الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ
(43)}
نزول الآية، وتفسيرها
68686 -
عن سعيد بن المسيّب، قال: لَمّا نزلت هذه الآية: {إن ربك لذو مغفرة} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لولا عفوُ اللهِ وتجاوزُه ما هنأ أحدًا العيش، ولولا وعيدُه وعقابُه لاتَّكل كلُّ أحد»
(1)
. (ز)
68687 -
قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ} يقول: ذو تَجاوُزٍ في تأخير العذاب عنهم إلى الوقت، حين سألوا العذاب في الدنيا وإذا جاء الوقت، {وذُو عِقابٍ} فهو ذو عقاب {ألِيمٍ} يعني: وجيع. كقوله: {إنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ} [النساء: 104] إن كنتم تتوجعون
(2)
. (ز)
{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ
(44)}
قراءات:
68688 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سليمان بن قتّة- أنّه كان يقرأ: (أعْمى أُولَئِكَ)
(3)
. (13/ 125)
68689 -
عن الحسن البصري -من طريق داود بن أبي هند- «ولَوْ جَعَلْناهُ قُرْآنًا أعْجَمِيًّا لَّقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آياتُهُ أعْجَمِيٌّ وعَرَبِيٌّ» ، يقول: فيه أعجمي وعربي، لا يَسْتَفْهِم =
68690 -
قال: وقال أبو الأسْود الدُّؤلي مثله
(4)
[5769]. (ز)
[5769] اختلف في قراءة قوله: {أأعجمي وعربي} ؛ فقرأ الجمهور: {أأعجمي وعربي} على وجه الاستفهام، وقرأ غيرهم ذلك:«أعْجَمِيٌّ» بهمزة واحدة على غير مذهب الاستفهام.
وذكر ابنُ عطية (7/ 491) أن المعنى على القراءة الثانية كأنهم قالوا: عجمة وإعراب؟! إنّ هذا لشاذ. أو كأنهم قالوا لولا فصل فصلين، فكان بعضه أعجميًّا يفهمه العجم، وبعضه عربيًّا يفهمه العرب.
وبنحوه ابنُ جرير (20/ 448 - 449).
ورجَّح ابنُ جرير (20/ 449) قراءة الجمهور مستندًا إلى إجماع القراء، فقال:«والصواب من القراءة في ذلك عندنا القراءة التي عليها قراء الأمصار؛ لإجماع الحجة عليها على مذهب الاستفهام» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 7/ 183 - .
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 745.
(3)
أخرجه سعيد بن منصور في سننه -التفسير 7/ 248 (1904).
وهي قراءة شاذة.
(4)
أخرجه إسحاق البستي ص 296.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها هشام في وجه، وقرأ بقية العشرة:{أأَعْجَمِيٌّ} بهمزتين على الاستفهام، وهم على أصولهم في التحقيق وعدمه، والإدخال وعدمه. انظر: الإتحاف ص 489.