الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإبل والغنم، ويسيِّبونها، فأما الحامي: فهو الإبل، وكان يضرب في الإبل، فإذا انقضى ضرابه جعلوا عليه ريش الطواويس، وسيَّبوه. وأما الوصيلة: فمن الغنم، إذا وضعت أنثى بعد أنثى سيّبوه
(1)
. (ز)
24068 -
عن مالك بن أنس: أنّ الوصيلة في الإبل: إذا كانت الناقة تبكر في الأنثى، ثم تثني بأنثى، سموها: الوصيلة، ويقولون: وصلت اثنتين ليس بينهما ذكر. فكانوا يجدعونها لطواغيتهم
(2)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
أول من سيِّب السوائب
24069 -
عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«إنّ أولَ مَن سيَّب السوائبَ وعبَد الأصنامَ أبو خزاعةَ عمرُو بن عامر، وإني رأيتُه يجُرُّ أمعاءَه في النار»
(3)
. (5/ 561)
24070 -
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيتُ جهنمَ يَحطِمُ بعضُها بعضًا، ورأيتُ عَمرًا يجُرُّ قُصبَه في النار، وهو أولُ مَن سيَّب السوائب»
(4)
. (5/ 561)
24071 -
عن أُبَيِّ بن كعب، قال: بينا نحنُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الظهر، والناسُ في الصفوفِ خلفَه، فرأَيناه تناوَل شيئًا، فجعَل يتناولُه، فتأخَّر، فتأخَّر الناس، ثم تأخَّر الثانية، فتأخَّر الناس، فقلتُ: يا رسول الله، رأَيناك صنَعتَ اليومَ شيئًا ما كنتَ تصنعُه في الصلاة. فقال: «إنّه عُرِضت عليَّ الجنةُ بما فيها مِن الزُّهْرَة والنَّضْرة، فتناولتُ قِطفًا مِن عِنَبِها، ولو أخَذتُه لأكَل منه مَن بين السماء والأرض لا يَنقُصونه، فحِيل بيني وبينه، وعُرِضَت عليَّ النار، فلما وجَدتُ سُفعتَها
(5)
تأخرتُ عنها، وأكثرُ مَن رأيتُ فيها النساء؛ إن ائتُمنَّ أفشَين، وإن سألن ألْحَفن، وإذا سُئلن بَخِلن، وإذا أُعطِين لم يَشكُرن، ورأيتُ فيها عمرَو بن لُحَيٍّ يَجُرُّ قُصبَه في النار، وأشبهُ مَن رأيتُ به مَعبَدُ بن أكثمَ الخزاعي». فقال معبدٌ: يا رسول الله، أتخشى عليَّ مِن شَبَهِه؟ قال: «لا، أنت
(1)
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن 2/ 132 (260)، وابن أبي حاتم 4/ 1224 بعضه.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1223.
(3)
أخرجه أحمد 7/ 292 - 294 (4258، 4259).
قال الهيثمي في المجمع 1/ 116 (453): «رواه أحمد، وفيه إبراهيم الهجري، وهو ضعيف» . وصحّحه الألباني بشواهده في الصحيحة 4/ 242 (1677).
(4)
أخرجه البخاري 2/ 65 (1212)، 6/ 55 (4624)، ومسلم 2/ 619 (901).
(5)
السفعة: نوع من السواد ليس بالكثير. وقيل: سواد مع لون آخر. النهاية (سفع).
مؤمنٌ، وهو كافرٌ، وهو أولُ مَن حمَل العربَ على عبادة الأصنام»
(1)
. (5/ 562)
24072 -
عن أبي هريرة: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ لأكثمَ بن الجَونِ: «يا أكثَمُ، عُرِضت عليَّ النارُ، فرأيتُ فيها عمرَو بن لُحيِّ بن قَمَعَةَ بن خِندِفٍ يَجُرُّ قُصبَه في النار، فما رأيتُ رجلًا أشبهَ برجلٍ منك به، ولا به منك» . فقال أكثم: أخشى أن يَضُرَّني شَبَهُه، يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا، إنك مؤمنٌ، وهو كافرٌ، إنه أولُ مَن غيَّر دينَ إبراهيم، وبحَر البحيرة، وسيَّب السائبة، وحَمى الحامي»
(2)
. (5/ 561)
24073 -
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«إنّ أول مَن ألَّه الإله، وسيَّب السيوب، وبحر البحاير، وغيَّر دين إبراهيم عليه السلام عمرو بن لحي بن قَمْعَة بن خِندف» . قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فرأيته يَجُرُّ قُصْبَه في النار، يتأذى به أهل النار، صنماه على ظهره، وناقتان كان سيبهما ثم استعملهما يعضانه بأفواههما، ويطآنه بأخفافهما، أشبه ولده به أكثم بن أبي الجون» . فقال أكثم: يا رسول الله، أيضرني ذلك شيئًا؟ قال:«لا، أنت رجل مؤمن، وهو كافر»
(3)
. (ز)
24074 -
عن أبي سعيد الخدري، قال: صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، فاستأخَر عن قبلتِه، وأعرَض بوجهِه، وتعوَّذ بالله، ثم دنا مِن قبلتِه، حتى رأَيناه يتناولُ بيدِه، فلما سلَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: يا نبي الله، لقد صنَعتَ اليومَ في صلاتِك شيئًا ما كنتَ تصنعُه؟ قال: «نعم، عُرِضَت عليَّ في مقامي هذا الجنةُ والنار، فرأيتُ في النار ما لا يعلمُه إلا الله، ورأيتُ فيها الحِميَرِيَّةَ صاحبةَ الهِرَّة التي رَبَطتها، فلم تُطعِمها، ولم تَسقِها، ولم تُرسِلها فتأكلَ مِن خَشاشِ الأرض، حتى ماتت في رِباطِها، ورأيتُ فيها
(1)
أخرجه أحمد 23/ 109 - 110 (14800)، 35/ 173 - 174 (21250) عن جابر، والحاكم 4/ 647 (8788).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح» . وقال الهيثمي في المجمع 2/ 89 (2483): «رواه أحمد، وروي عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بمثله، وفي الإسنادين عبد الله بن محمد بن عقيل، وفيه ضعف، وقد وثق» . وقال الألباني في الصحيحة 4/ 244: «هو حسن» .
والمشهور أن القصّة وعرض الجنة والنار عليه في قبلته وما رأى فيهما كانت في صلاة الكسوف لا صلاة الظهر، كما أخرجه مسلم في صحيحه 2/ 622 (904) من حديث جابر.
(2)
أخرجه ابن حبان 16/ 535 (7490)، والحاكم 4/ 647 (8789)، وابن جرير 9/ 28 بألفاظ مقاربة.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه» . وقال الألباني في الصحيحة 4/ 243: «وهذا إسناد حسن» .
(3)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 317 - .