الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ}
24478 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: {ثم قضى أجلا} قال: أجلُ الدنيا، وفي لفظٍ: أجلُ موتِه، {وأجل مسمى عنده} قال: الآخرة، لا يَعلمُه إلا الله
(1)
. (6/ 15)
24479 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- {قضى أجلا} ، قال: هو النومُ، يقبض فيه الروح، ثم يرجعُ إلى صاحبه حين اليقظة، {وأجل مسمى عنده} قال: هو أجلُ موتِ الإنسان
(2)
[2223]. (6/ 15)
24480 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- {ثم قضى أجلا} يعني: أجلَ الموت، {وأجل مسمى عنده}: أجلُ الساعة، والوقوف عند الله
(3)
. (ز)
24481 -
عن سعيد بن جبير، نحو ذلك
(4)
. (ز)
24482 -
عن عطية بن سعد العوفي، نحو ذلك
(5)
. (ز)
24483 -
عن زيد بن أسلم، نحو شطره الأول
(6)
. (ز)
24484 -
عن الربيع بن أنس، نحو شطره الثاني
(7)
. (ز)
24485 -
عن مجاهد بن جبر، في قوله:{ثم قضى أجلا} قال: أجلُ الدنيا الموت،
[2223] قال ابنُ كثير (3/ 235): «وهذا قول غريب» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 9/ 151، وابن أبي حاتم 4/ 1260 - 1262، والحاكم 2/ 315. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(2)
أخرجه ابن جرير 9/ 153، وابن أبي حاتم 4/ 1261.
(3)
أخرجه ابن جرير 9/ 153، وابن أبي حاتم 4/ 1261 - 1262. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
علَّق ابن أبي حاتم 4/ 1261 شطره الأول، وأخرج 4/ 1261 شطره الثاني من طريق عطاء بن السائب.
(5)
علَّقه ابن أبي حاتم 4/ 1261.
(6)
علَّقه ابن أبي حاتم 4/ 1261.
(7)
علَّقه ابن أبي حاتم 4/ 1261.
{وأجل مسمى عنده} قال: الآخرةُ؛ البعث
(1)
. (6/ 16)
24486 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {أجَلًا} قال: الآخرة عنده، {وأَجَلٌ مُسَمًّى} قال: الدنيا
(2)
. (ز)
24487 -
عن خالد بن معدان، في قوله:{وأجل مسمى عنده} ، قال: أجل البعث
(3)
. (ز)
24488 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق جابر- {ثم قضى أجلا} قال: قضى أجل الدنيا، {وأجل مسمى عنده} قال: هو أجل البعث
(4)
. (ز)
24489 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- {قضى أجلا وأجل مسمى عنده} قال: قضى أجل الموت، وكل نفس أجلها الموت. قال: ولن يؤخر الله نفسًا إذا جاء أجلها، {وأجل مسمى عنده} يعني: أجل الساعة ذهاب الدنيا، والإفضاء إلى الله
(5)
. (ز)
24490 -
قال الضحاك بن مزاحم، في قوله عز وجل:{ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده} : الأجل الأول من الولادة إلى الموت، والأجل الثاني من الموت إلى البعث، وهو البرزخ
(6)
[2224]. (ز)
[2224] علَّق ابنُ كثير (6/ 9) على هذا القول الذي قاله الحسن من طريق أبي بكر الهذلي، وقتادة من طريق سعيد، والضحاك، بقوله:«هو يرجع إلى ما تقدم [يعني: إلى مَن قال بأن {أجلا} الدنيا، و {أجل مسمى} الآخرة]، وهو تقدير الأجل الخاص، وهو عمر كل إنسان، وتقدير الأجل العام، وهو عمر الدنيا بكمالها، ثم انتهائها وانقضائها وزوالها، وانتقالها والمصير إلى الدار الآخرة» .
وعلَّق عليه ابنُ عطية (3/ 312) بقوله: «ووصفه بمسمًى عنده لأنّه استأثر بعلم وقت القيامة» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 9/ 152. وعلَّقه ابن أبي حاتم 4/ 1261. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(2)
تفسير مجاهد ص 319، وأخرجه ابن جرير 9/ 152.
(3)
علَّقه ابن أبي حاتم 4/ 1262.
(4)
أخرجه ابن جرير 9/ 152، وفي لفظ:{ثم قضى أجلا} قال: الموت.
(5)
أخرجه ابن جرير 9/ 151. وعلَّقه ابن أبي حاتم 4/ 1261 بنحوه.
(6)
تفسير البغوي 3/ 127.
24491 -
عن الحسن البصري -من طريق أبي بكر الهذلي- في قوله: {قضى أجلا} قال: ما بين أن يخلق إلى أن يموت، {وأجل مسمى عنده} قال: ما بين أن يموت إلى أن يبعث
(1)
. (ز)
24492 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده} ، كان يقول: أجل حياتك إلى أن تموت وأجل موتك إلى أن تبعث، فأنت بين أجلين من الله تعالى
(2)
. (6/ 16)
24493 -
عن قتادة بن دعامة =
24494 -
والحسن البصري -من طريق مَعْمَر- في قوله: {قضى أجلا} قالا: قضى أجلَ الدنيا منذُ خُلِقتَ إلى أن تموت، {وأجل مسمى عنده} قال: يوم القيامة
(3)
. (6/ 16)
24495 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {قضى أجلا} ، قال: أما {قضى أجلا} فأجل الموت، {وأجل مسمى عنده} يوم القيامة
(4)
. (ز)
24496 -
عن عطاء الخراساني -من طريق ابنه عثمان- أمّا قوله: {قضى أجلا} فيقال: ما خلق في ستة أيام
(5)
. (ز)
24497 -
قال مقاتل بن سليمان: {ثم قضى أجلا} يعني: أجل ابن آدم من يوم ولد إلى أن يموت، {وأجل مسمى عنده} يعني: البرزخ منذ يوم ولد إلى يوم يموت، إلى يوم القيامة
(6)
. (ز)
24498 -
عن يونس بن يزيد الأيليِّ: {قضى أجلا} قال: ما خَلَق في ستة أيام، {وأجل مسمى عنده} قال: ما كان بعدَ ذلك إلى يوم القيامة
(7)
. (6/ 16)
24499 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون} ، قال: خلق آدم من طين، ثم خلقنا من آدم، أخذنا من ظهره، ثم أخذ الأجل والميثاق في أجل
(1)
أخرجه ابن جرير 9/ 152.
(2)
أخرجه ابن جرير 9/ 152. وعزا السيوطي إلى عبد بن حميد نحوه.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 203، وابن جرير 9/ 152. وعلَّقه ابن أبي حاتم 4/ 1261 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ. وأخرج أبو عمرو الداني في المكتفى ص 65 (8) نحوه من طريق يحيى بن سلام.
(4)
أخرجه ابن جرير 9/ 153.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1261.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 549.
(7)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
واحد مسمًى في هذه الحياة الدنيا
(1)
[2225]. (ز)
[2225] اختلف المفسرون في هذين الأجلين على خمسة أقوال: الأول: {أجَلًا} الدنيا، {أجَلٌ مُسَمًّى} الآخرة. الثاني: عكس هذا القول. الثالث: {أجَلًا} أجل الإنسان من لدن ولادته إلى موته، والأجل المسمى عنده من وقت موته إلى حشره. الرابع:{أجَلًا} وفاة الإنسان بالنوم، و {أجَلٌ مُسَمًّى} وفاته بالموت. الخامس: الأجل الأول هو في وقت أخذ الميثاق على بني آدم حين استخرجهم من ظهر آدم، وبقي أجل واحد مسمًى في هذه الحياة الدنيا.
وذكر ابنُ عطية (3/ 312) أنّ المهدوي حكى عن فرقتين قولين آخرين: الأول: أنّ {أجلا} ما عرف الناس من آجال الأهِلَّة والسنين والكوائن، و {أجل مسمى} قيام الساعة. الثاني: أنّ {أجلا} ما عرفناه من أنّه لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم، و {أجل مسمى} الآخرة.
ورجَّح ابنُ جرير (9/ 154) القول الأول الذي قاله ابن عباس، وقتادة، والحسن، ومجاهد، وعكرمة، والسدي، مستندًا إلى ظاهر الآية، والنظائر، فقال:«لأنّه تعالى نبَّه خلقه على موضع حجته عليهم من أنفسهم، فقال لهم: أيها الناس، إنّ الذي يعدل به كفاركم الآلهة والأنداد هو الذي خلقكم فابتدأكم وأنشأكم من طين، فجعلكم صورًا أجسامًا أحياء بعد إذ كنتم طينًا جمادًا، ثم قضى آجال حياتكم لفنائكم ومماتكم، ليعيدكم ترابًا وطينًا كالذي كنتم قبل أن ينشئكم ويخلقكم. {وأجل مسمى عنده} لإعادتكم أحياءً وأجسامًا كالذي كنتم قبل مماتكم. وذلك نظير قوله: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون} [البقرة: 28]» .
ووجَّهه ابنُ كثير (6/ 9) بقوله: «وكأنّه مأخوذ من قوله تعالى بعد هذا: {وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى ثم إليه مرجعكم} [الأنعام: 60]» .
وعلَّق ابنُ عطية (3/ 312) بعد ذكره لهذه الأقوال بقوله: «وينبغي أن تُتَأمَّل لفظة {قَضى} في هذه الآية؛ فإنها تحتمل معنيين، فإن جُعلت بمعنى: قدَّر وكتب ورجعت إلى سابق علمه وقدره، فيقول: إن ذلك ولا بد قبل خلقه آدم من طين، وتخرج {ثم} من معهودها في ترتيب زمني وقوع القصتين، ويبقى لها ترتيب زمني الإخبار عنه، كأنه قال: أخبركم أنه خلقكم من طين، ثم أخبركم أنه قضى أجلًا. وإن جعلت {قَضى} بمعنى: أوجد وأظهر، ويرجع ذلك إلى صفة فعل، فيصح أن يكون خلق آدم من طين قبل إظهار هذا الأجل وإبدائه، وتكون {ثم} على بابها في ترتيب زَمَنَي وقوع القضيتين» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 9/ 153.