الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
69097 -
عن زيد بن أسلم -من طريق هشام بن سعيد- قال: كان أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثلاث فِرق: فرقة بالمدينة، وفرقتين بمكة، فرقة كانوا يُؤذَون بمكة عشر سنين فيعفُون عن المشركين، وفرقة كانوا إذا أُوذوا انتصروا منهم؛ فأنزل الله عز وجل عليهم جميعًا، فقال:{والذين يجتنبون كبائر الإثم} وهو الشرك، {والفواحش} وهو الزنا، {وإذا ما غضبوا هم يغفرون} هؤلاء الذين كانوا لا ينتصرون مِن المشركين، {والذين استجابوا لربهم وأقاموا لصلاة وأمرهم شورى بينهم} الذين كانوا بالمدينة لم يكن عليهم أمير، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وهم بالمدينة، يتشاورون في أمرهم، {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون} هؤلاء الذين انتصروا {وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله} الذين عفوا، {ولمن انتصر بعد ظلمه} إلى قوله:{في الأرض بغير الحق} المشركين الذين كانوا يظلمون الناس المسلمين، {لهم عذاب أليم}
(1)
. (ز)
تفسير الآية:
{فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
(36)}
69098 -
قال مقاتل بن سليمان: {فَما أُوتِيتُمْ مِن شَيْءٍ فَمَتاعُ الحَياةِ الدُّنْيا} تتمتعون بها قليلًا، {وما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ} مما أوتيتم في الدنيا، {وأَبْقى} وأدوم {لِلَّذِينَ آمَنُوا وعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} يعني: وبربهم يثِقون
(2)
. (ز)
{وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ
(37)}
نزول الآية:
69099 -
قال مقاتل بن سليمان: {وإذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} نزلت في عمر بن الخطاب
…
حين شُتِم بمكة، فذلك قوله:{قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ} يعني: يتجاوزوا عن الذين {لا يَرْجُونَ أيّامَ اللَّه} [الجاثية: 14]
(3)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن إسحاق في سيرته ص 155.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 772.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 772.