الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استهزءوا به
(1)
. (6/ 21)
24565 -
قال الربيع بن أنس: {حاق} : نزل
(2)
. (ز)
24566 -
قال مقاتل بن سليمان: {ولقد استهزئ برسل من قبلك} يا محمد، كما استهزئ بك في أمر العذاب، {فحاق} يعني: فدارَ {بالذين سخروا منهم} يعني: من الرسل {ما كانوا به} يعني: بالعذاب {يستهزؤن} بأنّه غير نازِل بهم
(3)
. (ز)
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ
(11)}
24567 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين} ، قال: بئس -واللهِ- ما كان عاقبةُ المكذِّبين، دَمَّر الله عليهم، وأهلَكَهم، ثم صيَّرهم إلى النار
(4)
. (6/ 21)
24568 -
قال مقاتل بن سليمان: {قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين} بالعذاب، كان عاقبتهم الهلاك، يُحَذِّر كفار مكة بمثل عذاب الأمم الخالية
(5)
. (ز)
{قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}
24569 -
عن سلمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة، كلُّ رحمةٍ طباقَ ما بين السماء والأرض، فجعَل منها في الأرضِ رحمة، فبها تَعطِفُ الوالدةُ على ولدِها، والوحشُ والطيرُ بعضُها على بعض، فإذا كان يومُ القيامة أكمَلَها بهذه الرحمة»
(6)
. (6/ 25)
24570 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَمّا قضى اللهُ الخلقَ كتَب كتابًا، فوضَعه عنده فوقَ العرش: إنّ رحمتي سَبَقتَ غضبي»
(7)
. (6/ 22)
(1)
أخرجه ابن جرير 9/ 166، وابن أبي حاتم 4/ 1267 - 1268. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(2)
تفسير الثعلبي 4/ 136.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 551.
(4)
أخرجه ابن جرير 9/ 167، وابن أبي حاتم 4/ 1268. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 551.
(6)
أخرجه مسلم 4/ 2109 (2753).
(7)
أخرجه البخاري 9/ 125 (7422)، 9/ 135 (7453)، 9/ 160 (7554)، ومسلم 4/ 2107 (2751)، وابن جرير 9/ 168، 170. وعبد الرزاق في تفسيره 2/ 44 (780).
24571 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَمّا خلق الله الخلق كتَب كتابًا بيده على نفسه: إنّ رحمتي تغلِبُ غضبي»
(1)
. (6/ 23)
24572 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله كتَب كتابًا بيده لنفسه قبل أن يخلقَ السماوات والأرض، فوضَعه تحتَ عرشِه، فيه: رحمتي سبَقت غضَبي»
(2)
. (6/ 23)
24573 -
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا فرَغ اللهُ مِن القضاء بين الخلق أخرَج كتابًا من تحت العرش: إنّ رحمتي سَبَقت غضَبي، وأنا أرحمُ الراحمين. فيقبِضُ قبضةً أو قبضتين، فيَخرُجُ مِن النارِ خلقٌ كثير لم يعمَلوا خيرًا، مكتوبٌ بين أعينِهم: عتقاءُ الله»
(3)
. (6/ 24)
24574 -
عن أبي قتادة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:«قال الله للملائكة: ألا أُحَدِّثُكم عن عبدَين من بني إسرائيل؟! أمّا أحدُهما فيَرى بنو إسرائيلَ أنه أفضلُهما في الدين والعلم والخُلُق، والآخرُ أنه مُسْرِفٌ على نفسِه، فذُكِر عندَ صاحبِه، فقال: لن يغفرَ اللهُ له. فقال: ألم يعلم أني أرحمُ الراحمين؟! ألم يعلم أن رحمتي سبَقت غضبي؟! وأنِّي أوجبتُ لهذا العذاب؟!» . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فلا تَألَّوا على الله»
(4)
. (6/ 24)
24575 -
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله خلَق يومَ خلَق السموات والأرض مائةَ رحمة، فجعَل في الأرضِ منها رحمة، فبها تَعطِفُ الوالدةُ على ولدِها، والبهائمُ بعضُها على بعض، وأخَّر تسعًا وتسعين إلى يوم القيامة، فإذا كان يومُ
(1)
أخرجه البخاري 9/ 120 - 121 (7404)، ومسلم 4/ 2108 (2751)، وابن أبي حاتم 4/ 1268 (7141).
(2)
أخرجه أحمد 15/ 82 (9159)، من طريق محمد بن سابق، عن شريك، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به.
(3)
أخرجه أبو القاسم الخَتْلي في كتاب الديباج ص 105 (44)، وابن أبي داود في كتاب البعث ص 51 (53)، من طريق عبد المجيد بن أبي رواد، عن معمر بن راشد، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
قال الذهبي في إثبات الشفاعة ص 50: «إسناده جيد» .
(4)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب حسن الظن بالله ص 52 (44)، وأبو نعيم في الحلية 8/ 75 - 76، من طريق سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن رجل من آل جبير بن مطعم، عن أبي قتادة الأنصاري به.
قال أبو نعيم: «غريب من حديث إسماعيل، لم نكتبه إلا من حديث سعيد» .
القيامة أكمَلها بهذه الرحمة مائةَ رحمة»
(1)
. (6/ 25)
24576 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان، وقال عنه: حسِبتُه أسندَه- قال: «إنّ الله تبارك وتعالى يوم القيامة يُخْرِج من النار مثل أهل الجنة -قال الحكم: لا أعلمه إلا أنه قال: مثلًا أهل الجنة، فأما مثل فلا أشك-، مكتوب ها هنا -وأشار الحكم إلى نحره-: عتقاء الله» . فقال رجل: يا أبا عبد الله، أفرأيت قول الله تبارك وتعالى:{يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها} [المائدة: 37]؟ قال: ويلك، أولئك هم أهلها الذين هم أهلها
(2)
. (6/ 24)
24577 -
عن سلمان الفارسي -من طريق أبي عثمان النهدي- في قوله: {كتب على نفسه الرحمة} ، قال: إنّا نجِدُه في التوراة عُطَيفَتَين؛ إن الله خلق السماوات والأرض، ثم جعَل مائةَ رحمة قبلَ أن يخلُقَ الخلق، ثم خلَق الخلق، فوضَع بينهم رحمةً واحدةً، وأمسَك عنده تسعًا وتسعين رحمة، فيها يتراحمون، وبها يتعاطفون، وبها يتباذَلون، وبها يتزاورون، وبها تَحِنُّ الناقة، وبها تُنتَجُ البقرة، وبها تَيْعَرُ
(3)
الشاة، وبها تتابَعُ الطير، وبها تتابَعُ الحيتانُ في البحر، فإذا كان يومُ القيامة جمع تلك الرحمة إلى ما عنده، ورحمتُه أفضلُ وأوسع
(4)
. (6/ 22)
24578 -
عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق أبي أيوب- قال: إنّ لله مائةَ رحمة، فأهبَط منها رحمةً واحدةً إلى أهل الدنيا، يتَراحمُ بها الجنُّ والإنس، وطائرُ السماء، وحِيتانُ الماء، ودوابُّ الأرض وهوامُّها، وما بين الهواء، واختَزن عنده تسعًا وتسعين رحمة، حتى إذا كان يومُ القيامة اختلَجَ
(5)
الرحمةَ التي كان أهبَطها إلى أهل الدنيا، فحَواها إلى ما عندَه، فجعَلها في قلوبِ أهل الجنة، وعلى أهل الجنة
(6)
. (6/ 24)
(1)
أخرجه ابن ماجه 5/ 352 - 353 (4294)، من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد به.
قال ابن كثير في البداية والنهاية 20/ 51: «انفرد به -يعني: ابن ماجه-، وهو على شرط الصحيحين» . وقال البوصيري في مصباح الزجاجة 4/ 257 (7351): «إسناد صحيح» .
(2)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 204 - 205، وابن جرير 9/ 169.
(3)
تيعر: أي: تصيح. النهاية (يَعَرَ).
(4)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 203 - 204، وابن جرير 9/ 168 - 169، وابن أبي حاتم 4/ 1268. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(5)
أصل الخَلْج: الجذب والنَّزْع. النهاية (خلج).
(6)
أخرجه ابن جرير 9/ 170 - 171. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.