الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العِدَّةَ ثلاثين»
(1)
. (2/ 307)
نزول الآية:
6039 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي-: أنّ رجالًا من أهل المدينة كانوا إذا خاف أحدُهم مِن عدوِّه شيئًا أحْرَمَ فأمِنَ، فإذا أحرمَ لم يَلِجْ مِن باب بيته، واتَّخَذَ نَقْبًا مِن ظهر بيته، فلمّا قَدِم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المدينة كان بها رجل مُحْرِم كذلك، وإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بستانًا فدَخَله من بابه، ودخل معه ذلك المُحْرِم، فناداه رجلٌ مِن ورائه: يا فلانُ، إنّك محرِمٌ، وقد دخلتَ مع الناس! فقال: يا رسول الله، إن كنتَ مُحْرِمًا فأنا مُحْرمٌ، وإن كُنتَ أحْمَسَ
(2)
فأنا أحْمَسُ. فأنزل الله: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها} إلى آخر الآية، فأحل للمؤمنين أن يدخلوا من أبوابها
(3)
. (2/ 308)
6040 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يوم وهو محرم من باب بستان قد حُرِث، فأبصره رجلٌ من غير الحُمْس، يُقال له: قُطْبَةُ بن عامر بن حَدِيدَة، أحد بني سلمة، فأَتْبَع بصرَه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، رَضِيتُ بدينك وهَدْيِك وسُنَّتِك. فأنزل الله تعالى:{وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها} الآية
(4)
. (ز)
(1)
أخرجه أحمد 26/ 221 - 222 (16294)، وابن أبي حاتم 1/ 322 (1706)، من طريق محمد بن جابر اليمامي، عن قيس بن طلق، عن طلق بن علي به.
قال الدارقطني في سننه 3/ 112 (2175): «محمد بن جابر ليس بالقوي، ضعيف» . وقال الهيثمي في المجمع 3/ 145 (4801): «رواه أحمد، والطبراني في الكبير، وفيه محمد بن جابر اليمامي، وهو صدوق؛ ولكنه ضاعت كتبه وقَبِل التَّلْقِين» . وقال المناوي في فيض القدير 3/ 348: «وقيس ضعفه أحمد وابن معين، ووَثَّقه العِجْلِيُّ» . قال السيوطي: «بسند ضعيف» .
(2)
الحُمْس: قريش ومن ولدت قريش، وكِنانَةُ، وجَديلَةُ قيس؛ كانوا لا يخرجون أيام الموسم إلى عرفات، إنّما يقفون بالمزدلفة ويقولون: نحن أهل الله، ولا نخرج من الحرم. النهاية (حمس).
(3)
أخرجه ابن جرير 3/ 287، وابن أبي حاتم 1/ 323 (1711).
الإسناد ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(4)
أخرجه أبو نعيم في المعرفة 4/ 2345 (5761).
إسناده ضعيف جدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.
6041 -
عن البراء بن عازِب -من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق- قال: كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتَوُا البيت من ظهره؛ فأنزل الله: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وآتوا البيوت من أبوابها}
(1)
. (2/ 307)
6042 -
عن البراء بن عازب -من طريق شعبة، عن أبي إسحاق- قال: كانت الأنصارُ إذا حجُّوا فرجَعوا لم يدخلوا البيوتَ إلا من ظهورها، فجاء رجلٌ من الأنصار فدخل من بابه، فقيل له في ذلك؛ فنزلت هذه الآية
(2)
. (2/ 307)
6043 -
عن جابر بن عبد الله -من طريق أبي سفيان- قال: كانت قريش تُدْعى: الحُمْسَ، وكانوا يدخلون من الأبواب في الإحرام، وكانت الأنصارُ وسائرُ العرب لا يدخلون من بابٍ في الإحرام، فبَيْنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بستان إذ خرج من بابه، وخرج معه قُطْبَةُ بن عامر الأنصاري، فقالوا: يا رسول الله، إنّ قُطْبَةَ بن عامر رجل فاجر، وإنّه خرج معك من الباب. فقال له:«ما حملك على ما صنعت؟» . قال: رأيتُك فعلتَ؛ ففعلتُ كما فَعَلتَ. قال: «إنِّي رجلٌ أحْمَسُ» . قال له: فإنّ ديني دينُك. فأنزل الله: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها} الآية
(3)
. (2/ 308)
6044 -
عن إبراهيم النَّخَعِي -من طريق مغيرة- في الآية، قال: كان الرجلُ من أهل الجاهلية إذا أتى البيتَ من بيوت بعض أصحابه، أو بني عمه؛ رَفَع البيت مِن خلفه -أي: بيوتَ الشَّعَرِ-، ثم يدخُلُ، فنُهُوا عن ذلك، وأُمِروا أن يأتوا البيوت من أبوابها، ثم يُسَلِّموا
(4)
. (2/ 310)
6045 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في قوله: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكنّ البر من اتقى وأتوا البيوتَ من أبوابها} ، قال: كان
(1)
أخرجه البخاري 6/ 26 (4512)، وابن جرير 3/ 283 - 284. وعزاه السيوطي إلى وكيع.
(2)
أخرجه البخاري 3/ 8 (1803)، 6/ 26 (4512)، ومسلم 4/ 2319 (3026)، وابن جرير 3/ 283، وابن أبي حاتم 1/ 323 (1709).
(3)
أخرجه الحاكم 1/ 657 (1777)، وابن أبي حاتم 1/ 323 (1710).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه الزيادة» . وقال ابن حجر في العُجاب 1/ 457: «حديث جابر أخرجه ابن خزيمة، والحاكم، وهو على شرط مسلم، ولكن اختُلِف في إرساله ووصله» .
(4)
أخرجه سعيد بن منصور (283 - تفسير)، وابن جرير 3/ 285 مختصرًا.
المشركون إذا أحْرَم الرَّجُلُ منهم نَقَب
(1)
كُوَّةً
(2)
في ظهر بيته، فجعل سُلَّمًا، فجعل يدخل منها. قال: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ومعه رجل من المشركين. قال: فأتى الباب ليدخل، فدخل منه. قال: فانطلق الرجل ليدخل من الكُوَّة. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما شأنك؟» . فقال: إنِّي أحْمَس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وأنا أحْمَس!»
(3)
. (ز)
6046 -
عن الحسن البصري -من طريق عباد بن منصور- قوله: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها} ، قال: كان أقوام مِن أهل الجاهلية إذا أراد أحدهم سفرًا، أو خرج من بيته يريد سفره الذي خرج له، ثم بدا له بعد خروجه منه أن يُقِيم ويَدَعَ سفرَه الذي خرج له؛ لم يدخل البيت من بابه، ولكن يَتَسَوَّره من قِبَل ظهره تَسَوُّرًا، فقال الله: ليس ذلك بالبِرِّ أن تأتوا البيوت من ظهورها، وأَتْوُا البيوت من أبوابها، واتقوا الله لعلكم تفلحون
(4)
. (2/ 311)
6047 -
عن عطاء -من طريق أبي شيبة- قال: كان أهل يثرب إذا رجعوا من عِيدِهم دخلوا البيوت من ظهورها، ويَرَوْن أنّ ذلك أدْنى إلى البِرِّ؛ فأنزل اللهُ الآية
(5)
. (2/ 311)
6048 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قوله: {وليس البر بأن تأتوا البيوت} الآية كلها، قال: كان هذا الحيُّ من الأنصار في الجاهلية إذا أهَلَّ أحدُهم بحَجٍّ أو عُمْرَة لا يدخلُ دارًا مِن بابها، إلا أن يَتَسَوَّر حائِطًا تَسَوُّرًا، وأسلموا وهم كذلك؛ فأنزل الله في ذلك ما تسمعون، ونهاهم عن صنيعهم ذلك، وأخبرهم أنّه ليس من البِرِّ صنيعُهم ذلك، وأمرهم أن يأتوا البيوت مِن أبوابها
(6)
. (ز)
6049 -
عن محمد بن كعب القُرَظِيِّ -من طريق موسى بن عُبَيْدة- قال: كان الرجلُ إذا اعْتَكَفَ لم يَدخُلْ منزلَه من باب البيت؛ فأنزل الله: {وليس البر} الآية
(7)
. (2/ 311)
6050 -
عن محمد ابن شهاب الزُّهْرِيِّ -من طريق مَعْمَر- قال: كان ناس من
(1)
النَّقْب: الثَّقْب في أيِّ شيءٍ كان. لسان العرب (نقب).
(2)
الكَوَّةُ -بفتح الكاف-: الخَرْق في الحائِط والثَّقْب في البيت ونحوه، والكُوَّة -بالضم- لُغَة. لسان العرب (كوي).
(3)
أخرجه ابن جرير 3/ 285 - 286 مرسلًا.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 323، كما أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن 1/ 135 (311) مختصرًا من طريق سليمان بن المغيرة.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 324.
(6)
أخرجه ابن جرير 3/ 286. وذكر يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 204 - نحوه.
(7)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 324.
الأنصار إذا أهَلُّوا بالعمرة لم يَحُلْ بينهم وبين السماء شيء، يتحرَّجون من ذلك، وكان الرجلُ يخرُجُ مُهِلًّا بالعمرة، فتبدُو له الحاجةُ؛ فيرجعُ ولا يدخل من باب الحجرة من أجلِ سقف الباب أن يَحُولَ بينه وبينَ السماء، فيفتَحُ الجدارَ مِن ورائِه، ثم يَقُومُ في حجرته، فيَأْمُرُ بحاجته، فتُخرَجُ إليه من بيته. حتى بَلَغَنا: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أهَلَّ زمن الحُدَيْبِية بالعمرة، فدخل حجرةً، فدخل رجلٌ على إثْرِه من الأنصار من بني سَلِمةَ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:«إنِّي أحْمَس» . وكان الحُمْسُ لا يُبالُون ذلك، فقال الأنصاريُّ: وأنا أحْمَسُ. يقول: وأنا على دينك. فأنزل الله: {وليس البر} الآية
(1)
. (2/ 309)
6051 -
عن قيسِ بن حَبْتَرٍ النَّهشَليّ: أنّ الناس كانوا إذا أحْرَموا لم يدخُلوا حائِطًا من بابه، ولا دارًا من بابها، وكانت الحُمْسُ يدخلون البيوتَ من أبوابها، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه دارًا من بابها، وكان رجل من الأنصار يُقال له: رِفاعَة بن تابوتَ، فجاء، فتَسَوَّر الحائطَ، ثم دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلمّا خرج من باب الدار خرج معه رِفاعَة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ما حَمَلَكَ على ذلك؟» . قال: يا رسول الله، رأيتُك خرجتَ منه؛ فخرجتُ منه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إني رجلٌ أحْمَسُ» . فقال: إن تكن رجلًا أحمس فإنّ ديننا واحد. فأنزل الله: {وليس البر الآية}
(2)
. (2/ 309)
6052 -
عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- قال: إنّ ناسًا من العرب كانوا إذا حَجُّوا لم يَدْخُلُوا بيوتَهم مِن أبوابها، كانوا يَنقُبُون في أدْبارِها، فلمّا حجَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حَجَّةَ الوادع أقبل يمشِي ومعه رجلٌ من أولئك وهو مُسْلِمٌ، فلمّا بلغ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بابَ البيت احتبسَ الرجلُ خلفَه، وأبى أن يدخل، قال: يا رسول الله، إنِّي أحمَسُ. وكان أولئك الذين يفعَلُون ذلك يُسَمَّون: الحُمْسَ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«وأنا أيضًا أحْمَسُ، فادخُل» . فدخل الرجل؛ فأنزل الله: {وأتوا البيوت من أبوابها}
(3)
. (2/ 310)
(1)
أخرجه الجصاص في أحكام القرآن 1/ 310، وابن بشكوال في غوامض الأسماء 2/ 736، وعبد الرزاق في تفسيره 1/ 313 (194)، وابن جرير 3/ 286. وأورده الثعلبي 2/ 86.
قال ابن حجر في العُجاب 1/ 458: «هذا مرسلٌ، رجاله ثقات» .
(2)
أخرجه ابن بشكوال في غوامض الأسماء 2/ 736، وابن جرير 3/ 284.
قال ابن حجر في الإصابة 2/ 488: «حديث مرسل» . وقال في العُجاب 1/ 461: «وفي هذا المرسل من النكارة قوله: إنّ ذلك في حائط من حيطان المدينة. وما كان النبي صلى الله عليه وسلم قطُّ وهو بالمدينة مُحْرِمًا!» .
(3)
أخرجه ابن جرير 3/ 286 - 287 مرسلًا.
قال ابن حجر في العُجاب (1/ 459): «شَذَّ السُّدِّيُّ بهذه الرواية» .
6053 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قوله: {وليسَ البر بأنْ تأتوا البيوتَ من ظهورها ولكن البر مَن اتقى وأتوا البيوت من أبوابها} ، قال: كان أهل المدينة وغيرُهم إذا أحرمُوا لم يدخلوا البيوت إلا من ظهورها، وذلك أن يَتَسَوَّرُوها، فكان إذا أحرم أحدهم لا يدخل البيت إلا أن يَتَسَوَّره مِن قِبَل ظَهره. وإنّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل ذات يومٍ بيت لبعض الأنصار، فدخل رجلٌ على إثْرِه مِمَّن قد أحرم، فأنكروا ذلك عليه، وقالوا: هذا رجل فاجر. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «لِمَ دخلت من الباب وقد أحرمتَ؟» . فقال: رأيتُك -يا رسول الله- دخلتَ؛ فدخلتُ على إثْرِك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنّي أحمس» . وقريش يومئذ تُدْعى: الحُمْس، فلَمّا أن قال ذلك النبيُّ صلى الله عليه وسلم قال الأنصاري: إنّ ديني دينُك. فأنزل الله -تعالى ذِكْرُه-: {وليس البر بأن تأتوا البيوتَ من ظهورها} الآية
(1)
. (ز)
6054 -
قال مقاتل بن سليمان: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها} ، وذلك أنّ الأنصار في الجاهلية وفي الإسلام كانوا إذا أحرم أحدهم بالحج أو بالعمرة، وهو من أهل المدن، وهو مقيم في أهله؛ لم يدخل منزله من باب الدار، ولكن يُوضَع له سُلَّم إلى ظهر البيت، فيصعد فيه، وينحدر منه، أو يَتَسَوَّر من الجدار، وينقُب بعضَ بيوته، فيدخل منه، ويخرج منه، فلا يزال كذلك حتى يَتَوَجَّه إلى مكة مُحْرِمًا. وإذا كان من أهل الوبر دَخَل وخَرَج من وراء بيته. وإنّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل يومًا نَخْلًا لبني النَّجّار، ودخل معه قُطْبَة بن عامر بن حَدِيدة الأنصاري -من بني سَلِمَة بن جُشَم- من قِبَل الجدار وهو محرم، فلمّا خرج النبي صلى الله عليه وسلم من الباب وهو محرم خرج قُطْبَةُ من الباب، فقال رجل: هذا قُطْبَةُ خرج من الباب وهو محرم! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما حملك أن تخرج من الباب وأنت محرم؟» قال: يا نبي [الله]، رأيتك خرجت من الباب وأنت مُحْرِم؛ فخرجتُ معك، وديني دينُك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«خرجتُ لأني من أحْمَس» . فقال قُطْبَة للنبي صلى الله عليه وسلم: إن كنت أحْمَسِيًّا فإني أحْمَسِيٌّ، وقد رضيتُ بهديك ودينك؛ فاسْتَنَنتُ بسُنَّتِك. فأنزل الله في قول قُطْبَة بن عامر للنبي صلى الله عليه وسلم:{وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وآتوا البيوت من أبوابها}
…
والحُمْس: قريش، وكنانة، وخزاعة، وعامر بن صَعْصَعَة، الذين لا يَسْلُون السَّمْنَ
(2)
، ولا يأكلون
(1)
أخرجه ابن جرير (3/ 288) مرسلًا.
(2)
سَلأَ السَّمْنَ: طبخه وعالَجَه فأذاب زُبْدَه. مادة: (سلأ). وقال السهيلي في الروض الأنف (ت: السلامي) 2/ 185: «وكانوا [أي: الحمس في الإحرام] لا يَسْلَؤون السَّمْنَ، وسَلَأ السّمْن: أن يُطْبَخَ الزّبْدُ حتى يصير سَمْنًا» .