الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يهتدي به {في الناس} ، أهو {كمن مثله في الظلمات} يعني: كشبه مَن هو في الشرك، يعني: أبا جهل، {ليس بخارج منها} يعني: من الشرك، يعني: ليس بمهتدٍ هو فيها، متحير، لا يجد منفذًا؟! ليسا بسواء
(1)
. (ز)
26112 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وجعلنا له نورا يمشي به في الناس} قال: الإسلام الذي هداه الله إليه، {كمن مثله في الظلمات} ليس من أهل الإسلام. وقرأ:{الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} [البقرة: 257]. قال: والنور يستضيء به ما في بيته ويبصره، وكذلك الذي آتاه الله هذا النور يستضيء به في دينه ويعمل به في نوره كما يستضيء صاحب هذا السراج. قال:{كمن مثله في الظلمات} لا يدري ما يأتي، ولا ما يَقَع عليه
(2)
. (ز)
{كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
(122)}
26113 -
قال عبد الله بن عباس: {كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون} ، يريد: زَيَّن لهم الشيطانُ عبادةَ الأصنام
(3)
. (ز)
26114 -
قال مقاتل بن سليمان: {كذلك} يعني: هكذا {زين للكافرين} يعني: للمشركين {ما كانوا يعملون} يعني: أبا جهل، وذلك أنّه قال: زَحَمَتْنا بنو عبد مناف في الشرف، حتى إذا صرنا كفَرَسَيْ رِهان قالوا: مِنّا نبي يُوحى إليه. فمَن يُدرِك هذا؟! واللهِ، لا نؤمن به، ولا نتَّبعه أبدًا، أو يأتينا وحيٌ كما يأتيه
(4)
. (ز)
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
(123)}
نزول الآية:
26115 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: {وكذلك
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 587.
(2)
تفسير مجاهد ص 328، وأخرجه ابن جرير 9/ 536، وابن أبي حاتم 4/ 1383 مختصرًا من طريق أصبغ بن الفرج.
(3)
تفسير البغوي 3/ 185.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 587.