الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ
وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ
(94)}
نزول الآية:
25579 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- قال: قال النضر بن الحارث: سوف تشفعُ ليَ اللاتُ والعُزّى. فنزَلت: {ولقد جئتمونا فرادى} الآية كلها
(1)
[2348]. (6/ 140)
تفسير الآية:
{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ}
25580 -
عن عائشة -من طريق القرظي- أنّها قرَأتْ قول الله: {ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة} . فقالت عائشة: يا رسول الله، واسوأتاه؛ إنّ الرجال والنساء سيُحشرون جميعًا ينظرُ بعضُهم إلى سَوْأة بعض! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«{لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه} [عبس: 37]، لا ينظر الرجال إلى النساء، ولا النساء إلى الرجال، شُغِل بعضُهم عن بعض»
(2)
. (6/ 140)
25581 -
عن جابر بن عبد الله: سمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا كان يوم القيامة حُشِر الناس حفاةً عراةً غرلًا»
(3)
. (6/ 140)
[2348] علَّق ابنُ عطية (3/ 422) على قول عكرمة بقوله: «ومَن كان من العرب يعتقد أنّها تشفع وتقرب إلى الله زُلْفى ويرى شركتها بهذا الوجه فمخاطبته بالآية متمكن، وهكذا كان الأكثر، ومن كان منهم لا يُقِرُّ بإله غيرها فليس هو في هذه الآية» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 9/ 417، وابن أبي حاتم 4/ 1350. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(2)
أخرجه الحاكم 4/ 609 (8689)، وابن جرير 9/ 415، وابن أبي حاتم 4/ 1349 (7639)، من طريق عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن عثمان بن عبد الرحمن القرظيّ، عن عائشة به.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال الذهبي في التلخيص: «فيه انقطاع» . وقال الشيخ أحمد شاكر 11/ 544: «عثمان بن عبد الرحمن القرظي لم يسمع من عائشة» .
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.