الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ
(120)}
26029 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {الإثم} ، قال: الإثم: المعصية
(1)
. (ز)
26030 -
قال مقاتل بن سليمان: {إن الذين يكسبون الإثم} يعني: الشرك {سيجزون} في الآخرة {بما كانوا يقترفون} يعني: يكسبون
(2)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
26031 -
عن النواس بن سمعان، قال: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البِرِّ والإثم. فقال: «البِرُّ حُسْنُ الخلق، والإثم ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطَّلع عليه الناس»
(3)
. (ز)
{وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ
(121)}
نزول الآية:
26032 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: خاصَمَتِ اليهودُ النبي صلى الله عليه وسلم، وفي لفظ: جاءت اليهودُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: نأكل ما قتلنا، ولا نأكل ما قتل الله؟! فأنزل الله:{ولا تَأْكُلُوا مِمّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وإنَّهُ لَفِسْقٌ}
(4)
[2380]. (6/ 185)
[2380] انتقد ابنُ عطية (3/ 452) قول ابن عباس مستندًا لمخالفته الواقع، فقال:«وهذا ضعيف؛ لأنّ اليهود لا تأكل الميتة» . ثم وجَّهه بقوله: «أما أن ذلك يتجه منهم على جهة المغالطة كأنهم يحتجون عن العرب» .
وانتقده ابنُ كثير (6/ 156 - 158) مستندًا لمخالفته الواقع، وأحوال النزول، والتعليل المرويّ في السنّة، فقال: «وهذا فيه نظر من وجوه ثلاثة: أحدها: أنّ اليهود لا يرون إباحة الميتة حتى يجادلوا. الثاني: أنّ الآية من الأنعام، وهي مكية. الثالث: أنّ هذا الحديث رواه الترمذي، عن محمد بن موسى الحرشي، عن زياد بن عبد الله البكائي، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. ورواه الترمذي بلفظ: أتى ناس النبي صلى الله عليه وسلم
…
». ثم ذكر أنّ الصحيح المحفوظ هو روايته عن ابن عباس دون ذكر لليهود، واستدل على ذلك بعدد من الطرق والروايات.
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1377.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 586.
(3)
أخرجه مسلم 4/ 1980 (2553)، وابن أبي حاتم 4/ 1378 (7831)، 5/ 1471 (8421) واللفظ له.
(4)
أخرجه أبو داود (2819)، وابن جرير 9/ 526، والطبراني (12295)، والبيهقي في سننه 9/ 240. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.
قال الألباني في صحيح سنن أبي داود (2445): «صحيح، لكن ذكر اليهود فيه منكر، والمحفوظ أنهم المشركون» .