الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4286 -
عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: لَمّا تَوَجَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم قِبَل المسجد الحرام؛ قال المسلمون: لَيْتَ شِعْرنا عن إخواننا الذين ماتوا وهم يصلون قِبَل بيت المقدس! هل تقبَّل الله مِنّا ومنهم أم لا؟ فأنزل الله فيهم: {وما كان الله ليضيع إيمانكم}
(1)
. (ز)
4287 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: قال ناسٌ لَمّا صُرِفَتِ القبلةُ إلى البيت الحرام: كيف بأعمالنا التي كُنّا نعملُ في قِبْلَتِنا الأولى؟ فأنزل الله: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} الآية
(2)
. (ز)
4288 -
قال مقاتل بن سليمان: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} ، وذلك أن حُيَيَّ بن أخْطَب اليهودي وأصحابَه قالوا للمسلمين: أخبِرونا عن صلاتكم نحو بيت المقدس، أكانت هدًى أم ضلالة؟ فواللهِ، لَئِن كانت هدًى لقد تَحَوَّلْتُم عنه، ولَئِن كانت ضلالةً لقد دِنتُم الله بِها فتقربتم إليه بها، وإنّ مَن مات منكم عليها مات على الضلالة. فقال المسلمون: إنما الهدى ما أمر الله عز وجل به، والضلالة ما نهى الله عنه. قالوا: فما شهادتكم على مَن مات منكم على قبلتنا؟ -وكان قد مات قبل أن تُحَوَّل القبلة إلى الكعبة أسعد بن زرارة من بني النجار، ومات البراء بن معرور من بني سَلِمة، وكانا من النُّقَباء، ومات رجال- فانطلقت عشائرهم، فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: تُوُفِّي إخواننا وهم يصلون إلى القبلة الأولى، وقد صرفك الله عز وجل إلى قبلة إبراهيم عليه السلام؛ فكيف بإخواننا؟ فأنزل الله عز وجل:{وما كان الله ليضيع إيمانكم}
(3)
. (ز)
تفسير الآية:
4289 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} ، يقول: صلاتكم التي صلَّيتم من قَبْلِ أن تكون القبلة، وكان المؤمنون قد أشفقوا على مَن صَلّى منهم ألا تُقبَل صلاتهم
(4)
. (2/ 26)
4290 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- قال: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} ، يقول: صلاتكم بالقبلة الأولى، وتصديقكم نبيَّكم، واتِّباعكم إياه
(1)
أخرجه ابن جرير 2/ 652.
(2)
أخرجه ابن جرير 2/ 652.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 145. وأورده الثعلبي 2/ 10، والبغوي 1/ 160 دون راوٍ أو سند.
(4)
أخرجه ابن جرير 2/ 652.
إلى القبلة الآخرة، أي: ليعطينكم أجرهما جميعًا، {إن الله بالناس لرؤوف رحيم}
(1)
. (2/ 9)
4291 -
عن البراء بن عازب، في قوله:{وما كان الله ليضيع إيمانكم} ، قال: صلاتكم نحو بيت المقدس
(2)
. (2/ 26)
4292 -
عن سعيد بن المسيب -من طريق يحيى بن سعيد- في هذه الآية: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} ، قال: صلاتكم نحو بيت المقدس
(3)
. (ز)
4293 -
عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- قوله: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} أي: ما كان الله ليضيع محمدًا وانصرافكم معه حيث انصرف، {إنَّ اللَّهَ بِالنّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}
(4)
. (ز)
4294 -
عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط- {وما كان الله ليضيع إيمانكم} ، قال: صلاتكم قِبَلَ بيت المقدس، يقول: إنّ تلك كانت طاعة، وهذه طاعة
(5)
. (ز)
4295 -
قال مقاتل بن سليمان: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} ، يعني: إيمان صلاتكم نحوَ بيت المقدس، يقول: لقد تُقُبِّلَتْ منهم
(6)
. (ز)
4296 -
عن مالك بن أنس -من طريق ابن وهْب- في قول الله: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} ، قال: هي صلاة المؤمنين إلى بيت المقدس مِن قبل أن تُصْرَف القبلة إلى الكعبة، فلَمّا صرف الله القبلة أنزل:{وما كان الله ليضيع إيمانكم} ، لِلصلاة التي كانوا يصلونها تِلْقاءَ بيت المقدس
(7)
. (ز)
4297 -
عن أحمد بن يوسف، قال: قال سفيان في قول الله: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} ، قال: صلاتكم إلى بيت المقدس
(8)
. (ز)
4298 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- {وما كان الله
(1)
أخرجه ابن إسحق -كما في سيرة ابن هشام 1/ 550 - ، وابن أبي حاتم 1/ 252.
(2)
أخرجه سعيد بن منصور (225 - تفسير)، وابن جرير 2/ 651، وابن أبي حاتم 1/ 251. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
أخرجه ابن جرير 2/ 653.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 252 (1349).
(5)
أخرجه ابن جرير 2/ 652.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 146.
(7)
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع- تفسير القرآن 2/ 131 (258).
(8)
أخرجه محمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة ص 344.