الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَن كفر بي وأشرك
(1)
. (ز)
26270 -
قال الضحاك بن مزاحم: {إنه لا يفلح الظالمون} : لا يفوز
(2)
. (ز)
26271 -
قال عكرمة مولى ابن عباس: {إنه لا يفلح الظالمون} : لا يبقى في الثواب
(3)
. (ز)
26272 -
قال عطاء: لا يسعد
(4)
. (ز)
26273 -
قال مقاتل بن سليمان: قال للنبي صلى الله عليه وسلم: {إنه لا يفلح} يعني: لا يَسْعَد {الظالمون} في الآخرة، يعني: المشركين. نظيرها في القصص
(5)
. (ز)
{وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ
(136)}
26274 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {وجعلوا لله مما ذرأ} الآية، قال: جعَلوا لله مِن ثمارهم ومائهم نصيبًا، وللشيطان والأوثان نصيبًا، فإن سقَط مِن ثمرةِ ما جعلوا لله في نصيب الشيطان تركوه، وإن سقط مِمّا جعلوا للشيطان في نصيب الله ردُّوه إلى نصيب الشيطان، وإن انفَجَر مِن سَقْيِ ما جعلوا لله في نصيب الشيطان ترَكوه، وإن انفجَر مِن سَقْيِ ما جعلوا للشيطان في نصيب الله سرَّحوه، فهذا ما جُعِل لله مِن الحرث وسَقْيِ الماء، وأمّا ما جعَلوا للشيطان من الأنعام فهو قول الله:{ما جعل الله من بحيرة} [المائدة: 103] الآية
(6)
. (6/ 210)
26275 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: {وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا} الآية، قال: كانوا إذا احتَرَثوا حَرْثًا أو
(1)
تفسير البغوي 3/ 192.
(2)
تفسير الثعلبي 4/ 193، وتفسير البغوي 3/ 192.
(3)
تفسير الثعلبي 4/ 193.
(4)
تفسير الثعلبي 4/ 193.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 590 - 591. يشير إلى قوله تعالى: {وقالَ مُوسى رَبِّي أعْلَمُ بِمَن جاءَ بِالهُدى مِن عِنْدِهِ ومَن تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدّارِ إنَّهُ لا يُفْلِحُ الظّالِمُونَ} [القصص: 37].
(6)
أخرجه ابن جرير 9/ 569 - 570، وابن أبي حاتم 4/ 1390، والبيهقي في سننه 10/ 10. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
كانت لهم ثمرة جعَلوا لله منه جزءًا، وجزءًا للوثن، فما كان مِن حرث أو ثمرة أو شيء من نصيب الأوثان حَفِظوه وأحْصَوه، فإن سقَط منه شيء فيما سُمِّي للصَّمَد ردُّوه إلى ما جعَلوه للوثن، وإن سبَقهم الماء الذي جعَلوه للوثن فسقى شيئًا مِمّا جعَلوه لله جعَلوه للوثن، وإن سقَط شيء مِن الحرث والثمرة الذي جعلوه لله فاختَلَط بالذي جعلوه للوَثَن قالوا: هذا فقير. ولم يردُّوه إلى ما جعَلُوا لله، وإن سبَقهم الماء الذي سمَّوا لله فسَقى ما سمَّوا للوثن ترَكوه للوثن، وكانوا يُحرِّمون من أنعامهم البحيرة، والسائبة، والوصيلة، والحامِيَ، فيجعلونه للأوثان، ويزعمون أنهم يُحَرِّمونه لله
(1)
. (6/ 211)
26276 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- {فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إلى اللَّهِ} الآية، قال: كانوا إذا أدخلوا الطعام فجعلوه حِزَمًا جعلوا منها لله سهمًا، وسهمًا لآلهتهم، وكان إذا هَبَّت الريح من نحو الذي جعلوه لآلهتهم إلى الذي جعلوه لله ردُّوه إلى الذي جعلوه لآلهتهم، وإذا هبَّت الريح من نحو الذي جعلوه لله إلى الذي جعلوه لآلهتهم أقرُّوه ولم يرُدُّوه، فذلك قوله:{ساء ما يحكمون}
(2)
. (ز)
26277 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث} ، قال: يُسَمُّون لله جزءًا من الحرث، ولشركائِهم وأوثانهم جزءًا، فما ذهَب به الريح مما سمَّوا لله إلى جزء أوثانِهم ترَكوه، وقالوا: اللهُ عن هذا غنيٌّ. وما ذهَبَت به الريح مِن جزء أوثانهم إلى جزء الله أخَذوه. والأنعام التي سمَّوا لله: البحيرةُ، والسائبة
(3)
. (6/ 212)
26278 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {وجَعَلُوا لِلَّهِ مِمّا ذَرَأَ مِنَ الحَرْثِ والأَنْعامِ نَصِيبًا} الآية، عمد ناسٌ من أهل الضلالة فجزَّؤوا مِن حروثهم ومواشيهم جزءًا لله، وجزءًا لشركائهم، وكانوا إذا خالط شيءٌ مما جزَّؤوا لله فيما جزَّؤوا لشركائهم خَلَّوه، فإذا خالط شيء مما جزَّؤوا لشركائهم فيما جزَّؤوا لله ردُّوه على شركائهم، وكانوا إذا أصابتهم السَّنَةُ استعانوا بما جزَّؤوا لله، وأقرُّوا ما جزَّؤوا
(1)
أخرجه ابن جرير 9/ 570، وابن أبي حاتم 4/ 1391.
(2)
أخرجه ابن جرير 9/ 569.
(3)
تفسير مجاهد ص 328، وأخرجه ابن جرير 9/ 570 - 571، وابن أبي حاتم 4/ 1391. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
لشركائهم. قال الله: {ساء ما يحكمون}
(1)
. (ز)
26279 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- {وجَعَلُوا لِلَّهِ مِمّا ذَرَأَ مِنَ الحَرْثِ والأَنْعامِ نَصِيبًا} ، قال: كانوا يُجَزِّئون من أموالهم شيئًا، فيقولون: هذا لله، وهذا للأصنام التي يعبدون. فإذا ذهب بعيرٌ مما جعلوا لشركائهم فخالَط ما جعلوا لله ردُّوه، وإن ذهب مِمّا جعلوه لله فخالط شيئًا مِمّا جعلوه لشركائهم تركوه، وإن أصابتهم سَنَةٌ أكلوا ما جعلوا لله، وتركوا ما جعلوا لشركائهم؛ فقال الله:{ساء ما يحكمون}
(2)
. (ز)
26280 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {وجَعَلُوا لِلَّهِ مِمّا ذَرَأَ مِنَ الحَرْثِ والأَنْعامِ نَصِيبًا} إلى {يحكمون} ، قال: كانوا يقسمون من أموالهم قسمًا فيجعلونه لله، ويزرعون زرعًا فيجعلونه لله، ويجعلون لآلهتهم مثل ذلك، فما خرج للآلهة أنفقوه عليها، وما خرج لله تصدَّقوا به، فإذا هلك الذي يصنعون لشركائهم وكثُر الذي لله قالوا: ليس بُدٌّ لآلهتنا من نفقة. وأخذوا الذي لله، فأنفقوه على آلهتهم، وإذا أجدب الذي لله وكثُر الذي لآلهتهم قالوا: لو شاء أزكى الذي له. فلا يَرُدُّون عليه شيئًا مِمّا للآلهة. قال الله: لو كانوا صادقين فيما قسموا لبئس إذًا ما حكموا أن يأخذوا مِنِّي ولا يعطوني. فذلك حين يقول: {ساء ما يحكمون}
(3)
. (ز)
26281 -
قال مقاتل بن سليمان: {وجعلوا لله} يعني: وصفوا لله {مما ذرأ} يعني: مِمّا خلق {من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا} يعني: النصيب لآلهتهم مثل ذلك، فما أخرج الله من بطون الأنعام وظهورها من الحرث قالوا: هذا لله. فيتصدقون به على المساكين، وما أخرج الله من نصيب الآلهة أنفقوه عليها، فإن زكا نصيب الآلهة ولم يَزْكُ نصيبُ الله تركوه للآلهة، وقالوا: لو شاء اللهُ لأزكى نصيبَه. وإن زكا نصيبُ الله ولم يزكُ نصيبُ الآلهة خدجت أنعامهم وأَجْدَبَتْ أرضهم، وقالوا: ليس لآلهتنا بُدٌّ من نفقة. فأخذوا نصيب الله، فقسموه بين المساكين والآلهة نصفين، فذلك قوله:{فما كان لشركائهم} يعني: لآلهتهم مِمّا خرج من الحرث والأنعام {فلا يصل إلى الله} يعني: إلى المساكين، {وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم} يعني: آلهتهم.
(1)
أخرجه ابن جرير 9/ 571.
(2)
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 1/ 218، وابن جرير 9/ 571.
(3)
أخرجه ابن جرير 9/ 572، وابن أبي حاتم 4/ 1392.