الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله يوم القيامة ولا يزكيهم} يقول: ولا يزكّي لهم أعمالَهم، {ولهم عذاب أليم} يعني: وجِيع
(1)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
4955 -
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«ثلاثة {لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ القِيامَةِ ولا يُزَكِّيهِمْ ولَهُمْ عَذابٌ ألِيمٌ}» . قال: فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مِرارٍ، قال أبو ذر: خابوا وخسِروا، مَن هُمْ، يا رسول الله؟ قال:«المُسْبِل، والمَنّان، والمُنفِقُ سِلْعَتَه بالحَلِف الكاذِب»
(2)
. (ز)
{أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ}
4956 -
عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: {أولَئِكَ الَّذِين اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالهُدى} الآية، قال: اختاروا الضَّلالة على الهدى، والعذابَ على المغفرة
(3)
. (2/ 136)
4957 -
عن قتادة بن دِعامة، نحو ذلك
(4)
. (ز)
4958 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، نحو ذلك
(5)
. (ز)
4959 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر عنهم، فقال سبحانه:{أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى} ، يعني: باعوا الهدى الذي كانوا فيه من إيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يُبْعَث؛ بالضلالة التي دخلوا فيها بعد ما بُعِث محمد. ثم قال: {والعذاب بالمغفرة} ، أي: اختاروا العذاب على المغفرة
(6)
. (ز)
{فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ}
4960 -
عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: {فَما أصْبَرَهُمْ عَلى النّارِ} ، قال: ما أصْبَرَهم وأَجْرَأَهُم على عمل أهل النار
(7)
. (2/ 136)
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 156.
(2)
أخرجه مسلم 1/ 102 (106).
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 286.
(4)
علَّقه ابن أبي حاتم 1/ 286.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 286.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 156.
(7)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 286.
4961 -
عن إبراهيم =
4962 -
وعكرمة مولى ابن عباس =
4963 -
وعطاء، نحو ذلك
(1)
. (ز)
4964 -
عن مجاهد بن جبر =أو سعيد بن جبير = أو بعض أصحابه -من طريق حماد- {فَما أصْبَرَهُمْ عَلى النّارِ} : ما أجْرَأَهم
(2)
. (ز)
4965 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الملك بن أبي سليمان- في قوله -جل وعَزَّ-: {فَما أصْبَرَهُمْ عَلى النّارِ} ، قال: ما أجْرَأَهم على النار. قال: ما أحْمَلَهم على عمل أهل النار
(3)
. (ز)
4966 -
عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {فما أصبرهم على النار} ، قال: ما أعْمَلَهم بأعمالِ أهل النار
(4)
. (2/ 136)
4967 -
عن الحسن البصري -من طريق بِشْر- في قوله: {فما أصبرهم على النار} ، قال: واللهِ، ما لهم عليها من صبر، ولكن يقول: ما أجْرَأهم على النار
(5)
. (2/ 136)
4968 -
عن عطاء -من طريق ابن جُرَيْج- {فَما أصْبَرَهُمْ عَلى النّارِ} ، قال: ما يُصَبِّرهم على النار حين تَركوا الحق واتبعوا الباطل؟!
(6)
. (ز)
4969 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: {فما أصبرهم} ، قال: ما أجْرَأَهُم على العمل الذي يُقَرِّبهم إلى النار
(7)
. (2/ 136)
4970 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {فَما أصْبَرَهُمْ عَلى النّارِ} ، قال: هذا على وجه الاستفهام، يقول: ما الذي أصبرهم على
(1)
علَّقه ابن أبي حاتم 1/ 286.
(2)
أخرجه ابن جرير 2/ 68. وعلّقه ابن أبي حاتم 1/ 286 عن سعيد.
(3)
أخرجه سفيان الثوري ص 55.
(4)
أخرجه سعيد بن منصور (244 - تفسير)، وابن جرير 3/ 70، وابن أبي حاتم 1/ 286، وأبو نعيم في الحلية 3/ 290. وعزاه السيوطي إلى سفيان بن عيينة، وعبد بن حميد، وابن المنذر. وفي تفسير مجاهد ص 219 بلفظ: ما أعْمَلَهم بالباطل.
(5)
أخرجه ابن جرير 3/ 68. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(6)
أخرجه ابن جرير 3/ 69.
(7)
أخرجه ابن جرير 3/ 68.
النار؟!
(1)
[608]. (2/ 136)
4971 -
عن يزيد بن أبي حبيب -من طريق ابن لَهِيعة- أنه سُئِل عن قول الله: {فما أصبرهم على النار} . قال: ما أجْرَأَهُم على النار
(2)
. (ز)
4972 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {فَما أصْبَرَهُمْ عَلى النّارِ} ، يقول: ما أجْرَأَهم وأَصْبَرهم على النار
(3)
. (ز)
4973 -
قال مقاتل بن سليمان: {فما أصبرهم على النار} ، يقول: أيُّ شيء جَرَّأَهُم على عملٍ يُدْخِلُهم النار، فما أصبرهم عليها إلا أعمالُهم الخبيثةُ
(4)
. (ز)
4974 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: {فما أصبرهم على النار} ، قال: هذا استفهام. يقول: ما هذا الذي صبَّرهم على النار حتى جَرَّأهم فعملوا بهذا؟!
(5)
. (ز)
4975 -
عن أبي بكر ابن عياش: أنَّه سُئِل عن قوله: {فَما أصْبَرَهُمْ عَلى النّارِ} . قال: هذا استفهام، ولو كانت من الصبر قال: فما أصبرُهم، رفعًا. قال: يقال للرجل: ما أصبرَك، ما الذي فعل بك هذا؟
(6)
[609]. (ز)
[608] على هذا القول فـ {ما} استفهامية، ووجَّهه ابنُ جرير (3/ 70 - 71) بقوله:«فأما الذين وجَّهوا تأويله إلى الاستفهام فمعناه: هؤلاء الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما أصبرهم على النار -والنار لا صبر عليها لأحد- حتّى استبدلوها بمغفرة الله، فاعْتاضُوها منها بدلًا؟!» .
[609]
اختلف في تفسير {ما} ؛ فقال قوم: استفهام، والمعنى: أيُّ شيء صبّرهم على النار؟!. وقال آخرون: هو تعجب، بمعنى: فما أشدّ جراءتهم على النار لعملهم أعمال أهل النار.
ورَجَّح ابن جرير (3/ 71) مُسْتَنِدًا إلى اللغة القولَ الثانيَ الذي قاله قتادة، والحسن، والربيع، وابن جبير، ومجاهد، فقال:«وذلك أنه مسموع من العرب: ما أصبر فلانًا على الله، بمعنى: ما أجْرَأ فلانًا على الله، وإنما يُعجِّب اللهُ -جل ثناؤه- خلقَه بإظهار الخبر عن القوم الذين يكتمون ما أنزل الله تبارك وتعالى من أمر محمد صلى الله عليه وسلم ونبوته، باشترائهم بكتمان ذلك ثمنًا قليلًا من السُّحْت والرُّشا التي أُعْطُوها، على وجه التَّعَجُّب من تَقَدُّمِهِم على ذلك، مع علمهم بأنّ ذلك موجبٌ لهم سخطَ الله وأليمَ عقابه. وإنما معنى ذلك: فما أجرأهم على عذاب النار. ولكن اجْتُزِئ بذكر النار من ذكر عذابها، كما يُقال: ما أشبه سخاءك بحاتم، بمعنى: ما أشبه سخاءك بسخاء حاتم، وما أشبه شجاعتك بعنترة» .
وكذا رجَّحه ابنُ عطية (1/ 418).
ووجَّهه ابنُ جرير (3/ 70) فقال: «فمَن قال: هو تعجُّبٌ. وجّه تأويل الكلام إلى: أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما أشد جرأتهم بفعلهم ما فعلوا من ذلك على ما يوجب لهم النار، كما قال -تعالى ذكره-: {قتل الإنسان ما أكفره} [عبس: 17] تعجبًا من كفره بالذي خلقه وسوّى خلقه» .
وبنحوه قال ابنُ عطية (1/ 418).
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 3/ 69.
(2)
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع- تفسير القرآن 1/ 113 (259). وعلّقه ابن أبي حاتم 1/ 286.
(3)
أخرجه ابن جرير 2/ 68. وعلّقه ابن أبي حاتم 1/ 286 عن سعيد.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 155 - 156.
(5)
أخرجه ابن جرير 3/ 70.
(6)
أخرجه ابن جرير 3/ 69.