الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}
قراءات:
6238 -
عن عَلْقَمَة، قال: في قراءة ابن مسعود: (وأَتِمُّوا الحَجَّ والعُمْرَةَ إلى البَيْتِ)
(1)
. (2/ 328)
6239 -
عن ابن مسعود -من طريق ثُوَيْر، عن أبيه- أنّه قرأ:(وأَقِيمُوا الحَجَّ والعُمْرَةَ لِلْبَيْتِ)
(2)
. (2/ 331)
6240 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق ثُوَيْر، عن أبيه- أنّه قرأ:(وأَقِيمُوا الحَجَّ والعُمْرَةَ لِلْبَيْتِ)
(3)
. (2/ 328)
6241 -
عن يزيد بن معاوية، قال: إنِّي لفي المسجد زمنَ الوليد بن عقبة، في حَلْقة فيها حذيفة، وليس إذ ذاك حَجَزَةٌ ولا جَلاوِزَةٌ
(4)
، إذ هَتَف هاتِف: مَن كان يقرأ على قراءة أبي موسى فليأتِ الزاوية التي عند أبواب كِندَةَ، ومَن كان يقرأ على قراءة عبد الله بن مسعود فليأتِ هذه الزاوية التي عند دار عبد الله. واختلفا في آيةٍ في سورة البقرة؛ قرأ هذا:(وأَتِمُّوا الحَجَّ والعُمْرَةَ لِلْبَيْتِ)، وقرأ هذا:{وأَتِمُّواْ الحَجَّ والعُمْرَةَ للهِ} . فغضب حذيفةُ، واحْمَرَّت عيناه، ثم قام -وذلك في زمن عثمان- فقال: إمّا أن تَرْكَب إلى أمير المؤمنين، وإمّا أن أركب، فهكذا كان مَن قبلكم. ثم أقبل فجلس، فقال: إنّ الله بعث محمدًا، فقاتل بمَن أقْبَلَ مَن أدْبَرَ، حتى أظهر اللهُ دينه، ثُمَّ إنّ الله قبضه، فطعَن الناسُ في الإسلام طَعْنَةَ جوادٍ، ثُمَّ إنّ الله استخلف أبا بكر، فكان ما شاء الله، ثم إنّ الله قبضه، فطعَن الناسُ في الإسلام طَعْنَةَ جوادٍ، ثم إنّ الله
(1)
أخرجه أبو عبيد في فضائله ص 163 - 164، وسعيد بن منصور (287 - تفسير)، وابن جرير 3/ 328، وابن أبي حاتم 1/ 334. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن الأنباري.
وهي قراءة شاذة، تروى عنه أيضًا بلفظ (لِلْبَيْتِ). انظر: الجامع لأحكام القرآن 3/ 269، والبحر المحيط 2/ 80.
(2)
أخرجه ابن جرير 3/ 334، وابن أبي داود في المصاحف ص 55 - 56. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
وهي قراءة شاذة. انظر: الجامع لأحكام القرآن 3/ 269، والبحر المحيط 2/ 80.
(3)
أخرجه ابن جرير 3/ 334. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
الجلاوزة: جمع جِلَّوْز وجِلْواز، وهو الشرطي. الوسيط (جلز).
استخلف عمر، فنزل وسَطَ الإسلام، ثم إنّ الله قبضه، فطعَن الناسُ في الإسلام طَعْنَةَ جوادٍ، ثم إنّ الله استخلف عثمان، وايمُ الله، لَيُوشِكَنَّ أن تَطْعَنُوا فيه طَعْنَةً تَحْلِقُونه كُلَّه
(1)
. (2/ 329)
6242 -
عن عامر الشعبي -من طريق ابن عَوْن- أنّه قرأها: {وأَتِمُّواْ الحَجَّ} ، ثم قطع، ثم قال:(والعُمْرَةُ للهِ)، يعني: برفع التاء
(2)
[688]. (2/ 330)
[688] اختلف في قراءة (العمرة) بين من قرأها بالرفع، ومن قرأها بالنصب. ونقل ابنُ جرير (3/ 336 - 337) حُجَّةَ مَن قرأ بالرفع، فقال:«فأمّا الذين قرؤوا ذلك برفع (العُمْرَةُ) فإنّهم قالوا: لا وجه لنصبها؛ فالعمرة إنما هي زيارة البيت، ولا يكون مستحقًا اسمَ معتمرٍ إلا وهو له زائر، قالوا: وإذا كان لا يستحق اسم معتمر إلا بزيارته، وهو متى بلغه فطاف به وبالصفا والمروة، فلا عمل يبقى بعده يؤمر بإتمامه بعد ذلك كما يُؤْمَر بإتمامه الحاجُّ بعد بلوغه والطواف به وبالصفا والمروة، بإتيان عرفة والمزدلفة والوقوف بالمواضع التي أمر بالوقوف بها وعمل سائر أعمال الحج الذي هو من تمامه بعد إتيان البيت؛ لم يكن لقول القائل للمعتمر:» أتِمَّ عمرتك «وجهٌ مفهوم، وإذا لم يكن له وجه مفهوم فالصواب من القراءة في (العُمْرَةُ) الرفع على أنها من أعمال البِرِّ لله؛ فتكون مرفوعةً بخبرها الذي بعدها، وهو قوله: {لله}» .
ورَجَّح ابنُ جرير قراءةَ مَن قرأ بالنصب، وخطّأ من قرأ بالرفع، مستندًا إلى الإجماع، والدلالات العقلية، فقال:«وأَوْلى القراءتين بالصواب في ذلك عندنا: قراءةُ مَن قرأ بنصب {العمرة} على العطف بها على {الحج}، بمعنى الأمر بإتمامهما له. ولا معنى لاعتلال مَن اعتَلَّ في رفعها بأنّ العمرة زيارةُ البيت، وأنّ المعتمر متى بلغه فلا عمل بقي عليه يؤمر بإتمامه، وذلك أنّه إذا بلغ البيت فقد انقضت زيارتُه، وبقي عليه تمام العمل الذي أمره الله به في اعتماره، وزيارته البيت؛ وذلك هو الطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، وتجنب ما أمر الله بتجنبه إلى إتمامه ذلك، وذلك عمل، وإن كان مِمّا لزمه بإيجابه الزيارة على نفسه غير الزيارة. هذا مع إجماع الحجة على قراءة {والعمرة} بالنصب، ومخالفة جميع قراء الأمصار قراءة من قرأ ذلك بالرفع، ففي ذلك مستغنًى عن الاستشهاد على خطأ من قرأ ذلك رفعًا» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ص 11 - 12.
(2)
أخرجه سعيد بن منصور (288 - تفسير)، وابن أبي شيبة (القسم الأول من الجزء الرابع) ص 221 - 222، وابن أبي حاتم 1/ 335، والبيهقي 4/ 349. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
والقراءة شاذة، تروى أيضًا عن علي، وابن مسعود رضي الله عنهما. انظر: مختصر ابن خالويه ص 19.