الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فأشرك به غيره، {أو كذب بآياته} يعني: القرآن. قال الحسن: كل ما في القرآن {بآياتنا} و {آياته} يعني به: الدين بما فيه
(1)
. (ز)
24649 -
قال مقاتل بن سليمان: {ومن أظلم} يقول: فلا أحد أظلم {ممن افترى على الله كذبا} بأنّ معه شريكًا، لقولهم: إنّ مع الله آلهة أخرى. ثم قال: {أو كذب بآياته} يعني: بالقرآن أنّه ليس من الله، {إنه لا يفلح الظالمون} يعني: المشركين في الآخرة، يعيبهم. نظيرها في يونس
(2)
. (ز)
{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ
(22)}
24650 -
عن الأعمش، قال: سمعتهم يذكرون عن مجاهد بن جبر، {ويوم نحشرهم} ، قال: الحشر: الموت
(3)
. (ز)
24651 -
قال مقاتل بن سليمان: {ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا} ، وذلك أنّ المشركين في الآخرة لما رأوا كيف يتجاوز الله عن أهل التوحيد؛ فقال بعضهم لبعض: إذا سُئِلْنا قولوا: كُنّا مُوَحِّدين. فلمّا جمعهم الله وشركاءهم قال لهم: {أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون} في الدنيا بأنّ مع الله شريكًا؟
(4)
. (ز)
{ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ
(23)}
قراءات:
24652 -
في قراءة عبد الله بن مسعود -من طريق الأعمش-: (ما كانَ فَتْنَتَهُمْ) نصب
(5)
. (ز)
24653 -
عن علقمة بن قيس النخعي أنّه قرأ: «واللهِ رَبَّنا» : واللهِ، يا ربَّنا
(6)
. (6/ 32)
(1)
تفسير الثعلبي 4/ 141.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 554 - 555. يشير إلى قوله تعالى: {فَمَن أظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلى اللَّهِ كَذِبًا أوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إنَّهُ لا يُفْلِحُ المُجْرِمُونَ (17)}.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1273.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 555.
(5)
أخرجه ابن أبي داود في المصاحف 1/ 314.
وهي قراءة شاذة، قرأ بها أيضًا أُبَي، والأعمش. انظر: البحر المحيط 4/ 99.
(6)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها حمزة، والكسائي، وخلف العاشر، وقرأ بقية العشرة:{واللهِ رَبِّنا} بخفض الباء. انظر: النشر 2/ 257، والإتحاف ص 261.