبدًا فما فوقها إلّا بذنب لم يكن اللهُ ليغفر له إلّا بها، أو درجة لم يكن الله ليبلّغه إلّا بها
(3)
. (ز)
69065 -
عن الحسن البصري -من طريق قتادة- في قوله: {وما أصابَكُمْ مِن مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ} ، قال: الحدود
(4)
. (13/ 166)
69066 -
عن الحسن البصري -من طريق قتادة- {فَبِما كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ ويَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} ، قال: بلغنا: أنّه ليس مِن أحد تُصيبه عثرةُ قدم، أو خدْش عود، أو كذا إلا بذنبٍ، وما يعفو الله عنه أكثر
(5)
. (ز)
69067 -
عن أيوب، قال: قرأتُ في كتاب أبي قِلابة، قال: نزلت: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ومَن يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7 - 8] وأبو بكر يأكل، فأمسك، فقال: يا رسول الله، إنِّي لَراءٍ ما عملتُ مِن خير أو شر؟ فقال:«أرأيتَ ما رأيتَ مِمّا تكره فهو مِن مثاقيل ذرّ الشرّ، وتدّخر مثاقيل الخير، حتى تُعطاه يوم القيامة» . قال: قال أبو إدريس: فأرى مصداقَها في كتاب الله. قال: {وما أصابَكُمْ مِن مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ ويَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}
(6)
[5818]. (ز)
[5818] ذكر ابنُ جرير (20/ 513) هذا الأثر، ثم علّق قائلًا:«حدّث هذا الحديث الهيثم بن الربيع، فقال: فيه أيوب عن أبي قلابة، عن أنس، أن أبا بكر? كان جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث، وهو غلط، والصواب عن أبي إدريس» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 20/ 514.
(2)
أخرجه ابن المبارك (85)، وابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) 15/ 457 (30618)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 7/ 196 - ، والبيهقي في الشعب (1965). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وعزاه ابن حجر في الفتح 9/ 86 إلى أبي عبيد.
(3)
تفسير البغوي 7/ 196، وتفسير الثعلبي 8/ 320.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 192، وابن جرير 20/ 514 من طريق معمر. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.
(5)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 192.
(6)
أخرجه ابن جرير 20/ 513، 24/ 565 - 566، من طريق أيوب السختياني، عن أبي قِلابة به.
وسنده ضعيف؛ لانقطاعه، فأبو قِلابة لم يسمع من أبي بكر. انظر: جامع التحصيل ص 211.