الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ
(23)}
24668 -
عن عبد الله بن عباس - من طريق الضحاك- في قوله: {ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين} يعني: المنافقين المشركين، وإنما سماَّهم الله منافقين لأنهم كتموا الشرك، وأظهروا الإيمان، فقالوا وهم في النار: هلموا فلنكذب هاهنا فلعله أن ينفعنا كما نفعنا في الدنيا، فإنا كذبنا في الدنيا فنفعنا، حقنا دماءنا وأموالنا، فقالوا: يا ربنا ما كنا مشركين
(1)
[2247]. (6/ 32)
24669 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {والله ربنا ما كنا مشركين} ، ثم قال:{ولا يكتمون الله حديثا} [النساء: 42] قال: بجوارِحهم
(2)
. (6/ 32)
24670 -
عن سعيد بن جبير، قال: أتى رجلٌ ابنَ عباس، فقال: قال الله: {واللَّهِ رَبِّنا ما كُنّا مُشْرِكِينَ} . وقال في آية أخرى: {ولا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} [النساء: 42]! قال ابن عباس: أمّا قوله: {واللَّهِ رَبِّنا ما كُنّا مُشْرِكِينَ} فإنّه لَمّا رأوا أنه لا يدخل الجنة إلا أهل الإسلام فقالوا: تعالوا لنجحد، {واللَّهِ رَبِّنا ما كُنّا مُشْرِكِينَ} . فختم الله على
[2247] انتقد ابنُ كثير (6/ 20) قول ابن عباس بأنّ الآية في المنافقين مستندًا إلى أحوال النزول، فقال:«وفي هذا نظر؛ فإنّ هذه الآية مكية، والمنافقون إنما كانوا بالمدينة، والتي نزلت في المنافقين آية المجادلة [18]: {يوم يبعثهم الله فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون}» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1274. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(2)
أخرجه ابن جرير 9/ 194. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.