الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المحكمات؛ قوله: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا} ثلاث آيات
(1)
. (ز)
26747 -
قال عبد الله بن عباس: هذه الآيات محكمات في جميع الكتب، لم ينسَخْهُنَّ شيء، وهُنَّ مُحَرَّمات على بني آدم كلهم، وهُنَّ أُمُّ الكتاب، مَن عمل بِهِنَّ دخل الجنة، ومَن تركهنَّ دخل النار
(2)
. (ز)
26748 -
عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: هؤلاء الآيات التي أوصى بها من محكم القرآن
(3)
. (ز)
26749 -
قال مقاتل بن سليمان: هذه الآيات المحكمات لم يَنسَخْهُنَّ شيء من جميع الكتب، وهُنَّ مُحْكَماتٌ على بني آدم كُلِّهم
(4)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
26750 -
عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيُّكم يُبايعُني على هؤلاء الآيات الثلاث؟» . ثم تلا: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} إلى ثلاث آيات، ثم قال:«فمَن وفّى بِهِنَّ فأجرُه على الله، ومَن انتَقَص منهنَّ شيئًا فأدْرَكه اللهُ في الدنيا كانت عقوبتَه، ومَن أخَّره إلى الآخرة كان أمرُه إلى الله؛ إن شاء آخَذَهُ، وإن شاء عفا عنه»
(5)
. (6/ 251)
26751 -
عن سلمة بن قيس الأشجعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حِجَّة الوداع: «ألا إنّما هي أربع: لا تُشْركوا بالله شيئًا، ولا تَقتُلُوا النفس التي حرَّم الله إلا بالحق، ولا تَزْنُوا، ولا تَسْرِقُوا» . فما أنا بأشحَّ عليهنَّ منِّي إذ سمِعتُهنَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم
(6)
. (6/ 255)
(1)
أخرجه ابن جرير 9/ 667 دون قوله: ثلاث آيات، وابن أبي حاتم 5/ 1414.
(2)
تفسير الثعلبي 4/ 205، وتفسير البغوي 3/ 204.
(3)
أخرجه ابن جرير 9/ 668.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 597.
(5)
أخرجه الحاكم 2/ 348 (3240)، وابن أبي حاتم 5/ 1417 - 1418 (8077).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» .
(6)
أخرجه أحمد 31/ 324 (18990) واللفظ له، والحاكم 4/ 391 (8033).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه» . وقال الهيثمي في المجمع 1/ 104 (388): «رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات» . وقال الألباني في الصحيحة 4/ 354 (1759): «وهذا إسناد صحيح» .
26752 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق علقمة- قال: مَن سرَّه أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ هؤلاء الآيات: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} إلى قوله: {لعلكم تتقون}
(1)
. (6/ 250)
26753 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق ابن عباس- قال: لَمّا أمَر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يَعْرِضَ نفسَه على قبائل العرب خرَج إلى مِنًى، وأنا معه وأبو بكر، وكان أبو بكر رجلًا نَسّابةً، فوقَف على منازلهم ومضاربِهم بمِنًى، فسلَّم عليهم، فَردُّوا السلام، وكان في القوم مفروق بن عمرو، وهانئ بن قَبِيصة، والمثنى بن حارثة، والنعمان بن شَريك، وكان أقربَ القوم إلى أبي بكر مَفْروق، وكان مفروق قد غلَب عليهم بيانًا ولسانًا، فالتَفَتَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: إلامَ تدعو، يا أخا قريش؟ فتقدَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس، وقام أبو بكر يُظِلُّه بثوبه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنِّي رسول الله، وأن تُؤْووني وتَنْصُروني وتَمْنَعُوني حتى أُؤَدِّيَ عن الله الذي أمرني به، فإنّ قريشًا قد تَظاهرت على أمر الله، وكذَّبتْ رسوله، واستغنت بالباطل عن الحق، والله هو الغني الحميد» . قال له: وإلامَ تَدْعو أيضًا، يا أخا قريش؟ فتَلا رسول الله صلى الله عليه وسلم:{قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا} إلى قوله: {تتقون} . فقال له مفروق: وإلامَ تدعو أيضًا، يا أخا قريش؟ فواللهِ، ما هذا من كلام أهل الأرض، ولو كان من كلامهم لعرَفْناه. فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم:{إن الله يأمر بالعدل والإحسان} الآية [النحل: 90]. فقال له مفروق: دعوتَ -واللهِ- يا قرشيُّ إلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، ولقد أُفِكَ قومٌ كذَّبوك، وظاهَرُوا عليك. وقال هانِئ بن قبيصة: قد سمِعتُ مقالتك، واستحسنتُ قولك، يا أخا قريش، وأَعجَبني ما تكلَّمتَ به. ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إن لم تَلْبثُوا إلا يسيرًا حتى يَمنحَكَم الله بلادهم وأموالهم» . يعني: أرض فارس، وأنهار كسرى، «ويُفرِشَكم بناتِهم، أتُسَبِّحُون الله وتُقَدِّسُونه؟» . فقال له النعمان بن شَريك: اللهم، وإنّ ذلك لك، يا أخا قريش؟! فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم:{إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا * وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا} الآية [الأحزاب: 45 - 46]. ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم قابضًا على يد أبي بكر
(2)
. (6/ 252)
(1)
أخرجه الترمذي (3070)، وابن أبي حاتم 5/ 1414، والطبراني (10060)، والبيهقي في شعب الإيمان (7918). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.
(2)
أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة ص 282 - 288 (214)، والبيهقي في دلائل النبوة 2/ 422 - 427.
قال البيهقي: «وقد رواه أيضًا محمد بن زكريا الغلابي، وهو متروك
…
وروي أيضًا بإسناد آخر مجهول عن أبان بن تغلب». وقال العقيلي في الضعفاء 1/ 37: «ليس لهذا الحديث أصل، ولا يروى من وجه يثبت إلا شيء يروى في مغازي الواقدي وغيره مرسلًا» . وقال ابن كثير في البداية والنهاية 4/ 360: «هذا حديث غريب جدًّا» . وقال ابن حجر في الفتح 7/ 220: «إسناد حسن» . وضعّفه الألباني في الضعيفة 13/ 1026 - 1027.