الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كيف، يا ربِّ وأنت حَكم عدْل، وأنت ديّان الدين، لا يجوز عنك ظلم؟ كيف تغفر لي ظُلامة الرجل؟ فتُرِك ما شاء الله، ثم أتاه مَلك آخر، فقال: يا داود، إني رسول ربك إليك، وإنه يقول لك: إنّك تأتيني يوم القيامة أنت وابن صوريا تختصمان إلَيَّ، فأقضي له عليك، ثم أسألها إيّاه، فيهبها لي، ثم أعطيه من الجنة حتى يرضى
(1)
. (12/ 531)
66610 -
عن السري بن يحيى، قال: حدثني أبو حفص -رجل قد أدركَ عمر بن الخطاب-: أنّ الناس يصيبهم يومَ القيامة حرٌّ وعطشٌ شديد، فيُنادي المنادي: أين داود؟ فيُسْقى على رؤوس العالمين، فهو الذي ذكر الله:{وإنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وحُسْنَ مَآبٍ}
(2)
. (12/ 550)
66611 -
عن يونس بن خباب: أنّ داود بكى أربعين ليلة، حتى نبت العشب حولَه مِن دموعه، ثم قال: يا ربِّ، قَرِحَ
(3)
الجبين، ورقأ الدمع، وخطيئتي عَلَيَّ كما هي. فنودي: أن يا داود، أجائع فتُطعم؟ أم ظمآن فتُسقى؟ أم مظلوم فيُنتصر لك؟ فنحَب نحْبة هاج ما هُنالِك مِن الخضرة، فغُفر له عند ذلك
(4)
. (12/ 539)
66612 -
قال مقاتل بن سليمان: {فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ} يعني: ذنبه، ثم أخبر بما له في الآخرة، فقال:{وإنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى} يعني: لَقُربة، {وحُسْنَ مَآبٍ} يعني: وحُسن مرجع
(5)
. (ز)
{يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ}
66613 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {إنّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً} : ملَّكه في الأرض
(6)
. (ز)
(1)
أخرجه أحمد في الزهد ص 71 - 72.
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وقد أورد السيوطي 12/ 539 - 544 آثارًا عديدة فيما ورد مِن أخبار توبة داود عليه السلام، وأخرى عن بعض أحواله وأدعيته وحِكَمه 12/ 555 - 563.
(3)
القَرْح: الجُرْح. النهاية (قرح).
(4)
عزاه السيوطي إلى أحمد، وعبد بن حميد.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 642.
(6)
أخرجه ابن جرير 20/ 77.