الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقول الله: {ساء} يعني: بئس {ما يحكمون} يقول: لو كان معي شريك كما يقولون ما عَدَلوا في القسمة أن يأخذوا مِنِّي ولا يُعطوني
(1)
. (ز)
26282 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وجَعَلُوا لِلَّهِ مِمّا ذَرَأَ مِنَ الحَرْثِ والأَنْعامِ نَصِيبًا} حتى بلغ: {وما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إلى شُرَكائِهِمْ} ، قال: كلُّ شيء جعلوه لله من ذَبْح يذبحونه لا يأكلونه أبدًا حتى يذكروا معه أسماء الآلهة، وما كان للآلهة لم يذكروا اسم الله معه. وقرأ الآية حتى بلغ:{ساء ما يحكمون}
(2)
[2410]. (ز)
{وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ}
26283 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله:
[2410] أفادت الآثارُ الاختلافَ في صفة النصيب الذي جعلوا لله، والذي جعلوه لشركائهم من الأوثان والشيطان، على قولين: أحدهما: أنهم كانوا يقسمون جزءًا من حُروثهم وأنعامهم لله، وجزءًا آخر لهؤلاء. وهذا قول ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والسديّ، وغيرهم. والآخر: أنهم كانوا لا يأكلون ما ذبحوا لله حتى يسمّوا الآلهة، وكانوا ما ذبحوه للآلهة يأكلونه ولا يسمون الله عليه. وهذا قول ابن زيد.
ورجَّحَ ابن جرير (9/ 573) القولَ الأولَ، وانتَقَدَ القولَ الثاني، مستندًا إلى السياق، والإجماع، والدلالة العقلية، فقال:«أوْلى التأويلين بالآية ما قال ابنُ عباس ومَن قال بمثل قوله في ذلك؛ لأنّ الله -جلَّ ثناؤه- أخبر أنهم جعلوا لله من حرثهم وأنعامهم قسمًا مُقَدَّرًا، فقالوا: {هذا لله}. وجعلوا مثله لشركائهم، وهم أوثانهم بإجماع من أهل التأويل عليه، فقالوا: {هذا لشركائنا}. وأنّ نصيب شركائهم لا يصل منه إلى الله، بمعنى: لا يصل إلى نصيب الله، وما كان لله وصَل إلى نصيب شركائهم. فلو كان وصول ذلك بالتسمية وترك التسمية كان أعيانُ ما أخبر الله عنه أنّه لم يصل جائزًا أن تكون قد وصلت، وما أخبر عنه أنه قد وصل لم يصل. وذلك خلاف ما دلّ عليه ظاهر الكلام؛ لأنّ الذبيحتين تُذبح إحداهما لله والأخرى للآلهة جائزٌ أن تكون لحومهما قد اختلطت وخلطوهما، إذ كان المكروه كان عندهم تسمية الله على ما كان مذبوحًا للآلهة، دون اختلاط الأعيان واتصال بعضها ببعض» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 591.
(2)
أخرجه ابن جرير 9/ 572، وابن أبي حاتم 4/ 1392 من طريق أصبغ.
{وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم} ، قال: زيَّنوا لهم مِن قتل أولادهم
(1)
. (6/ 213)
26284 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم} ، قال: شياطينُهم يأمُرونهم أن يَئِدوا أولادَهم خِيفةَ العَيْلَة
(2)
. (6/ 213)
26285 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم} الآية، قال: شركاؤهم زيَّنوا لهم ذلك، {ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون}
(3)
. (ز)
26286 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: {وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم} ، أمَرَتْهم الشياطينُ أن يقتلوا البنات
(4)
. (ز)
26287 -
قال محمد بن السائب الكلبي: {شركاؤهم} : سَدَنَةُ آلهتِهم الذين كانوا يُزَيِّنون للكفار قتلَ الأولاد، فكان الرجل منهم يحلف لَئِن وُلِد له كذا غلامًا لَيَنْحَرَنَّ أحدَهم، كما حلف عبد المطلب على ابنه عبد الله
(5)
. (ز)
26288 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم انقطع الكلام، فقال:{وكذلك} يعني: وهكذا {زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم} كما زيَّنوا لهم تحريم الحرث والأنعام، يعني: دفن البناتِ وهُنَّ أحياء
(6)
. (ز)
26289 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم} ، قال: شياطينهم التي عبدوها زيَّنوا لهم قتل أولادهم
(7)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن جرير 9/ 574 - 575، وابن أبي حاتم 4/ 1392. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
تفسير مجاهد ص 328، وأخرجه ابن جرير 9/ 575، وابن أبي حاتم 4/ 1393. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(3)
أخرجه ابن جرير 9/ 575، وابن أبي حاتم 4/ 1393.
(4)
أخرجه ابن جرير 9/ 575.
(5)
تفسير الثعلبي 4/ 194، وتفسير البغوي 3/ 193 - 194.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 591.
(7)
أخرجه ابن جرير 9/ 575.