الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
69721 -
قال مقاتل بن سليمان: {قالَ} لهم: {قَدْ جِئْتُكُمْ بِالحِكْمَةِ} يعني: الإنجيل؛ فيه بيان الحلال والحرام
(1)
. (ز)
{وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
(63)}
69722 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {ولِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ} ، قال: مِن تبديل التوراة
(2)
. (13/ 225)
69723 -
قال قتادة بن دعامة: {ولِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ} ، يعني: اختلاف الفِرَق الذين تحزَّبوا على أمر عيسى
(3)
. (ز)
69724 -
قال مقاتل بن سليمان: {ولِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ} مِن الحلال والحرام؛ فبيّن لهم ما كان حُرِّم عليهم مِن الشحوم واللحوم وكل ذي ظُفر، فأخبرهم أنّه لهم حلال في الإنجيل، غير أنهم يقيمون على السّبت، {فاتَّقُوا اللَّهَ} ولا تعبدوا غيره، {وأَطِيعُونِ} فيما آمركم به من النّصيحة، فإنّه ليس له شريك
(4)
. (ز)
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ
(64)}
69725 -
قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي ورَبُّكُمْ فاعْبُدُوهُ} يعني: وحِّدوه، {هَذا} يعني: هذا التوحيد {صِراطٌ} يعني: دين {مُسْتَقِيمٌ}
(5)
. (ز)
{فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ}
69726 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {فاخْتَلَفَ الأَحْزابُ مِن بَيْنِهِمْ} ، قال: هم الأربعة الذين أخرجهم بنو إسرائيل، يقولون في عيسى
(6)
. (ز)
69727 -
قال قتادة بن دعامة: ذُكِر لنا: أنّه لَمّا رُفِع عيسى انتخبت بنو إسرائيل أربعةً
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 800.
(2)
تفسير مجاهد ص 595، وأخرجه ابن جرير 20/ 636.
(3)
تفسير البغوي 7/ 220.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 800.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 800.
(6)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 189، وابن جرير 20/ 638.
من فقهائهم، فقالوا للأول: ما تقول في عيسى؟ قال: هو اللهُ، هبط إلى الأرض، فخلَق ما خلَق، وأحيا ما أحيا، ثم صعد إلى السماء. فتابعه على ذلك أُناس، فكانت اليعقوبية مِن النصارى، فقال الثلاثة الآخرون: نشهد أنك كاذب! فقالوا للثاني: ما تقول في عيسى؟ فقال: هو ابن الله. فتابعه على ذلك ناس، فكانت النّسطورية مِن النصارى، فقال الاثنان الآخران: نشهد أنك كاذب! فقالوا للثالث: ما تقول في عيسى؟ فقال: هو إله، وأُمّه إله، والله إله. فتابعه على ذلك أناس من الناس، فكانت الإسرائيلية من النصارى، فقال الرابع: أشهد أنّك كاذب، ولكنه عبدُ الله ورسوله، وكلمة الله، وروحه. فاختصم القوم، فقال المسلم: أنشدكم الله، هل تعلمون أنّ عيسى كان يَطْعَم الطعامَ، وأنّ الله لا يطعم الطعام؟ قالوا: اللهم، نعم. قال: هل تعلمون أنّ عيسى كان ينام، وأنّ الله لا ينام؟ قالوا: اللهم نعم. فخصمهم المسلم؛ فاقتتل القوم. فذُكر لنا: أن اليعقوبية ظهرت يومئذ، وأصيب المسلم
(1)
. (ز)
69728 -
عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {فاخْتَلَفَ الأَحْزابُ مِن بَيْنِهِمْ} ، قال: اليهود والنصارى
(2)
. (ز)
69729 -
قال مقاتل بن سليمان: {فاخْتَلَفَ الأَحْزابُ مِن بَيْنِهِمْ} في الدِّين. والأحزاب هم: النّسطورية، والماريعقوبية، والملكانية، تحازبوا مِن بينهم في عيسى عليه السلام، فقالت النّسطورية: عيسى ابن الله. وقالت الماريعقوبية: إنّ الله هو المسيح ابن مريم. وقالت الملكانية: إنّ الله ثالث ثلاثة
(3)
[5887]. (ز)
[5887] اختُلف في المعنيّين بالأحزاب على قولين: الأول: أنهم الجماعة التي تناظرت في أمر عيسى، واختلفت فيه. الثاني: أنهم اليهود والنصارى.
وجمع ابنُ جرير (20/ 638) بين القولين، فقال:«والصواب من القول في ذلك أن يُقال: معنى ذلك: فاختلف الفرق المختلفون في عيسى ابن مريم مِن بين مَن دعاهم عيسى إلى ما دعاهم إليه مِن اتقاء الله والعمل بطاعته، وهم اليهود والنصارى، ومَن اختلف فيه مِن النصارى؛ لأنّ جميعهم كانوا أحزابًا مُتَشَتِّتين، مختلفي القول، مع بيانه لهم أمر نفسه، وقوله لهم: {إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم}» .
_________
(1)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 4/ 191 - 192 - . وأخرج نحوه عبد الرزاق 2/ 8، وابن جرير 15/ 537، 541 في تفسير قوله تعالى:{ذَلِكَ عِيسى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ} [مريم: 34]. وقد تقدم.
(2)
أخرجه ابن جرير 20/ 638.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 800 - 801.