الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ
(76)}
68247 -
قال مقاتل بن سليمان: {ادْخُلُوا أبْوابَ جَهَنَّمَ} السبع {خالِدِينَ فِيها} لا تموتون، {فَبِئْسَ مَثْوى} يعني: فبئس مأوى {المُتَكَبِّرِينَ} عن الإيمان
(1)
. (ز)
{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ
(77)}
نزول الآية:
68248 -
قال مقاتل بن سليمان: {فاصْبِرْ إنَّ وعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} ، وذلك أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أخبر كفار مكة أنّ العذاب نازِل بهم، فكذّبوه، فأنزل الله عز وجل يعزِّي نبيه صلى الله عليه وسلم ليصبر على تكذيبهم إيّاه بالعذاب، فقال:{فاصْبِرْ إنَّ وعْدَ اللَّهِ حَقٌّ}
(2)
. (ز)
تفسير الآية:
68249 -
قال مقاتل بن سليمان: {فاصْبِرْ إنَّ وعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} في العذاب أنّه نازل بهم ببدر، {فَإمّا نُرِيَنَّكَ} في حياتك {بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ} من العذاب في الدنيا؛ القتل ببدر، وسائر العذاب بعد الموت نازل بهم، {أوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ} يا محمد قبل عذابهم في الدنيا {فَإلَيْنا} في الآخرة {يُرْجَعُونَ} يعني: يُردُّون؛ فنجزيهم بأعمالهم
(3)
. (ز)
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ
(78)}
68250 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق ابن عبد الله بن يحيى- في قوله: {ومِنهُمْ مَن لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ} ، قال: بعث الله عبدًا حبشيًّا نبيًّا، فهو مِمَّن لم يقصُص على محمد صلى الله عليه وسلم
(4)
[5716]. (13/ 77)
[5716] وجَّه ابنُ عطية (7/ 458) هذا القول، بقوله:«وهذا إنما ساقه على أن هذا الحبشي مثال لمن لم يقصّ، لا أنه هو المقصود وحده؛ فإن هذا بعيد» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 721.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 721.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 721.
(4)
أخرجه ابن جرير 20/ 368، والطبراني (9319)، وابن مردويه -كما في تخريج الكشاف 3/ 222 - .