الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقوله: {وأنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها} قال: لا يركبها أحد، {وأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها} فقال:{آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أمِ الأُنْثَيَيْنِ} أي: هذين حرَّم على هؤلاء، أي: أن تكون لهؤلاء حِلًّا، وعلى هؤلاء حرامًا؟!
(1)
. (ز)
{وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ}
26501 -
عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر-: {من الضأن اثنين} ذكر وأنثى، {ومن البقر اثنين} ذكر وأنثى، {ومن الإبل اثنين} ذكر وأنثى
(2)
. (ز)
26502 -
قال مقاتل بن سليمان: {ومن الإبل اثنين} ذكر وأنثى، {ومن البقر اثنين} ذكر وأنثى
(3)
. (ز)
{قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
(144)}
نزول الآية، وتفسيرها:
26503 -
عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- في قوله: {آلذكرين حرم} الآية، قال: إنّما ذكَر هذا مِن أجلِ ما حرَّموا مِن الأنعام، وكانوا يقولون: اللهُ أمرنا بهذا. فقال الله: {فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم}
(4)
. (6/ 232)
26504 -
قال مقاتل بن سليمان: {قل} يا محمد: {آلذكرين حرم أم الأنثيين} يعني: من أين تحريم الأنعام؟ من قِبَل الذكرين أم قِبَل الأنثيين؟ {أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين} ؟ يقول: على ما اشتمل؟ ما يشتمل الرَّحِم إلا ذكرًا أو أنثى، فأين هذا الذي جاء التحريم من قِبَله؟ وما اشتمل الرَّحِم إلا على مثلها. يقول: ما تلد الغنم إلا الغنم، وما تلد الناقة إلا مثلها، يعني: أنّ الغنم لا تلد البقر، ولا البقر تلد
(1)
أخرجه ابن جرير 9/ 628، وابن أبي حاتم 5/ 1404.
(2)
أخرجه ابن جرير 9/ 624.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 594 - 595.
(4)
أخرجه ابن جرير 9/ 631 بنحوه، وابن أبي حاتم 5/ 1404.