الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العلامات في أمور شَتّى من ألوان العذاب، {لعلهم} يقول: لكي {يفقهون} عن الله، فيخافوه، ويُوَحِّدوه
(1)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
25128 -
عن معاذ بن جبل، قال: صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة، فأطالَ قِيامها وركوعها وسجودها، فلما انصرف قلتُ: يا رسول الله، لقد أطلتَ اليوم الصلاة! فقال:«إنّها صلاة رغبة ورهبة، إنِّي سألتُ ربي ثلاثًا، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدة؛ سألتُ ربي ألّا يُسلِّط على أُمتي عدوًّا مِن سِواهم فيُهلِكَهم عامَّةً، فأعطانيها، وسألتُه ألا يُسلِّط عليهم سَنَةً فتُهلِكَهم عامَّة، فأعطانيها -ولفظُ أحمد، وابن ماجه: وسألتُه ألّا يُهلِكَهم غرقًا، فأعطانيها-، وسألتُه ألّا يجعلَ بأسَهم بينهم، فمنَعنيها»
(2)
. (6/ 82)
25129 -
عن حذيفة بن اليمان، قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى حَرَّة بني معاوية، واتَّبعتُ أثَره، حتى ظهر عليها، فصلّى الضحى ثمان ركعات، فأطال فيهِنَّ، ثم التفتَ إلَيَّ، فقال:«إنِّي سألتُ الله ثلاثًا، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدة؛ سألتُه ألّا يُسلِّط على أمتي عدوًّا من غيرهم، فأعطاني، وسألتُه ألّا يُهلِكَهم بغرق، فأعطاني، وسألتُه ألّا يجعلَ بأسَهم بينهم، فمنَعني»
(3)
. (6/ 79)
25130 -
عن سعد بن أبي وقاص: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أقبَل ذاتَ يوم من العالِيَة
(4)
، حتى إذا مَرَّ بمسجدِ بني معاوية دخَل فركَع فيه ركعتين، وصلَّينا معه، ودعا ربَّه طويلًا، ثم انصرف إلينا، فقال: «سألتُ ربي ثلاثًا، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدة؛ سألتُه ألا يُهلِكَ أُمَّتي بالغرق، فأعطانِيها، وسألتُه ألّا يُهلِكَ أُمَّتي بالسَّنَة، فأعطانِيها، وسألتُه ألّا
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 565 - 566.
(2)
أخرجه أحمد 36/ 400 - 401 (22082)، 36/ 421 - 422 (22108)، وابن ماجه 5/ 96 - 97 (3951)، وابن خزيمة 2/ 382 - 383 (1218).
قال البوصيري في مصباح الزجاجة 4/ 170 (8831): «إسناد صحيح، رجاله ثقات» . وأورده الألباني في الصحيحة 4/ 302 (1724).
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة 6/ 64 (29506)، من طريق محمد بن إسحاق، عن حكيم بن حكيم، عن علي بن عبد الرحمن، عن حذيفة به.
قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة 2/ 392: «رواه أبوبكر بن أبي شيبة بسند ضعيف؛ لتدليس محمد بن إسحاق، لكن له شاهد من حديث أنس، رواه أحمد بن منيع عنه» .
(4)
العالية: مكان بأعلى أراضي المدينة. النهاية (علا).
يَجعلَ بأسَهم بينَهم، فمَنَعنِيها»
(1)
. (6/ 75)
25131 -
عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عَتِيك، عن جابر بن عتيك، قال: جاءنا عبد الله بن عمرو في بني معاوية، وهي قرية من قُرى الأنصار، فقال لي: هل تدري أين صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن مسجدكم هذا؟ قلت: نعم. وأشرتُ له إلى ناحية منه، فقال: هل تدري ما الثلاثُ التي دعا بِهِنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه؟ قلت: نعم. فقال: أخبرني بِهِنَّ. قلت: دعا ألا يُظهِرَ عليهم عدوًّا من غيرهم، ولا يُهلِكَهم بالسنين، فأُعطِيَها، ودعا بألّا يجعل بأسَهم بينهم، فمُنِعها. قال: صدقت، لا يزالُ الهرجُ إلى يوم القيامة
(2)
. (6/ 69)
25132 -
عن أبي بَصْرَةَ الغِفاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«سألتُ ربي أربعًا، فأعطاني ثلاثًا، ومنَعني واحدة؛ سألتُ الله ألّا يَجمعَ أمتي على ضلالة، فأعطانيها، وسألتُ الله ألّا يُظهِرَ عليهم عدوًّا من غيرهم، فأعطانيها، وسألتُ الله ألّا يُهلِكَهم بالسنين كما أهلَك الأمم، فأعطانيها، وسألتُ الله ألّا يَلبِسَهم شِيَعًا ويُذِيقَ بعضهم بأس بعض، فمَنَعنيها»
(3)
. (6/ 78)
25133 -
عن أنس، قال: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر صلّى سُبْحَةَ الضحى ثمان ركعات، فلما انصرف قال:«إنِّي صلَّيتُ صلاة رغبة ورهبة، سألتُ ربي ثلاثًا، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدة؛ سألتُه ألّا يَبتليَ أُمَّتي بالسنين، ففعل، وسألتُه ألّا يُظهِرَ عليها عدوَّهم، ففعل، وسألتُه ألّا يَلبِسَهم شِيَعًا، فأبى عَلَيَّ»
(4)
. (6/ 79)
25134 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سألتُ ربي ثلاثًا، فأعطاني
(1)
أخرجه مسلم 4/ 2216 (2890).
(2)
أخرجه أحمد 39/ 157 - 158 (23749) واللفظ له، ومالك 1/ 296 - 297 (575)، والحاكم 4/ 562 (8579).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 221 (11964): «رواه أحمد، ورجاله ثقات» . وقال ابن كثير في تفسيره 3/ 271: «ليس هو في شيء من الكتب الستة، وإسناده جيد قوي» .
(3)
أخرجه أحمد 45/ 200 (27224).
قال الهيثمي في المجمع 7/ 221 - 222 (11966): «رواه أحمد، والطبراني، وفيه راوٍ لم يُسَمَّ» .
(4)
أخرجه أحمد 19/ 468 - 469 (12486)، 20/ 45 (12589)، وابن خزيمة 2/ 389 - 390 (1228)، والحاكم 1/ 459 (1183).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد» . وقال الهيثمي في المجمع 2/ 236 (3417): «رواه أحمد، ورجاله ثقات» .
اثنتين، ومنعني واحدة؛ سألتُ ربي ألّا يُهلِك أُمَّتي بالسنين، ففعل، وسألتُ ربي ألّا يُسلِّط على أمتي عدوًّا لها، ففعل، وسألتُ ربي ألّا يُهلِك أمتي بعضها ببعض، فمنَعنيها»
(1)
. (6/ 79)
25135 -
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«صلَّيتُ صلاةً رَغَبًا ورَهَبًا، ودعوتُ دُعاءً رَغَبًا ورَهَبًا، حتى فرج لي عن الجنة، فرأيتُ عناقيدها، فهويتُ أن أتناولَ منها شيئًا، فخُوِّفتُ بالنار، فسألتُ ربي ثلاثًا، فأعطاني اثنتين، وكفَّ عني الثالثة؛ سألتُه ألّا يُظهِرَ على أمتي عدُوها، ففعل، وسألتُه ألّا يُهلِكَها بالسنين، ففعل، وسألتُه ألّا يَلبِسها شيعًا ولا يُذِيقَ بعضها بأس بعض، فكفَّها عَنِّي»
(2)
. (6/ 79)
25136 -
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «سألتُ ربي لأُمَّتي أربع خِصال، فأعطاني ثلاثًا، ومنعني واحدة؛ سألتُه ألّا تَكفُرَ أمتي واحِدَةً
(3)
، فأعطانيها، وسألتُه ألّا يُظهِرَ عليهم عدوًّا مِن غيرهم، فأعطانيها، وسألتُه ألّا يُعذِّبهم بما عذَّب به الأمم مِن قبلهم، فأعطانيها، وسألتُه ألّا يجعل بأسَهم بينهم، فمَنَعَنِيها»
(4)
. (6/ 83)
25137 -
عن نافع بن خالد الخُزاعي، عن أبيه، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صلّى صلاة خفيفة تامَّة الركوع والسجود، فقال:«قد كانت صلاة رغبة ورهبة، فسألتُ الله فيها ثلاثًا، فأعطاني اثنتين، وبقي واحدة؛ سألتُ الله ألّا يُصِيبكم بعذاب أصابَ به مَن قبلكم، فأعطانيها، وسألتُ الله ألّا يُسلِّط عليكم عدوًّا يستبيحُ بَيْضَتَكم، فأعطانيها، وسألتُه ألّا يَلبِسَكم شيعًا ويُذِيقَ بعضكم بأسَ بعض، فمَنَعَنِيها»
(5)
. (6/ 81)
25138 -
عن خالد الخزاعي -وكان من أصحاب الشجرة-، قال: صلّى بنا
(1)
أخرجه الحاكم 4/ 562 (8576).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» .
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(3)
يعني: جملة واحدة. عزاه ابن حجر في الفتح 8/ 293 إلى ابن أبي حاتم بلفظ: «جملة» . وفي لفظ الطبراني: صَفْقَةً واحدةً.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1312 (7415)، والطبراني في الأوسط 2/ 241 (1862). وأخرجه ابن جرير 9/ 305 من مرسل السدي.
قال الهيثمي في المجمع 7/ 222 (11967): «رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات» .
(5)
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 4/ 308 (2333)، والطبراني في الكبير 4/ 193 (4113، 4114)، وابن جرير 9/ 303.
قال الهيثمي في المجمع 2/ 277 (3659): «رواه الطبراني في الكبير، ونافع ذكره ابنُ حِبّان في الثقات، وبقية رجاله رجال الصحيح» .
رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم صلاة، فأخَفَّ، وجلس، فأطال الجلوس، فلمّا انصرف قلنا: يا رسول الله، أطلتَ الجلوس في صلاتك! قال:«إنّها صلاة رغبة ورهبة، سألتُ الله فيها ثلاثَ خصال، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدة؛ سألُته ألّا يُسحِتَكم بعذاب أصابَ مَن كان قبلكم، فأعطانيها، وسألتُه ألّا يُسلِّط على بَيْضَتِكم عدوًّا فيَجْتاحَها، فأعطانيها، وسألتُه ألّا يَلبِسَكم شِيَعًا ويُذِيقَ بعضكم بأس بعض، فمنَعنيها»
(1)
. (6/ 81)
25139 -
عن ابن عباس، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«دعوتُ ربي أن يَرفَع عن أمتي أربعًا، فرفَع عنهم اثنتين، وأبى أن يرفَع عنهم اثنتين؛ دعوتُ ربي أن يرفَع عنهم الرجمَ من السماء، والغرق من الأرض، وألّا يَلبِسَهم شِيعًا، وألّا يُذِيقَ بعضَهم بأسَ بعض، فرفَع عنهم الرجم، والغرق، وأبى أن يرفَع القتلَ، والهَرْجَ»
(2)
. (6/ 75)
25140 -
عن شدّاد بن أوس، يرفعُه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«إنّ الله زَوى لي الأرض حتى رأيتُ مشارقها ومغاربها، وإنّ مُلكَ أُمَّتي سيبلغُ ما زُوِي لي منها، وإنِّي أُعطِيتُ الكنزين الأحمر والأبيض، وإنِّي سألتُ ربي ألّا يُهلِكَ قومي بسَنَة عامة، وألّا يَلبِسَهم شيعًا ولا يُذِيقَ بعضهم بأس بعض، فقال: يا محمد، إنِّي إذا قضيتُ قضاءً فإنه لا يُردُّ، وإنِّي أعطيتُك لِأُمَّتِك ألّا أُهلِكَهم بسَنَة عامَّة، ولا أُسلِّط عليهم عدوًّا من سواهم فيُهلِكوهم، حتى يكون بعضهم يُهلِكُ بعضًا، وبعضهم يقتلُ بعضًا، وبعضهم يَسبِي بعضا» . فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنِّي أخافُ على أُمَّتي الأئمةَ المُضِلِّين، فإذا وُضِع السيف في أُمَّتي لم يُرفع عنهم إلى يوم القيامة»
(3)
. (6/ 82)
(1)
أخرجه الطبراني في الكبير 4/ 192 (4112)، والبزار -كما في كشف الأستار 4/ 99 (3289) -.
قال الهيثمي في المجمع 7/ 222 - 223 (11972): «رواه الطبراني بأسانيد، ورجال بعضها رجال الصحيح، غير نافع بن خالد، وقد ذكره ابن أبي حاتم، ولم يجرحه أحد، ورواه البزار» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة 8/ 68 - 69 (7494): «رواه أبو يعلى الموصلي، والبزار، بإسناد حسن» .
(2)
أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير 3/ 274 - ، من طريق إسحاق بن عبد الله بن كيسان، حدثني أبي، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف؛ فيه إسحاق بن عبد الله بن كيسان المروزي وأبوه، قال ابن حجر في لسان الميزان 2/ 63 - 64: «ليّنه أبو أحمد الحاكم
…
وقال البخاري في ترجمة عبد الله بن كيسان: له ابن يُسَمّى إسحاق، منكر الحديث. وقال ابن حبان في الثقات: يُتَّقى حديثه من رواية ابنه عنه
…
».
(3)
أخرجه أحمد 28/ 339 - 340 (17115)، وعبد الرزاق في تفسيره 2/ 53 (814)، وابن جرير 9/ 303 - 304.
قال الهيثمي في المجمع 7/ 221 (11965): «رواه أحمد، والبزار، ورجال أحمد رجال الصحيح» . وقال ابن حجر في الفتح 8/ 293: «بإسناد صحيح» . وقال ابن كثير في تفسيره 3/ 273: «ليس في شيء من الكتب الستة، وإسناده جيد قوي، وقد رواه ابن مردويه من حديث حماد بن زيد وعباد بن منصور وقتادة، ثلاثتهم عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوه» . وأورده الألباني في الصحيحة 1/ 32 (2).
25141 -
عن ثوبان، أنّه سَمِع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«إنّ ربي زَوى ليَ الأرض حتى رأيتُ مشارقها ومغاربها، وأعطاني الكنزين الأحمر والأبيض، وإنّ أمتي سيبلُغُ ملكُها ما زَوى لي منها، وإنِّي سألتُ ربي لأمتي ألّا يُهلِكَها بسَنَةٍ عامَّة، فأعطانيها، وسألتُه ألّا يُسَلِّطَ عليها عَدُوًّا مِن غيرهم، فأعطانيها، وسألتُه ألّا يُذِيقَ بعضهم بأس بعض، فمَنَعنيها، وقال: يا محمد، إنِّي إذا قضيتُ قضاءً لم يُردَّ، إني أعطيتُك لأُمَّتك ألّا أُهلِكَها بسَنَة عامة، ولا أُظهِرَ عليهم عدوًّا من غيرهم فيَستَبِيحَهم بعامَّة، ولو اجتمع مَن بين أقطارها، حتى يكون بعضُهم هو يُهلِك بعضًا، وبعضهم هو يَسبِي بعضًا. وإنِّي لا أخافُ على أمتي إلّا الأئمة المُضِلِّين، ولن تقوم الساعة حتى تَلحَقَ قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى تعبدَ قبائلُ من أمتي الأوثان، وإذا وُضِع السيف في أمتي لم يُرفَع عنها إلى يوم القيامة» . وإنه قال كُلَّ ما يُوجدُ في مائة سنة، «وسيخرُج في أمتي كذّابون ثلاثون، كلهم يَزعُم أنّه نبي، وأنا خاتم الأنبياء، لا نبي بعدي، ولن تزالَ في أمتي طائفة يقاتلون على الحق ظاهرين، لا يَضُرُّهم مَن خذلهم، حتى يأتي أمر الله» . قال: وزعم أنّه لا يَنزِعُ رجل من أهل الجنة شيئًا من ثمرها إلا أخلَف الله مكانها مثلها، وإنّه قال:«ليس دينارٌ يُنفِقُه رجل بأعظم أجرًا من دينار يُنفِقُه على عياله، ثم دينار يُنفِقُه على فرسِه في سبيل الله، ثم دينار يُنفِقُه على أصحابه في سبيل الله» . قال: وزعم أنّ نبي الله صلى الله عليه وسلم عَظَّم شأن المسألة، وأنّه إذا كان يوم القيامة جاء أهل الجاهلية يحملون أوثانهم على ظهورهم، فيَسألُهم ربُّهم: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: ربنا، لَمْ تُرسِلْ إلينا رسولا، ولَمْ يَأتِنا أمر. فيقول: أرأيتم إن أمرتُكم بأمر تُطِيعُوني؟ فيقولون: نعم. فيأخُذُ مواثيقَهم على ذلك، فيأمُرُهم أن يَعمِدوا لجهنم فيدخُلونها، فينطَلِقون، حتى إذا جاءوها رَأَوا لها تَغيُّظًا وزفيرًا، فهابوا، فرجعوا إلى ربهم، فقالوا: ربنا، فَرِقْنا منها. فيقول: ألم تُعطُوني مواثيقَكم لتُطِيعُنَّ؟ اعمَدوا إليها فادخلوا. فينطلقون، حتى إذا رأوها فَرِقُوا، فرجعوا، فيقول: ادخلوها داخرين. قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «لو دخلوها أوَّلَ مرَّةٍ كانت عليهم بردًا وسلامًا»
(1)
. (6/ 76)
(1)
أخرجه الحاكم 4/ 496 (8390).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين» . وبعض ألفاظه في الصحيحين.