الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يجلسون إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يُحِبُّون أن يسمعوا منه، فإذا سَمِعوا استهزءوا؛ فنزلت:{وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم} الآية. قال: فجعلوا إذا استهزَءُوا قام، فحذِرُوا، وقالوا: لا تَسْتَهزِئوا فيقُوم
…
(1)
[2299]. (6/ 88)
تفسير الآية:
25171 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا} ونحو هذا في القرآن، قال: أمرَ الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفُرْقة، وأخبرهم أنّما هلَك مَن كان قبلَهم بالمراء والخصومات في دين الله
(2)
. (6/ 87)
25172 -
عن سعيد بن جبير =
25173 -
وأبي مالك غزوان الغفاري -من طريق السدي- في قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا} ، قال: الذين يُكذِّبون بآياتنا، يعني: المشركين
(3)
. (6/ 87)
25174 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا} ، قال: يَسْتهزِئون بها، نُهِي محمد صلى الله عليه وسلم أن يَقعُدَ معهم إلّا أن ينسى، فإذا ذكَر فلْيَقُم، وذلك قول الله:{فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين}
(4)
. (6/ 87)
25175 -
عن مجاهد بن جبر، في قوله:{وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا} ، قال: هم
[2299] علَّق ابنُ عطية (3/ 385) على هذا القول بقوله: «لأنّ قيامه عن المشركين كان يَشُقُّ عليهم، وفراقه لهم على معارضته وإن لم يكن المؤمنون عندهم كذلك، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن ينابذهم بالقيام عنهم إذا استهزؤوا وخاضوا؛ ليتأدبوا بذلك، ويَدَعُوا الخوضَ والاستهزاءَ» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 9/ 317. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(2)
أخرجه ابن جرير 9/ 315 ولفظه أوسع من هذا، وابن أبي حاتم 4/ 1314. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
أخرجه ابن جرير 9/ 313 - 314، وابن أبي حاتم 4/ 1314 - 1315. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي داود في ناسخه، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(4)
أخرجه ابن جرير 9/ 315، وابن أبي حاتم 4/ 1315. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
أهل الكتاب، نُهِي أن يقعُدَ معهم إذا سَمِعهم يقولون في القرآن غيرَ الحق
(1)
. (6/ 89)
25176 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {يخوضون في آياتنا} ، قال: يُكَذِّبون بآياتنا
(2)
. (ز)
25177 -
عن أبي جعفر [محمد بن علي]-من طريق ليث- قال: لا تُجالِسوا أهل الخصومات؛ فإنّهم الذين يَخُوضون في آيات الله
(3)
. (6/ 88)
25178 -
عن محمد بن علي، قال: إنّ أصحاب الأهواء مِن الذين يخوضون في آيات الله
(4)
. (6/ 88)
25179 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم} ، قال: نهاه الله أن يَجْلِس مع الذين يخُوضون في آيات الله يُكَذِّبون بها، فإن نَسِي فلا يَقعدُ بعد الذكرى مع القوم الظالمين
(5)
. (6/ 87)
25180 -
قال مقاتل بن سليمان: {وإذا رأيت} يعني: سمعت يا محمد {الذين يخوضون في آياتنا} يعني: يستهزءون بالقرآن، وقالوا ما لا يصلح، قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم:{فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره} يعني: فقُمْ عنهم، لا تجالسهم حتى يكون حديثُهم في غير أمر الله وذِكْرِه
(6)
[2300]. (ز)
25181 -
عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا} يعني: القرآن؛ {فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره} يقول: قصِّر عن مجالستهم، ولا تسمع حديثهم حتى يخوضوا في حديث غيره
(7)
. (ز)
[2300] اختُلِف هل الخطاب للنبي والمؤمنين معه، أم للنبي وحده.
ورجَّح ابنُ عطية (3/ 384) القول الأول مستندًا إلى الدلالة العقلية، والعموم، فقال:«لأنّ علة النهي -وهي سماع الخوض في آيات الله- تشملهم وإيّاه» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى الفريابي، وأبي نصر السِّجزيِّ في الإبانة.
(2)
أخرجه ابن جرير 9/ 314. وأخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص 446، على الشك فقال: يَكذِبون أو يُكذِّبون.
(3)
أخرجه ابن جرير 9/ 314، وأبو نعيم في الحلية 3/ 184 من طريق ليث، عن الحكم، عن أبي جعفر. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(5)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 212، وابن جرير 9/ 313. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 567.
(7)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1315.