الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
69047 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: يقال: خيرُ الرزق ما لا يُطْغِيك ولا يُلْهِيك. قال: ذُكر لنا: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أخوف ما أخاف على أمتي زهرة الدنيا وكثرتها» . فقال له قائل: يا نبي الله، هل يأتي الخير بالشر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«هل يأتي الخير بالشر؟» . فأنزل الله عليه عند ذلك: {ولَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ} . وكان إذا نزل عليه كُرِبَ لذلك وترَبَّدَ
(1)
وجهُه، حتى إذا سُرِّي عنه قال:«هل يأتي الخيرُ بالشرِّ؟» يقولها ثلاثًا، «إنّ الخير لا يأتي إلا بالخير، ولكنه -واللهِ- ما كان ربيع قطّ إلا أُحبط أو ألمَّ، فأما عبد أعطاه الله مالًا، فوضعه في سبيل الله التي افترض وارتضى، فذلك عبد أُريد به خير، وعُزم له على الخير، وأما عبد أعطاه الله مالًا فوضعه في شهواته ولذّاته، وعدل عن حقّ الله عليه، فذلك عبد أُريد به شرّ، وعُزم له على شرّ»
(2)
. (13/ 158)
{وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ
(28)}
69048 -
عن قتادة بن دعامة، قال: ذُكِر لنا: أنّ رجلًا قال لعمر: يا أمير المؤمنين، قَحَط المطر وقَنَط الناس. فقال عمر: مُطِرتُم إذن. ثم قرأ: {وهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الغَيْثَ مِن بَعْدِ ما قَنَطُوا}
(3)
. (13/ 161)
69049 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {مِن بَعْدِ ما قَنَطُوا} ، قال: يئسوا
(4)
. (13/ 162)
(1)
أي: تغيَّر إلى الغُبْرة. وقيل: الرُّبْدة: لون بين السَّواد والغُبْرة. النهاية (ربد).
(2)
أخرجه ابن جرير 20/ 510.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 190، وابن جرير 20/ 511. وعزاه السيوطي إلى عبد حميد، وابن المنذر.
(4)
تفسير مجاهد ص 590، وأخرجه ابن جرير 20/ 511. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.