الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
69514 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ومَن يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ} ، قال: مَن يعمَ عن ذِكر الرحمن
(1)
[5863]. (ز)
{نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ
(36)}
69515 -
عن سعيد الجُرَيرِيّ -من طريق معمر- في قوله: {نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطانًا} ، قال: بلَغَنا: أنّ الكافر إذا بُعِث يوم القيامة مِن قبره سَفَعَ
(2)
بيده شيطان، فلم يفارقه حتى يصيِّرهما الله إلى النار، فذلك حين يقول:{يا لَيْتَ بَيْنِي وبَيْنَكَ بُعْدَ المَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ القَرِينُ} . قال: وأمّا المؤمن فيُوكّل به مَلك حتى يُقضى بين الناس، أو يصير إلى الجنة
(3)
. (13/ 207)
69516 -
قال مقاتل بن سليمان: {نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} في الدنيا، يقول: صاحب يزيّن لهم الغي
(4)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
69517 -
عن عائشة: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج مِن عندها ليلًا، قالت: فغِرتُ عليه، فجاء، فرأى ما أصنع، فقال:«ما لكِ، يا عائشةُ؟ أغِرتِ؟» . فقلتُ: وما لي لا يغار مثلي على مثلك. فقال: «أقد جاء شيطانك؟» . قلت: يا رسول الله، أوَمعي شيطان؟
[5863] اختُلف في معنى قوله: {يعش} على قولين: الأول: يعرض. الثاني: يعمى.
ووجَّه ابنُ تيمية (5/ 523) القول الأول الذي قاله قتادة، والسُّدّيّ، فقال:«وهذا صحيح من جهة المعنى؛ فإن قوله: {يعش} ضُمِّن معنى: يُعْرِض، ولهذا عُدِّي بحرف الجار {عن}، كما يقال: أنت أعمى عن محاسن فلان، إذا أعرضت فلم تنظر إليها، فقوله: {يعش} أي: يكن أعشى عنها، وهو دون العمى، فلم ينظر إليها إلا نظرًا ضعيفًا» .
وذكر ابنُ جرير (20/ 596) أنّ مَن تأول {يعش} بـ «يعْم» فإنه وجب أن تكون قراءته: (ومَن يَعْشَ) بفتح الشين.
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 20/ 596.
(2)
أي: أخذ بيده. النهاية (سفع).
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 196 بنحوه، وابن جرير 20/ 599 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. كما أخرج أوله يحيى بن سلام من طريق أبي الأشهب -كما في تفسير ابن أبي زمنين 4/ 185 - .
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 795.