الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حيران، {له أصحاب} مهتدون {يدعونه إلى الهدى} يعني: أبويه، قالا له: ائتنا؛ فإنّا على الهدى. وفيه نزلت: {والذي قال لوالديه أف لكما} [الأحقاف: 17]. فذلك قوله: {قل إن هدى الله هو الهدى} يعني: الإسلام هو الهدى، والضلال الذي تدعونا الشياطين إليه هو الذي أنتم عليه، قل لهم:{وأمرنا لنسلم} يعني: لنخلص {لرب العالمين} فقد فعلنا
(1)
[2310]. (ز)
{وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ}
25256 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم أمرهم بالعمل، فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم:{وأن أقيموا الصلاة} لمواقيتها. يُخْبِرهم أنّه لا تنفعهم الصلاة إلا مع الإخلاص، {واتقوه} يعني: وحِدُّوه
(2)
. (ز)
{وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
(72)}
25257 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: يُحْشَر كل شيء، حتى إنّ الذباب لَتُحْشَر
(3)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
25258 -
عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، قال: ما من أهل بيتٍ يكونُ لهم مواقيتُ يعلَمون الصلاة إلا بُورِك فيهم، كما بُورِك في إبراهيم وآل إبراهيم
(4)
. (6/ 96)
[2310] على هذا القول فالمراد بـ {كالذي} عبد الرحمن بن أبي بكر، وبالأصحاب أبوه وأمه، وهو ما انتَقَده ابنُ عطية (3/ 392) مستندًا إلى أقوال السلف، فقال:«وهذا ضعيف؛ لأنّ في الصحيح أنّ عائشة لما سمعت قول القائل: إنّ قوله تعالى: {والذي قال لوالديه أف لكما} [الأحقاف: 17] نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر قالت: كذبوا، ما نزل فينا من القرآن شيء إلا براءتي» .وذكر ابنُ عطية (3/ 390) أنّ ابن جرير قال بأنّ الرد على العقب يستعمل فيمن أمّل أمرًا فخاب أمله. وانتقده بقوله: «وهذا قول قلق» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 568 - 569.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 569.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1323.
(4)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.