الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النسخ في الآية:
25213 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق همام بن يحيى- في قوله: {وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا} ، قال: ثم أنزَل في سورة براءة [5]، فأمَر بقتالهم، فقال:{فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} . فنَسَخَتْها
(1)
[2303]. (6/ 91)
{وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ}
25214 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {أن تبسل} ، قال: تُفْضَحَ
(2)
. (6/ 91)
25215 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: {أن تبسل} ، قال: تُسْلَمَ
(3)
. (6/ 92)
25216 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ، مثل ذلك
(4)
. (ز)
25217 -
قال عبد الله بن عباس: {أن تبسل} : تَهْلك
(5)
. (ز)
25218 -
عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله عز وجل:
[2303] رجَّح ابنُ جرير (9/ 319) القول بالنسخ مستندًا لأقوال السلف، فقال:«وقد نسخ الله تعالى هذه الآية بقوله: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} [التوبة: 5]» .
ورجَّح ابنُ عطية (3/ 387) قول مجاهد من طريق ابن أبي نجيح بعدم النسخ مستندًا لكونها خبرًا، فقال:«وليس فيها نسخ؛ لأنها متضمنة خبرًا، وهو التهديد» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 9/ 319 - 320، وابن أبي حاتم 4/ 1317، والنحاس في ناسخه ص 418. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي داود في ناسخه، وابن المنذر. وقال النحاس: «هذا ليس بخبر، وهو يحتمل النسخ، غير أنّ البيِّن فيه أنّه ليس بمنسوخ، وأنّه على معنى التهديد لمن فعل هذا، أي: ذره؛ فإنّ الله تعالى مطالبه ومعاقبه. ومثله: {ذرهم في خوضهم يلعبون} [الأنعام: 91]» .
(2)
أخرجه ابن جرير 9/ 322، وابن أبي حاتم 4/ 1318. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1318 - 1319 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(4)
علَّقه ابن أبي حاتم 4/ 1318.
(5)
تفسير الثعلبي 4/ 158.
{أن تبسل نفس} . قال: يعني: أن تُحبَسَ نفسٌ بما كسبت في النار. قال: وهل تعرِفُ العربُ ذلك؟ قال: نعم، أما سَمِعتَ زهيرًا وهو يقول:
وفارَقَتْك بِرَهْنٍ لا فِكاكَ لهُ
…
يَوَم الوَداعِ وقلبي مُبْسِلٌ غَلِقا
(1)
. (6/ 92)
25219 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قول الله -تعالى ذِكْرُه-: {أن تبسل} ، قال: تُسْلَم
(2)
. (ز)
25220 -
قال الضحاك بن مزاحم: {أن تبسل} : تُفْضَح، وتُحْرَق
(3)
. (ز)
25221 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق يزيد النحوي- قوله: {أن تبسل نفس بما كسبت} ، قال: تُسْلَم
(4)
. (ز)
25222 -
عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- {أن تبسل نفس} ، قال: أن تُسْلَم
(5)
. (ز)
25223 -
قال عطية بن سعد العوفي: {أن تبسل} : تُسلَّم إلى خزنة جهنم
(6)
. (ز)
25224 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {أن تبسل نفس} ، قال: تُؤْخَذَ فتُحبَسَ
(7)
. (6/ 92)
25225 -
عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق الحسين بن واقد- {أن تبسل} : أن تُجْزى
(8)
. (ز)
(1)
أخرجه الطستي -كما في الإتقان 2/ 84 - .
(2)
تفسير مجاهد ص 324، وأخرجه ابن جرير 9/ 321. وعلَّقه ابن أبي حاتم 4/ 1318. وعزاه ابن حجر في الفتح 8/ 287 إلى عبد بن حميد.
(3)
كذا في تفسير الثعلبي (طبعة دار إحياء التراث العربي) 4/ 158، وفي طبعة دار التفسير 12/ 111: تنضج وتحرق.
(4)
أخرجه ابن جرير 9/ 320. وعلَّقه ابن أبي حاتم 4/ 1318.
(5)
أخرجه ابن جرير 9/ 320. وعلَّقه ابن أبي حاتم 4/ 1318. وعزاه ابن حجر في الفتح 8/ 290 إلى عبد الرزاق من طريق قتادة.
(6)
تفسير الثعلبي 4/ 158.
(7)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 212، وابن جرير 9/ 321، 324، وابن أبي حاتم 4/ 1318. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(8)
أخرجه ابن جرير 9/ 322.
25226 -
قال مقاتل بن سليمان: {وذكِّر به} يعني: وعِظْ بالقرآن [2304]{أن تبسل نفس} يعني: لِئَّلا تبسل نفس {بما كسبت} يعني: بما عملت من الشرك والتكذيب، فتُرْتَهن بعملها في النار
(1)
. (ز)
25227 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {أن تبسل نفس بما كسبت} : أن تُؤْخَذ نفس بما كسبت
(2)
[2305]. (ز)
[2304] ذكر ابنُ عطية (3/ 387) هذا القول. وكذا ذكر أنّ الضمير في قوله: {به} قد يعود على الدين.
[2305]
اختُلِف في معنى قوله: {أن تبسل نفس} على أربعة أقوال: الأول: أن تُسلَم. والثاني: تُحْبَس. والثالث: تُفْضَح. والرابع: تُجْزى.
ورجّح ابنُ جرير (9/ 323 بتصرف) المعنى الثاني مستندًا إلى اللغة، وقال: "أصل الإبسال: التحريم، يُقال منه: أبسلت المكان، إذا حرّمته فلم يقرب، ومنه قوله الشاعر:
بَكَرَتْ تَلُومُكَ بَعْدَ وهْنٍ فِي النَّدى
…
بَسْلٌ عَلَيْكِ مَلامَتِي وعِتابِي
أي: حرام عليك ملامتي وعتابي. ومنه قولهم: أسد باسل، ويراد به: لا يقربه شيء، فكأنه قد حرَّم نفسه، ثم يجعل ذلك صفة لكل شديد يتحامى لشدته. فتأويل الكلام إذًا: وذكّر بالقرآن هؤلاء الذين يخوضون في آياتنا وغيرهم مِمَّن سلك سبيلهم من المشركين، كيلا تُبسل نفس بذنوبها وكفرها بربها، وترتهن فتغلق بما كسبت من إجرامها في عذاب الله".
ورجّح ابنُ كثير (6/ 79) الجمع بين هذه الأقوال مستندًا إلى النظائر بقوله: «وكل هذه الأقوال والعبارات متقاربة في المعنى، وحاصلها: الإسلام للهلكة، والحبس عن الخير، والارتهان عن درك المطلوب، كقوله: {كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين} [المدثر: 38 - 39]» .
وبنحوه رجّح ابنُ عطية (3/ 388) مستندًا إلى اللغة، ثُمَّ ذكر قولًا مفاده: أنّ {تبسل} مأخوذ من البسل، أي: من الحرام. كما قال الشاعر:
بَكَرَتْ تَلُومُكَ بعد وهْنٍ في النَّدى
…
بَسْلٌ عليك ملامتي وعتابي
وانتَقَده بقوله: «وهذا بعيد» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 568.
(2)
أخرجه ابن جرير 9/ 321، وابن أبي حاتم 4/ 1319 من طريق أصبغ بن الفرج.