الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
24654 -
عن شعيب بن الحَبحاب: سمعتُ عامر الشعبي يقرأُ: «واللهِ رَبَّنا» بالنصب. فقلتُ: إنّ أصحابَ النحو يقرءونها: {واللهِ رَبِّنا} بالخفض. فقال: هكذا أقرأَنِيها علقمة بن قيس
(1)
[2243]. (6/ 32)
24655 -
عن سعيد بن جبير -من طريق هاشم- أنّه كان يقرأُ هذا الحرف: {واللهِ رَبِّنا} بخفضِها. قال: حلَفوا، واعتذَروا
(2)
[2244]. (6/ 32)
24656 -
عن عاصم ابن أبي النجود أنّه قرأ: «ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتَهُمْ» بالنصب، {إلَّآ أن قالُواْ واللهِ رَبِّنا} بالخفض
(3)
[2245]. (6/ 32)
تفسير الآية:
{ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا}
24657 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخراساني- {ثم لم تكن فتنتهم} ، قال: معذرتُهم
(4)
. (6/ 31)
[2243] وجَّه ابنُ جرير (9/ 192) قراءة النصب بأنها بمعنى: واللهِ يا ربنا.
وبنحوه وجَّه ابنُ عطية (3/ 336)، وذكر أنه يجوز فيها تقدير المدح أيضًا.
[2244]
وجَّه ابن جرير (9/ 192) قراءة الخفض بأنها على أنّ الرب نعت لله.
وبنحوه وجَّه ابنُ عطية (3/ 336).
[2245]
اختلف القراء في قراءة قوله: {والله ربنا} ؛ فقرأ البعض بالخفض: {والله ربِّنا} ، وقرأ آخرون بالنصب.
ورجَّح ابنُ جرير (9/ 192) قراءة النصب، فقال:«وذلك أنّ هذا جواب من المسئولين المقول لهم: {أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون}، وكان من جواب القوم لربهم: واللهِ، يا ربنا، ما كنا مشركين. فنفوا أن يكونوا قالوا ذلك في الدنيا» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه ابن جرير 9/ 194، وابن أبي حاتم 4/ 1274. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.
(3)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
«فِتْنَتَهُمْ» بالنصب قراءة متواترة، قرأ بها العشرة، ما عدا ابن كثير، وابن عامر، وحفص فإنهم بالرفع {فِتْنَتُهُمْ}؛ فالمقصود بعاصم هنا من رواية شعبة. انظر: النشر 2/ 257، والإتحاف ص 261.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1273.