الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
23847 -
عن عائشة: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خمسُ فواسِقَ يُقْتَلْنَ في الحرم: الفأرةُ، والعقربُ، والحُدَيّا، والغرابُ، والكلبُ العقورُ»
(1)
. (5/ 530)
23848 -
عن ابن مسعود: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أمَر مُحرِمًا أن يقتُلَ حيَّةً في الحرم بمِنًى
(2)
. (5/ 531)
23849 -
عن سعيد بن المسيب، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:«يقتُلُ المحرِمُ الذِّئبَ»
(3)
. (5/ 531)
{أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ}
23850 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم} ، قال:«ما لفَظه ميِّتًا فهو طعامُه»
(4)
. (5/ 531)
23851 -
وعن أبي هريرة -من طريق أبي سلمة- موقوفًا مثلَه
(5)
. (5/ 531)
23852 -
عن ابن عباس، قال: خطَب أبو بكرٍ الناسَ، فقال:{أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم} . قال: وطعامُه: ما قذَف به
(6)
. (5/ 533)
23853 -
عن أبي بكر الصديق -من طريق أنس- في الآية، قال: صيدُه: ما حَوَيْتَ
(1)
أخرجه البخاري 3/ 13 (1829)، 4/ 129 (3314)، ومسلم 2/ 856 - 857 (1198)، وابن أبي شيبة 3/ 351 (14837).
(2)
أخرجه مسلم 4/ 1755 (2235)، والحاكم 1/ 623 (1666) واللفظ له،.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه هكذا» .
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة 3/ 412 (15475، 15476)، وأبو داود في المراسيل ص 146 (137).
قال الرباعي في فتح الغفار 2/ 1007 (3110): «ووصله الدارقطني من حديث ابن عمر، بإسناد ضعيف» . وقال الشوكاني في نيل الأوطار 5/ 33: «حديث مرسل
…
ورجاله ثقات». وقد تقدّم أن مراسيل ابن المسيّب كما قال الإمام أحمد: «صحاح، لا ترى أصح منها» . وقال ابن معين: «أصح المراسيل مراسيل سعيد بن المسيب» . وقال الشافعي: «إرسال ابن المسيب عندنا حُجَّة» . ينظر: جامع التحصيل للعلائي 1/ 47.
(4)
أخرجه ابن جرير 8/ 735، من طريق هناد بن السري، قال: حدثنا عبدة بن سليمان، عن محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة به مرفوعًا.
وقد خُولِف فرواه بعضهم موقوفًا، فأخرج ابنُ جرير 8/ 735 من طريق هناد بن السري، عن ابن أبي زائدة، وابن أبي حاتم 4/ 1211 (6834) من طريق أبي سعيد الأشج، كلاهما عن عبدة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبى هريرة موقوفًا عليه من قوله. وقد أشار ابن جرير إلى الاختلاف في وقفه ورفعه.
(5)
أخرجه ابن جرير 8/ 735، وابن أبي حاتم 4/ 1211.
(6)
أخرجه ابن جرير 8/ 726. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
عليه. وطعامُه: ما لَفَظَ إليك
(1)
. (5/ 531)
23854 -
عن أبي بكر الصديق -من طريق عكرمة- قال في قوله: {أحل لكم صيد البحر وطعامه} ، قال: صيدُ البحرِ: ما تصطادُه أيدينا. وطعامُه: ما لاثَهُ البحرُ. وفي لفظ: طعامُه: كلُّ ما فيه. وفي لفظٍ: طعامُه: مَيْتَتُه
(2)
. (5/ 531)
23855 -
عن أبي بكر الصديق -من طريق مولًى لابن أبي بكر الصديق- قال: كُلُّ دابَّةٍ في البحر قد ذبحها اللهُ لك فكُلْها
(3)
. (ز)
23856 -
عن أبي بكر -من طريق عكرمة- {وطعامه متاعا لكم} ، قال: طعامُه: مَيْتَتُه. =
23857 -
قال عمرو، وسمع أبا الشعثاء يقول: ما كنتُ أحسبُ طعامَه إلا مالِحَه
(4)
. (ز)
23858 -
قال عمر بن الخطاب: صيدُه: ما اصطيد. وطعامُه: ما رُمِي به
(5)
. (ز)
23859 -
عن عمر بن الخطاب -من طريق أبي هريرة- في قوله: {أحل لكم صيد البحر} ، قال: صيده: ما صِيد منه
(6)
. (ز)
23860 -
عن زيد بن ثابت -من طريق مكحول- قال: صَيدُه: ما اصْطَدتَ
(7)
. (5/ 533)
23861 -
عن أبي أيوب -من طريق شهر- قال: ما لفَظ البحرُ فهو طعامُه، وإن كان مَيتًا
(8)
. (5/ 534)
23862 -
عن أبي هريرة -من طريق أبي سلمة- قال: قَدِمتُ البَحْرَيْن، فسألني أهلُ البَحْرَيْن عمّا يَقذِفُ البحرُ من السمك. فقلتُ لهم: كُلُوا. =
23863 -
فلمّا رَجَعتُ سألتُ عمر بن الخطاب عن ذلك، فقال لي: بِمَ أفتَيتَهم؟ قال: أفتَيتُهم أن يأكُلوا. قال: لو أفتَيتَهم بغير ذلك لعَلَوتُك بالدِّرَّةِ. ثم قال: {أحل
(1)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(2)
أخرجه ابن جرير 8/ 725، 728، وابن أبي حاتم 4/ 1212. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 195.
(4)
أخرجه ابن جرير 8/ 728.
(5)
تفسير البغوي 3/ 100.
(6)
أخرجه ابن جرير 8/ 722.
(7)
أخرجه ابن جرير 8/ 725.
(8)
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) 10/ 415 (20124)، وابن جرير 8/ 730. وعلَّقه ابن أبي حاتم 4/ 1211. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
لكم صيد البحر وطعامه}، فصيدُه: ما صِيد منه. وطعامُه: ما قَذَف
(1)
. (5/ 532)
23864 -
عن أبي هريرة -من طريق أبي سلمة- في قوله: {أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم} ، قال: ما لَفَظَ ميتًا فهو طعامه
(2)
. (ز)
23865 -
عن زيد بن ثابت =
23866 -
وعكرمة مولى ابن عباس =
23867 -
والحسن البصري، نحو ذلك
(3)
. (ز)
23868 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ليث- قال: صيدُ البحر حلالٌ، وماؤُه طَهُور
(4)
. (5/ 532)
23869 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي مجلز- قال: صَيدُه: ما صِيد. وطعامُه: ما لفَظ به البحرُ. وفي رواية: ما قَذَف به. يعني: مَيتًا
(5)
. (5/ 533)
23870 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في الآية، قال: صيدُه الطَّرِيُّ، وطعامُه المالحُ، للمسافر والمقيم
(6)
.
(5/ 533)
23871 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عليٍّ- {أحل لكم صيد البحر} ، يعني: طعامُه؛ مالِحُه، وما حُسِر عنه الماء، وما قذَفه، فهذا حلالٌ لجميع الناس؛ مُحرِمٍ، وغيرِه
(7)
. (5/ 534)
23872 -
عن ميمون الكُردِيِّ: أنّ عبد الله بن عباس كان راكبًا، فمرَّ عليه جرادٌ، فضرَبه، فقيل له: قتلتَ صيدًا وأنت مُحرِمٌ؟ فقال: إنّما هو مِن صيد البحر
(8)
. (5/ 535)
23873 -
عن عبد الله بن عمر -من طريق قتادة- قال: صَيدُه: ما اضطَرب.
(1)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 4/ 432 (8342)، وسعيد بن منصور (836 - تفسير)، وعبد بن حميد -كما في الفتح 9/ 615 - ، وابن جرير 8/ 726، والبيهقي في سننه 9/ 254. وعلَّقه البخاري (عقب 5492). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1211.
(3)
علَّقه ابن أبي حاتم 4/ 1211.
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 130.
(5)
أخرجه سعيد بن منصور (833 - تفسير)، وابن جرير 8/ 727 - 728، وابن أبي حاتم 4/ 1211، والبيهقي في سننه 5/ 208، 9/ 255. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(6)
أخرجه سعيد بن منصور (834 - تفسير)، وابن جرير 8/ 723، 731، وابن أبي حاتم 4/ 1211. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(7)
أخرجه ابن جرير 8/ 731. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(8)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1210 - 1211.
وطعامُه: ما قَذَف
(1)
. (5/ 533)
23874 -
عن نافع: أنّ عبد الرحمن بن أبي هريرة سأل ابنَ عمر عن حيتانٍ ألقاها البحرُ. فقال ابن عمر: أمَيتَةٌ هي؟ قال: نعم. فنَهاه، فلما رجَع عبدُ الله إلى أهله أخذ المصحف، فقرأ سورة المائدة، فأتى على هذه الآية:{وطعامه متاعا لكم} . فقال: طعامُه هو الذي ألقاه، فالحَقْهُ، فمُرْه يأكُله
(2)
. (5/ 534)
23875 -
عن جابر بن عبد الله -من طريق عكرمة- قال: ما حَسَر عنه فكُلْ
(3)
. (5/ 533)
23876 -
عن عطاء بن يسار قال: قال كعبُ الأحبار لعمر: والذي نفسي بيده، إنْ هو إلا نَثْرَةُ حوتٍ يَنثُرُه في كلِّ عامٍ مرَّتين. يعني: الجراد
(4)
. (5/ 534)
23877 -
عن سعيد بن المسيب -من طريق الزُّهْرِيِّ- قال: صيدُه: ما اصطَدتَ طَرِيًّا. وطعامُه: ما تَزَوَّدتَ مملوحًا في سفرِك
(5)
. (5/ 534)
23878 -
عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بشر-، مثلَه
(6)
. (5/ 535)
23879 -
عن سعيد بن المسيب -من طريق الزهري- قال: صيده: ما اصطدته طريًّا. =
23880 -
قال معمر: وقال قتادة: صيده: ما اصطدته
(7)
. (ز)
23881 -
عن سعيد بن المسيب -من طريق ابن شهاب- في قول الله تعالى: {أحل لكم صيد البحر وطعامه} ، قال: صيد البحر: ما أُكِل منه غريقًا
(8)
. (ز)
23882 -
عن أبي سلمة [بن عبد الرحمن]-من طريق العلاء بن بدر- قال: صيدُ البحر: ما صِيدَ
(9)
. (ز)
23883 -
قال أبو سلمة بن عبد الرحمن: ما ألقى البحرُ مِن حوتٍ مَيِّتٍ فهو
(1)
أخرجه عبد الرزاق (8652) بلفظ: صَيْدُهُ ما اصْطَدْتَ. وعلَّق ابن أبي حاتم 4/ 1211 شطره الثاني. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه ابن جرير 8/ 729 - 730، وابن عساكر 42/ 82 - 83. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(3)
أخرجه ابن جرير 8/ 725.
(4)
أخرجه عبد الرزاق (8350). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(5)
أخرجه عبد الرزاق (8651)، وابن جرير 8/ 733. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(6)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن جرير، وسيأتي لفظ ابن جرير.
(7)
أخرجه ابن جرير 8/ 725.
(8)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1211.
(9)
أخرجه ابن جرير 8/ 724.
طعامه
(1)
. (ز)
23884 -
عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بِشْر- في هذه الآية: {وطعامه متاعا لكم} ، قال: الصِّير. قال شعبة: فقلتُ لأبي بشر: ما الصِّير؟ قال: المالِح
(2)
. (ز)
23885 -
عن سعيد بن جبير -من طريق سالم- في قوله: {أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم} ، قال: يأتي الرجلُ أهلَ البحر، فيقول: أطعِمُوني. فإن قال: غريضًا. ألْقَوا شبكتهم فصادوا له، وإن قال: أطعموني من طعامكم. أطعموه من سمكهم المالح
(3)
. (ز)
23886 -
عن سعيد بن جبير -من طريق حصين- قال: صيدُه: ما صِيد منه. وطعامه: ما لُفِظ
(4)
. (ز)
23887 -
عن إبراهيم النخعي -من طريق منصور- {وطعامه متاعا لكم} ، قال: المليح، وما لُفِظ
(5)
. (ز)
23888 -
عن أبي الشعثاء جابر بن زيد -من طريق عمرو- قال: كُنّا نتحدث أنّ طعامه: مَلِيحُه. ونَكْرَهُ الطّافِيَ منه
(6)
. (ز)
23889 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- في قوله: {أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة} ، قال: يصطاد المُحْرِمُ والمُحِلُّ مِن البحر، ويأكل مِن صيده
(7)
. (ز)
23890 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الكريم- قال: طعامه: السمك المَلِيح
(8)
. (ز)
23891 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- {وطعامه} ، قال: حيتانُه
(9)
. (5/ 536)
(1)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 2/ 47 - . وعلَّق ابنُ أبي حاتم 4/ 1211 نحوه.
(2)
أخرجه ابن جرير 8/ 733.
(3)
أخرجه ابن جرير 8/ 731.
(4)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 315 - .
(5)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 316 - ، وابن جرير 8/ 731. وعلَّق ابن أبي حاتم 4/ 1211 نحوه.
(6)
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) 10/ 415 - 416 (20128)، وابن جرير 8/ 733.
(7)
أخرجه ابن جرير 8/ 725.
(8)
أخرجه ابن جرير 8/ 732.
(9)
تفسير مجاهد ص 316، وأخرجه ابن جرير 8/ 725، وابن أبي حاتم 4/ 1212. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
23892 -
عن مجاهد بن جبر: صيده: طَرِيُّه. وطعامه: مالِحُه
(1)
. (ز)
23893 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق مُجَمِّع التَّيمي- في قوله: {متاعا لكم} ، قال: المَلِيح
(2)
. (ز)
23894 -
قال الحسن البصري: لا بأس أن يصيد المحرمُ الحيتان
(3)
. (ز)
23895 -
عن عبد الرحمن مولى بني مخزوم -من طريق أبي الزبير- قال: ما في البحر شيءٌ إلا قد ذكّاه اللهُ لكم
(4)
. (5/ 532)
23896 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وطعامه متاعا لكم وللسيارة} : ما قَذَفَ البحرُ، وما يَتَزَوَّدون في أسفارهم من هذا المالِح. يتأَوَّلُها على هذا
(5)
. (ز)
23897 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة} : أمّا صيد البحر فهو السَّمَك الطَّرِيُّ؛ هي الحيتان، وأما طعامه فهو المالح، مِنه بلاغٌ، يأكُل منه السَّيّارَةُ في الأسفار
(6)
. (ز)
23898 -
قال مقاتل بن سليمان: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ البَحْرِ} ، يعني: السَّمَك الطَّرِيّ، وشيء يُفْرِخ في الماء لا يُفْرِخ في غيره، فهو للمحرم حلال. ثم قال:{وطَعامُهُ} ، يعني: مليح السمك
(7)
. (ز)
23899 -
عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: {وطعامه} ، فيعني: مالحه. ويُقال: يعني: ما لَفَظَ البحرُ. ويُقال: طعامُه: طرِيُّه، ومالحه
(8)
[2177]. (ز)
[2177] أفادت الآثارُ اختلاف المفسرين في معنى: {وطَعامُهُ} على ثلاثة أقوال: الأول: ما قذف به إلى ساحله ميِّتًا. الثاني: المليح من السمك. الثالث: طعامه: ما فيه.
ورجَّح ابنُ جرير (8/ 734 - 735) مستندًا إلى السياق، ودلالة العقل القولَ الأولَ، فقال:«وأَوْلى هذه الأقوال بالصواب عندنا قولُ مَن قال: طعامه: ما قَذَفَه البحرُ، أو حَسَرَ عنه فوُجِدَ ميِّتًا على ساحله. وذلك أنّ الله -تعالى ذِكْرُه- ذَكَر قَبْله صيدَ البحر الذي يُصاد، فقال: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ البَحْرِ}، فالذي يجب أن يُعْطَف عليه في المفهوم ما لم يُصَد منه، فقال: أُحِلَّ لكم صيد ما صدتموه من البحر، وما لم تصيدوه منه. وأمّا المليح فإنّه ما كان منه مُلِّح بعد الاصطياد، فقد دخل في جملة قوله: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ البَحْرِ}، فلا وجه لتكريره، إذ لا فائدة فيه وقد أعْلَم عبادَه -تعالى ذِكْره- إحلالَه ما صِيد من البحر بقوله: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ البَحْرِ}، والله يتعالى عن أن يخاطب عباده بما لا يُفيدُهم به فائدةً» . ثم قال: «وقد رُوِي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو الذي قلنا خبرٌ، وإن كان بعضُ نَقَلَتِه يقف به على ناقله عنه من الصحابة، وذلك ما حدثنا به هنّاد بن السَّريِّ، قال: ثنا عَبْدة بن سليمان، عن محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ البَحْرِ وطَعامُهُ مَتاعًا لَكُمْ}، قال: «طعامه: ما لَفَظه ميِّتًا فهو طعامُه» ». ثم ذكره موقوفًا على أبي هريرة رضي الله عنهما.
وذكر ابنُ عطية (3/ 263) قولَ أبي بكر الصديق، «وعمر بن الخطاب، وجماعة كثيرة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم: هو ما قَذَفَ به، وما طفا عليه؛ لأن ذلك طعامٌ لا صيد» . وذكر غيرها من الأقوال، ثم رجَّح قائلًا:«وقول أبي بكر وعمر هو أرجح الأقوال» .
_________
(1)
تفسير البغوي 3/ 100.
(2)
أخرجه ابن جرير 8/ 731. وينظر: تفسير البغوي 3/ 100.
(3)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 2/ 47 - .
(4)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(5)
أخرجه ابن جرير 8/ 736.
(6)
أخرجه ابن جرير 8/ 724، 736.
(7)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 506.
(8)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1211.