الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
26224 -
عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كما تكونوا كذلك يُؤَمَّرُ عليكم»
(1)
. (6/ 204)
26225 -
عن كعب الأحبار -من طريق السميط- قال: إنّ لِكُلِّ زمانٍ ملِكًا يبعثُه الله على نحو قلوب أهله، فإذا أراد صلاحَهم بعَث عليهم مُصلِحًا، وإذا أراد هلَكَتَهم بعَث عليهم مُتْرَفيهم
(2)
. (6/ 204)
26226 -
عن الحسن البصري -من طريق داود بن أبي هند-: إنّ بني إسرائيل سألوا موسى، قالوا: سلْ لنا ربَّك يُبيِّنْ لنا عَلَمَ رضاه عنّا، وعَلَمَ سَخطِه. فسأله، فقال: يا موسى، أنبِئْهم أنّ رِضايَ عنهم أن أسْتَعْمِلَ عليهم خيارَهم، وأنّ سَخَطِي عليهم أن أسْتَعْمِلَ عليهم شرارَهم
(3)
. (6/ 204)
26227 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم} ، قال: ليس في الجنِّ رُسُل، إنّما الرسل في الإنس، والنِّذارةُ في الجن. وقرأ:{فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين} [الأحقاف: 29]
(4)
. (6/ 205)
26228 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عُبيد بن سليمان- أنّه سُئل عن الجن، هل كان فيهم نبي قبلَ أن يُبْعثَ النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: ألم تسمعْ إلى قول الله: {يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم} . يعني بذلك: رسلًا من الإنس، ورسلًا من الجن؟ قالوا: بلى
(5)
[2405]. (6/ 206)
[2405] اسْتَدْرَكَ ابنُ عطية، وابن كثير على قولِ الضحاك هذا، واستدلاله بتلك الآية، فقال ابنُ عطية (3/ 463):«هذا ضعيف» .
وقال ابنُ كثير (6/ 175 - 176): «وفي الاستدلال بها على ذلك نظر؛ لأنها محتملة، وليست بصريحة، وهي -والله أعلم-كقوله: {مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان} إلى أن قال: {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} [الرحمن: 19 - 22]، ومعلوم أنّ اللؤلؤ والمرجان إنما يستخرجان من الملح لا من الحلو، وهذا واضح» .
_________
(1)
أخرجه البيهقي في الشعب 9/ 492 (7006).
قال البيهقي: «هذا منقطع، وراويه يحيى بن هاشم ضعيف» . وقال الألباني في الضعيفة 1/ 490 (320): «ضعيف» .
(2)
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (7389).
(3)
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (7388).
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1389. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(5)
أخرجه ابن جرير 9/ 560.
26229 -
قال محمد بن السائب الكلبي: كانت الرسل من قبل أن يُبْعَث محمد صلى الله عليه وسلم يُبْعَثون إلى الجن وإلى الإنس جميعًا
(1)
. (ز)
26230 -
قال مقاتل بن سليمان: قال لهم عند ذلك: {يا معشر الجن والإنس} يعني: كفار الجن وكفار الإنس، ولا يعني به: الشياطين؛ لأنّ الشياطين هم أغَرُّوا كفار الجن وكفار الإنس، وبعث الله رسولا من الجن إلى الجن، ومن الإنس [إلى] الإنس، {يقصون} ، فذلك قوله:{ألم يأتكم رسل منكم} ، يعني: من أنفسكم؛ الجن إلى الجن، والإنس إلى الإنس، {يقصون عليكم آياتي} يعني: آيات القرآن، {وينذرونكم لقاء يومكم هذا} يعني: يوم القيامة
(2)
. (ز)
26231 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله:{رسل منكم} ، قال: رُسُل الرُّسُل. وقرأ: {ولوا إلى قومهم منذرين} [الأحقاف: 29]
(3)
. (6/ 205)
26232 -
عن عبد الملك ابن جُرَيج -من طريق حجّاج- قوله: {يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم} ، قال: جمعهم كما جمع قوله: {ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها} [فاطر: 12]، ولا يخرج من الأنهار حلية. =
26233 -
قال ابن جريج، قال عبد الله بن عباس: هم الجنُّ الذين لقوا قومهم، وهم رسل إلى قومهم
(4)
[2406]. (ز)
[2406] أفادت الآثار الاختلاف في إرسال رسل من الجنّ إليهم أكان أم لم يكن؟ على قولين: أحدهما: أرسل إلى الجن رسل منهم، كما أرسل إلى الإنس رسل من الإنس. وهو قول الضحاك. الآخر: ليس في الجنِّ رسل، إنما الرسل في الإنس، والنِّذارةُ في الجن. وهو قول مجاهد، وابن جريج، وغيرهما.
وذكر ابنُ عطية (3/ 463) أنّ قوله: {غرتهم الحياة الدنيا} التفاتة فصيحة، تضمَّنت أنّ كفرهم كان بأذمِّ الوجوه لهم؛ وهو الاغترار الذي لا يُواقِعه عاقل، ثم قال:«ويحتمل {غرتهم} أن يكون بمعنى: أشبعتهم وأطعمتهم بحلوائها، كما يقال: غرَّ الطائرُ فرخَه» .
_________
(1)
تفسير الثعلبي 4/ 191، وتفسير البغوي 3/ 190.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 589.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
أخرجه ابن جرير 9/ 561.