الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واحِدَةً فاخْتَلَفُواْ فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ ومُنذِرِينَ)
(1)
. (2/ 497)
7441 -
عن الربيع بن أنس، قال: وهي في قراءة أُبَيِّ بن كعب: (ولِيَكُونُوا شُهَداءَ عَلى النّاسِ يَوْمَ القِيامَةِ واللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَآءُ إلى صِراطٍ مُّسْتَقِيمٍ)
(2)
. (2/ 499)
7442 -
في قراءة عبد الله بن مسعود -من طريق عكرمة، عن ابن عباس-:(كانَ النّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فاخْتَلَفُوا)
(3)
. (2/ 496)
تفسير الآية:
7443 -
عن السدي، قال: هي في قراءة ابن مسعود: (اخْتَلَفُوا عَنْهُ): عن الإسلام
(4)
. (2/ 497)
7444 -
عن أُبَيُّ بن كعب -من طريق أبي العالية- قال: كانوا أمة واحدة حيث عُرِضوا على آدم، ففَطَرَهم يومئذٍ على الإسلام، وأقرُّوا له بالعبوديَّة، وكانوا أمَّة واحدة مسلمين كلهم، ثم اختلفوا من بعد آدم، فكان أُبَيٌّ يقرأ:(كانَ النّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فاخْتَلَفُوا فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ ومُنذِرِينَ)، وإنّ الله إنّما بَعَث الرُّسَلَ وأنزل الكتب بعد الاختلاف
(5)
. (2/ 497)
7445 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق هَمّام، عن قتادة، عن عكرمة- {كان الناس أمة واحدة} ، قال: على الإسلام كلُّهم
(6)
. (2/ 496)
(1)
أخرجه ابن جرير 3/ 624، وابن أبي حاتم 2/ 376 (1982، 1984).
وهي قراءة شاذة، تُروى أيضًا عن ابن عباس، وابن مسعود. انظر: الجامع لأحكام القرآن 3/ 406، والبحر المحيط 2/ 144.
(2)
ذكرها ابن جرير 3/ 632.
وهي قراءة شاذة. انظر: تفسير ابن كثير 1/ 570.
(3)
أخرجه البزار (2190 - كشف)، وابن جرير 3/ 621، وابن أبي حاتم 2/ 376، والحاكم 2/ 546. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
أخرجه ابن جرير 3/ 625. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
وهي قراءة شاذة. انظر: الجامع لأحكام القرآن 3/ 409.
(5)
أخرجه ابن جرير 3/ 624 بلفظ: عند الاختلاف، وابن أبي حاتم 2/ 376 (1982، 1984).
(6)
أخرجه أبو يعلى (2606)، والطبراني في المعجم الكبير (11830). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه. وفي المطبوع من ابن أبي حاتم 2/ 376 (1983) بلفظ: كانوا كفارًا. كما سيأتي.
7446 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق همام، عن قتادة، عن عكرمة - قال: كان بين آدم ونوح عشرة قرون، كلُّهم على شريعة من الحق، فاختلفوا، {فبعث الله النبيين}. قال: وكذلك في قراءة عبد الله: (كانَ النّاسَ أُمَّةٌ واحِدَةٌ فاخْتَلَفُوا)[772]
(1)
. (2/ 496)
[772] اختُلِف في معنى الأُمَّة، وفي الناس الذين وصفهم الله بأنهم كانوا أمة واحدة؛ فقال قوم: هم الذين كانوا بين آدم ونوح، وهم عشرة قرون. وقال آخرون: بل تأويل ذلك: كان آدم على الحق، فبعث الله النبيين في ولده. وقال غيرهم: كان الناس أمة واحدة ودين واحد يوم استخرج ذرية آدم من صلبه فعرضهم على آدم. وذهب قوم إلى أنّ المعنى: كان الناس أمة واحدة على الكفر، فبعث الله النبيين.
ورَجَّح ابنُ القيم (1/ 171 بتصرف) القولَ الأول الذي قاله ابن عباس من طريق عكرمة، وقتادة مستندًا إلى القراءات، والنظائر، فقال:«وهذا هو القول الصحيح في الآية؛ فإن قراءة أبى بن كعب: (فاخْتَلَفُوا فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ ومُنذِرِينَ)، ويشهد لهذه القراءة: قوله تعالى في سورة يونس [19]: {وما كانَ النّاسُ إلا أُمَّةً واحِدَةً فاخْتَلَفوا}، والمقصود: أنّ العدوَّ كادَهُم، وتلاعب بهم، حتى انقسموا قسمين؛ كفارًا ومؤمنين، فكادهم بعبادة الأصنام، وإنكار البعث» .
وبنحوه قال ابنُ تيمية (1/ 490)، وزاد الاستناد لقول جمهور الصحابة والتابعين.
وكذلك رجَّحه ابنُ كثير (2/ 279)، فقال:«لأنّ الناس كانوا على ملة آدم عليه السلام، حتى عبدوا الأصنام، فبعث الله إليهم نوحًا عليه السلام، فكان أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض» .
ووجَّهَه ابنُ جرير (3/ 621) بقوله: "فتأويل الأُمَّة على هذا القول الذي ذكرناه عن ابن عباس: الدِّين، كما قال النابغة الذبياني:
حلفت فلم أترك لنفسك ريبةً وهل يَأْثَمَن ذو أُمَّةٍ وهو طائع
يعني: ذا الدِّين. فكان تأويل الآية على معنى قول هؤلاء: كان الناس أمة مجتمعة على ملة واحدة ودين واحد، فاختلفوا، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين. وأصل الأمة: الجماعة تجتمع على دين واحد، ثم يكتفى بالخبر عن الأمة من الخبر عن الدين لدلالتها عليه، كما قال -جل ثناؤه-:{ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة} [المائدة: 48]، يراد به: أهل دين واحد، ومِلَّة واحدة. فوَجَّه ابنُ عباس في تأويله قوله:{كان الناس أمة واحدة} إلى أنّ الناس كانوا أهل دين واحد حتى اختلفوا".
ورجَّح ابنُ جرير (3/ 625 - 626 بتصرف) أنّ الناس كانوا أمة واحدة على دين واحد فاختلفوا في دينهم، فبعث الله عند اختلافهم النبيين. ولم يرَ تخصيصَ ذلك المعنى بوقت دون وقت، مستندًا لعدم وجود دليل يقطع بصحة أيِّ وقت، فقال:«وقد يجوز أن يكون ذلك الوقت الذي كانوا فيه أمة واحدة من عهد آدم إلى عهد نوح?. وجائز أن يكون عنى الله بالأمة: آدم. وجائز أن يكون كان ذلك حين عرض على آدم خلقه. وجائز أن يكون كان ذلك في وقت غير ذلك. ولا دلالة من كتاب الله ولا خبر يثبت به الحجة على أيِّ هذه الأوقات كان ذلك، فغيرُ جائزٍ أن نقول فيه إلا ما قال الله عز وجل فيه من أنّ الناس كانوا أمة واحدة، فبعث الله فيهم لما اختلفوا الأنبياء والرسل. ولا يضُرُّنا الجهلُ بوقت ذلك، كما لا ينفعنا العلمُ به إذا لم يكن العلم به لله طاعة» .
وذكر ابنُ عطية (1/ 512) أنّ الآية تحتمل احتمالًا آخر، وهو أن يخبر عن الناس الذين هم الجنس كله أنهم أمة واحدة في خُلُوِّهم عن الشرائع وجهلهم بالحقائق، لولا مَنُّ الله عليهم وتفضُّلُه بالرسل إليهم. وعلَّق عليه بقوله:«فـ {كان} على هذا الثبوت لا تختص بالمضي فقط، وذلك كقوله تعالى: {وكان الله غفورا رحيما} [النساء: 96]» .
_________
(1)
أخرجه البزار (2190 - كشف)، وابن جرير 3/ 621، وابن أبي حاتم 2/ 376، والحاكم 2/ 546. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
7447 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- {كان الناس أمة واحدة} ، قال: كُفّارًا
(1)
[773]. (2/ 498)
7448 -
عن ابن عباس، قال: كان الناس على عهد إبراهيم عليه السلام أُمَّةً واحدة كفارًا
[773] انتَقَدَ ابنُ جرير (3/ 626 بتصرف) مستندًا إلى القرآن هذا القول الذي قاله ابن عباس من طريق العوفي، فقال:«وذلك أنّ الله -جلَّ وعزَّ- قال: {وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون} [يونس: 19]، فتَوَعَّد -جَلَّ ذكرُه- على الاختلاف لا على الاجتماع، ولا على كونهم أمة واحدة، ولو كان اجتماعهم قبل الاختلاف كان على الكفر، ثم كان الاختلاف بعد ذلك، لم يكن إلا بانتقال بعضهم إلى الإيمان، ولو كان ذلك كذلك لكان الوعد أولى بحكمته -جل ثناؤه- في ذلك الحال من الوعيد؛ لأنها حال إنابة بعضهم إلى طاعته، ومحال أن يتوعد في حال التوبة، والإنابة، ويترك ذلك في حال اجتماع الجميع على الكفر والشرك» .
وانتقده أيضًا ابنُ تيمية (1/ 490) مستندًا لضعفه، وعدم ثبوته، فقال:«وتفسير عطية عن ابن عباس لا يثبت عن ابن عباس» .
وبنحوه قال ابنُ القيم (1/ 171)، وابنُ كثير (2/ 279).
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 3/ 625، وابن أبي حاتم 2/ 376 (1983) من طريق عكرمة.
كلهم، فبعث الله إبراهيم وغيره من النبيين
(1)
. (ز)
7449 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- {كان الناس أمة واحدة} ، قال: آدم
(2)
. (2/ 497)
7450 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- قوله: {كان الناس أمة واحدة} ، قال: كان بين آدم ونوح عشرةُ أنبياء، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين، يُقال: فنشر من آدم الناس، فبعث فيهم النبيين مبشرين ومنذرين. قال مجاهد: آدمُ أمةٌ وحدَه
(3)
[774]. (ز)
7451 -
قال عكرمة مولى ابن عباس: كان الناس من وقت آدم إلى مبعث نوح -وكان بينهما عشرة قرون- كلهم على شريعة واحدة من الحق والهدى، ثم اختلفوا في زمن نوح؛ فبعث الله إليهم نوحًا، فكان أول نبيٍّ بُعِث، ثم بَعَثَ بعده النبيين
(4)
. (ز)
7452 -
قال الحسن البصري =
7453 -
وعطاء: كان الناسُ من وقت وفاة آدم إلى مبعث نوح أمة واحدة؛ على مِلَّة الكفر
(5)
. (ز)
[774] ذكر ابنُ جرير (3/ 622) أنّ معنى الأمة وُجِّه في هذا القول الذي قاله مجاهد إلى الطاعة لله والدعاء إلى توحيده، من قوله تعالى:{إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا} [النحل: 120]، يعني بقوله:{أمة} : إمامًا في الخير يُقْتَدى به.
_________
(1)
تفسير الثعلبي 2/ 133، وتفسير البغوي 1/ 243.
(2)
تفسير مجاهد ص 231، وأخرجه ابن جرير 3/ 622، كما أخرجه سفيان الثوري في تفسيره ص 66، وابن جرير 3/ 622، وابن أبي حاتم 2/ 375 من طريق ابن جُرَيْج. وعزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد.
(3)
أخرجه ابن جرير 3/ 623.
(4)
تفسير الثعلبي 2/ 133، وتفسير البغوي 1/ 243.
(5)
تفسير الثعلبي 2/ 133، وتفسير البغوي 1/ 243.
7454 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: ذُكِر لنا: أنّه كان بين آدم ونوح عشرة قرون، كلُّهم على الهدى وعلى شريعةٍ من الحق، ثم اختلفوا بعد ذلك؛ فبعث الله نوحًا، وكان أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض، وبُعِث عند الاختلاف من الناس وترك الحق، فبعث الله رسله، وأنزل كتابه يحتجُّ به على خلقه
(1)
. (2/ 498)
7455 -
عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- {كان الناس أمة واحدة} يقول: دينًا واحدًا على دين آدم، فاختلفوا، {فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين}
(2)
. (ز)
7456 -
وقال الكلبي =
7457 -
والواقدي: هم أهل سفينة نوح، كانوا مؤمنين كلهم، ثم اختلفوا بعد وفاة نوح فبعث اله النبيين
(3)
. (ز)
7458 -
قال مقاتل بن سليمان: {كانَ النّاسُ} يعني: أهل السفينة {أُمَّةً واحِدَةً} يعني: على مِلَّة الإسلام وحدها، وذلك أنّ عبد الله بن سلام خاصم اليهود في أمر محمد صلى الله عليه وسلم، {فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ} إبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، ولوط بن حران بن آزر، فبعثهم اللَّه {مُبَشِّرِينَ} بالجنة، {ومُنْذِرِينَ} من النار، {وأَنْزَلَ مَعَهُمُ الكِتابَ بِالحَقِّ} يعني: صحف إبراهيم؛ {لِيَحْكُمَ بَيْنَ النّاسِ} ليقضي الكتابُ {فِيما اخْتَلَفُوا فِيهِ} من الدِّين، فدعا بها إبراهيم وإسحاق قومهما، ودعا بها إسماعيل جُرْهُمَ، فآمنوا به، ودعا بها يعقوب أهل مِصْر، ودعا بها لوط سَدُوم، وعامورا، وصابورا، ودمامورا، فلم يُسْلِم منهم غيرُ ابنتيه: ريتا، وزعوتا
(4)
. (ز)
7459 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- قال: كان بين آدم ونوح عشرة أنبياء، ونَشَرَ من آدم الناس، فبَعَثَ فيهم النبيين مبشرين ومنذرين
(5)
. (2/ 498)
7460 -
عن سفيان الثوري، {كان الناس أمة واحدة} ، قال: آدم
(6)
. (ز)
7461 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: {كان الناس أمة واحدة} قال: حين أخرجهم من ظهر آدم، لم يكونوا أمة واحدة قطُّ غيرَ
(1)
أخرجه ابن جرير 3/ 625، وابن أبي حاتم 2/ 377 مختصرًا. وكذلك ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 215 - مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه ابن جرير 3/ 625.
(3)
تفسير الثعلبي 2/ 133، وتفسير البغوي 1/ 243 مقتصرًا على الكلبي.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 181.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 376.
(6)
علَّقه ابن أبي حاتم 2/ 375 (عَقِب 1983).