الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ
(19)}
24635 -
قال مقاتل بن سليمان: قال: {أئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى} ؟ قالوا: نعم، نشهد. قال الله للنبي صلى الله عليه وسلم:{قل} لهم: {لا أشهد} بما شهدتم، ولكن أشهد {قل إنما هو إله واحد}. قل لهم:{وإنني بريء مما تشركون} به غيره
(1)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
24636 -
عن الحسن - من طريق قتادة -، أنّ نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:«يا أيُّها الناس، بلِّغوا ولو آيةً مِن كتاب الله، فمَن بلَغته آيةٌ مِن كتاب الله فقد بلَغه أمرُ الله؛ أخَذَها أو ترَكها»
(2)
. (6/ 30)
24637 -
عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«بلِّغوا عنِّي ولو آية، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومَن كذَب عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأْ مقعدَه مِن النار»
(3)
. (6/ 31)
{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ
الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
(20)}
نزول الآية:
24638 -
قال مقاتل بن سليمان: أنزل في قولهم: لقد سألنا عنك أهل الكتاب، فزعموا أنّه ليس لك عندهم ذكر. فقال:{الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم}
(4)
. (ز)
{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ}
24639 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله تعالى: {الذين آتيناهم
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 553 - 554.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن جرير وأبي الشيخ. وأخرجه ابن جرير 9/ 182 بنحوه من مرسل قتادة.
(3)
أخرجه البخاري 4/ 170 (3461)، وعبد الرزاق في تفسيره 2/ 44 (782).
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 554.
الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم}، قال: اليهود، والنصارى، يعرفون رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابهم كما يعرفون أبناءهم
(1)
. (ز)
24640 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم} ، يعرفون أنّ الإسلام دين الله، وأنّ محمدًا رسول الله، يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل
(2)
. (ز)
24641 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ: {الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم} ، يعني: يَعرِفون النبي صلى الله عليه وسلم كما يَعرفون أبناءَهم؛ لأنّ نعتَه معهم في التوراة
(3)
. (6/ 31)
24642 -
عن خصيف بن عبد الرحمن -من طريق محمد بن سلمة- أنّه قال: يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم وصِفَتَه كما يعرفون أبناءهم
(4)
. (ز)
24643 -
قال مقاتل بن سليمان: {الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه} أي: صفة محمد صلى الله عليه وسلم في كتبهم {كما يعرفون أبناءهم} .
…
عن مقاتل، قال: إنّ عبد الله بن سلام قال: لَأنا أعْرَفُ بمحمد عليه السلام مِنِّي بابني؛ لِأنِّي لا أعلم ما أحْدَثَتْ فيه أُمُّه
(5)
[2240]. (ز)
24644 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قوله: {الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم} ، يعني: النبي صلى الله عليه وسلم. قال: زعم أهل المدينة عن أهل الكتاب مِمَّن أسلم أنهم قالوا: واللهِ، لَنَحْنُ أعْرَفُ به من أبنائنا؛ من أجل الصفة والنعت الذي نجده في الكتاب، وأما أبناؤنا فلا ندري ما أحدث النساء
(6)
[2241]. (ز)
[2240] انتَقَد ابنُ عطية (3/ 332) قول ابن سلام، فقال:«وتأوَّل ابنُ سلام رضي الله عنهما المعرفةَ بالابنِ: تَحَقُّق صِحَّةِ نسبه، وغرض الآية إنما هو الوقوف على صورته، فلا يخطئ الأب فيها» .
[2241]
ذكر ابنُ عطية (3/ 332) أنّ الضمير في قوله: {يعرفونه} -على هذا القول الذي قاله السدي، وابن جريج، وقتادة من طريق معمر، وخصيف بن عبد الرحمن- يعود على محمد ورسالته، ثم قال:«وذلك على ما في قوله: {وأُوحِيَ إلَيَّ هذا القُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ} فكأنّه قال: وأهل الكتاب يعرفون ذلك من إنذاري والوحي إلَيَّ، وتأوَّل هذا التأويل عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، يدل على ذلك قوله إلى عبد الله بن سلام رضي الله عنهما: إنّ الله أنزل على نبيه بمكة أنّكم تعرفونه كما تعرفون أبناءكم، فكيف هذه المعرفة؟ فقال عبد الله بن سلام: نعم، أعرفه بالصفة التي وصفه الله في التوراة فلا أشك فيه، وأما ابني فلا أدري ما أحدثت أمُّه» .
_________
(1)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 206، وابن جرير 9/ 187، وابن أبي حاتم 4/ 1272.
(2)
أخرجه ابن جرير 9/ 187، وابن أبي حاتم 4/ 1273.
(3)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1273، وينظر: 1/ 255.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 554 مضى قريبًا بطوله.
(6)
أخرجه ابن جرير 9/ 187.